اعراض اللحمية

مقال شامل عن أعراض اللحمية

اللحمية، أو الزوائد الأنفية، هي عبارة عن أنسجة ليمفاوية تقع في الجزء الخلفي من الأنف، خلف الأنف مباشرة وفوق سقف الحلق. تلعب اللحمية دورًا هامًا في الجهاز المناعي للأطفال، حيث تساعد في مكافحة العدوى. ومع ذلك، يمكن أن تتضخم هذه الأنسجة أحيانًا، مما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض التي تؤثر على التنفس والنوم والصحة العامة.

أعراض تضخم اللحمية:

تختلف أعراض تضخم اللحمية في شدتها من شخص لآخر، ولكنها تشمل عادةً ما يلي:

• انسداد الأنف: يعد انسداد الأنف المستمر أحد أكثر الأعراض شيوعًا لتضخم اللحمية. قد يعاني المصاب بصعوبة في التنفس من خلال الأنف، مما يضطره إلى التنفس من الفم بشكل متكرر.
• صعوبة في النوم: يمكن أن يؤدي تضخم اللحمية إلى الشخير بصوت عالٍ وانقطاع النفس أثناء النوم، مما يؤدي إلى نوم مضطرب ونقص في جودة النوم.
• التهابات الأذن المتكررة: قد يساهم انسداد الأنف الناتج عن تضخم اللحمية في زيادة خطر الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى المتكررة.
• التنفس الفموي: يضطر الكثير من الأشخاص الذين يعانون من تضخم اللحمية إلى التنفس من أفواههم بشكل مستمر، مما قد يؤدي إلى جفاف الفم وتشقق الشفاه.
• سيلان الأنف المزمن: قد يعاني المصاب بسيلان الأنف المستمر أو الاحتقان الأنفي بسبب تضخم اللحمية.
• تغير الصوت: يمكن أن يتسبب تضخم اللحمية في تغيير نبرة الصوت، مما يجعله يبدو أكثر أنفية.
• الشعور بامتلاء الأذن: قد يشعر المصاب بامتلاء أو انسداد في الأذنين نتيجة تضخم اللحمية.
• رائحة الفم الكريهة: يمكن أن يؤدي التنفس الفموي وسيلان الأنف الخلفي إلى رائحة الفم الكريهة.
• صعوبة البلع: في بعض الحالات، قد يواجه المصاب صعوبة في البلع بسبب تضخم اللحمية.

عوامل الخطر:

يعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة بتضخم اللحمية، حيث تميل هذه الأنسجة إلى النمو خلال مرحلة الطفولة. ومع ذلك، يمكن أن تحدث هذه الحالة أيضًا لدى البالغين. تشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي:

• الحساسية: يمكن أن تساهم الحساسية في تهيج وتضخم اللحمية.
• التهابات الجهاز التنفسي المتكررة: يمكن أن تؤدي التهابات الجهاز التنفسي المتكررة إلى التهاب وتضخم اللحمية.

التشخيص والعلاج:

يتم تشخيص تضخم اللحمية عادةً من خلال الفحص البدني وتاريخ الأعراض. قد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء تنظير داخلي للأنف لتقييم حجم اللحمية.

يعتمد علاج تضخم اللحمية على شدة الأعراض وعمر المريض. في بعض الحالات، قد تختفي المشكلة من تلقاء نفسها مع نمو الطفل. ومع ذلك، قد يتطلب الأمر علاجًا إذا كانت الأعراض شديدة أو مستمرة. تشمل خيارات العلاج ما يلي:

• الأدوية: يمكن استخدام بخاخات الأنف الستيرويدية ومضادات الهيستامين لتقليل الالتهاب وتخفيف الأعراض.
• الجراحة: في الحالات الشديدة، قد يوصى بإجراء عملية جراحية لإزالة اللحمية (استئصال اللحمية).

إذا كنت تشك في إصابتك بتضخم اللحمية، فمن المهم استشارة الطبيب لتقييم حالتك وتحديد أفضل خيارات العلاج. يمكن أن يساعد التشخيص والعلاج المبكر في تجنب المضاعفات وتحسين جودة الحياة.