فيروس HMPV (فيروس التنفسي الميتشيتروفي البشري) هو فيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية (Paramyxoviridae)، وقد تم اكتشافه لأول مرة في عام 2001، وبرغم أن الفيروس يسبب عادةً أعراضًا تنفسية خفيفة، فإنه يشكل خطرًا أكبر على الأشخاص المصابين بأمراض تنفسية وصدرية مزمنة مثل الربو، مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وأمراض القلب، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى هؤلاء المرضى، بما في ذلك التهاب رئوي وصعوبة في التنفس.
عبر موقع سلمتم سنتعرف على أعراض فيروس HMPV وكيفية تأثيره على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو، مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وأمراض القلب، وسنسلط الضوء على المخاطر التي قد يواجهها هؤلاء المرضى، مثل التهاب الرئتين وصعوبة التنفس، وكيفية الوقاية من الفيروس والإجراءات التي يجب اتخاذها في حالة الإصابة.
المحتويات
أعراض فيروس HMPV في الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة
الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو وظائف الرئة، مما يجعلهم أكثر عرضة لتفاقم أعراض فيروس التنفسي الميتشيتروفي البشري 1، ويسبب الفيروس عادةً أعراضًا مثل السعال والحمى وسيلان الأنف، ولكن في الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، قد تتفاقم هذه الأعراض لتسبب مضاعفات أشد، تشمل الأعراض المحتملة على التالي:
إقرأ أيضا:نصائح للتعامل مع HMPVالأعراض التنفسية
- السعال المستمر: السعال الجاف من الأعراض الشائعة في فيروس HMPV، ويمكن أن يصبح مزمنًا ويزيد من تعقيد التنفس لدى المصابين بأمراض مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- صعوبة التنفس: قد يعاني المرضى من صعوبة في التنفس خاصة إذا كانوا يعانون من أمراض رئوية مزمنة، في حالات شديدة، يمكن أن يؤدي الفيروس إلى تدهور حالة التنفس بسرعة.
- أزيز الصدر (Wheezing): صوت الأزيز يمكن أن يظهر نتيجة انسداد الشعب الهوائية، خاصة في المرضى الذين يعانون من الربو أو غيره من الأمراض التنفسية المزمنة.
- التهاب الرئتين أو التهاب القصيبات: في حالات معينة، قد يؤدي الفيروس إلى التهاب الرئتين أو التهاب القصيبات، مما يؤدي إلى صعوبة شديدة في التنفس.
الأعراض العامة
- الحمى: عادة ما يصاحب الفيروس ارتفاع في درجة الحرارة، وقد تكون الحمى شديدة وتستمر لأيام في الحالات الأكثر خطورة.
- الإرهاق العام: يعاني المرضى من تعب شديد قد يؤثر على قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية، ويزيد من الضغط على جهاز المناعة.
- فقدان الشهية والغثيان: يعاني المرضى من فقدان في الشهية، ما قد يؤدي إلى صعوبة في الحصول على التغذية اللازمة.
الأعراض الشديدة
- التهاب رئوي: قد يصاب الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو السكري بالتهاب رئوي شديد نتيجة للإصابة بفيروس HMPV.
- فشل تنفسي: في الحالات الأكثر حدة، قد يتسبب الفيروس في حدوث فشل تنفسي، مما يتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.
- تفشي العدوى إلى القلب والأوعية الدموية: الأشخاص المصابون بأمراض القلب قد يواجهون زيادة في الأعراض بسبب التوتر المضاف على القلب.
تأثير الفيروس على المصابين بأمراض مزمنة
مرضى الربو:
قد اشارت أحدث الدراسات العلمية حول فيروس HMPV ان الأشخاص الذين يعانون من الربو يعانون من زيادة في تهيج الشعب الهوائية بسبب الفيروس، مما يؤدي إلى صعوبة أكبر في التنفس وأزيز في الصدر. قد تتفاقم الأعراض بشكل سريع ويحتاج المرضى إلى متابعة طبية دقيقة. العلاقة بين فيروس HMPV ومشاكل التنفس الحادة تظهر بوضوح في تفاقم الأعراض بشكل سريع، مما يستدعي متابعة طبية دقيقة للمرضى.
إقرأ أيضا:اعراض الرشح : تعرف عليهامرضى السكري:
وجود فيروس HMPV لدى مرضى السكري قد يعرضهم لمضاعفات بسبب ضعف جهاز المناعة. قد يعاني هؤلاء المرضى من صعوبة في التعافي من المرض وقد يعانون من التهابات رئوية ثانية.
مرضى القلب:
مرضى القلب الذين يصابون بفيروس HMPV قد يعانون من تدهور في وظائف القلب، ما يزيد من المخاطر الناتجة عن الفيروس. يمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض مثل زيادة سرعة ضربات القلب وصعوبة التنفس.
المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة:
الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي ضعيف نتيجة أمراض مثل السرطان أو فيروس نقص المناعة (HIV) معرضون لمضاعفات شديدة نتيجة فيروس HMPV، حيث قد لا يتمكنون من مقاومة الفيروس كما ينبغي، ويمكنك التعرف على أسباب نقص المناعة للوقاية من المرض.
كيفية الوقاية من فيروس HMPV
لا يوجد علاج محدد لفيروس HMPV، لكن يتم علاج الأعراض بشكل رئيسي لتخفيف الألم وتحسين التنفس، وتشمل بعض العلاجات المتاحة على ما يلي:
- الأدوية المضادة للسعال: للمساعدة في تخفيف السعال الجاف.
- الأدوية المضادة للألم: لتخفيف الحمى وألم الجسم.
- الأوكسجين: في الحالات التي تعاني من صعوبة في التنفس.
- المضادات الحيوية: في حالة وجود عدوى بكتيرية ثانوية مثل التهاب رئوي.
ويمكن اتباع بعض الإجراءات للتقليل من المخاطر. نظرًا لأن الفيروس ينتقل بشكل رئيسي عن طريق القطيرات التنفسية (السعال والعطس)، فإن من المهم اتخاذ تدابير وقائية مثل:
إقرأ أيضا:علاج الالتهاب الرئوي- غسل اليدين بانتظام: للحد من انتقال الفيروس عبر الأسطح الملوثة.
- تجنب الاتصال الوثيق: مع الأشخاص المصابين بالفيروس، خاصة في الأماكن المزدحمة.
- الراحة والترطيب: في الحالات البسيطة، يمكن إدارة الأعراض بالراحة وشرب السوائل. إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة أو تفاقمت، يجب طلب المساعدة الطبية.
متى يجب على المرضى المصابين بأمراض مزمنة طلب المساعدة الطبية؟
من المهم أن يتوجه المرضى الذين يعانون من مضاعفات HMPV للأمراض المزمنة إلى الطبيب فورًا إذا ظهرت عليهم أعراض فيروس HMPV، خاصة إذا كانت الأعراض تشمل صعوبة في التنفس، أو أزيز في الصدر، أو زيادة في معدل ضربات القلب، وفي بعض الحالات، قد يتطلب الأمر دخول المستشفى لتقديم العلاج المناسب.
فى الختام، فيروس HMPV هو من الفيروسات التنفسية التي قد تكون خطيرة بشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وتتراوح أعراضه من خفيفة إلى شديدة، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات تنفسية خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، فمن الضروري أن يتبع المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة إجراءات الوقاية الصحيحة لتجنب الإصابة بالفيروس.
أسئلة شائعة حول فيروس HMPV
كيف يختلف فيروس HMPV عن فيروس COVID-19؟
بينما يشترك فيروس HMPV وفيروس COVID-19 في بعض الأعراض التنفسية مثل السعال والحمى، إلا أن HMPV هو فيروس معروف كان موجودًا قبل جائحة COVID-19، في حين أن COVID-19 هو فيروس جديد لم يكن موجودًا مسبقًا.
هل يوجد لقاح لفيروس HMPV؟
لا يوجد لقاح حاليًا لفيروس HMPV. لكن هناك أبحاث جارية لتطوير لقاح لهذا الفيروس، بالإضافة إلى لقاح مشترك مع فيروس التنفسي المخلوي (RSV).
هل ينتشر فيروس HMPV طوال العام؟
في معظم الأماكن، ينتشر فيروس HMPV بشكل موسمي، وخاصة في فصل الشتاء وأوائل الربيع. ومع ذلك، في بعض الدول مثل جنوب أفريقيا، يتم رصده على مدار العام دون نمط موسمي محدد.
هل يشبه فيروس HMPV في تأثيره فيروس الإنفلونزا أو RSV؟
نعم، فيروس HMPV يشبه فيروس الإنفلونزا وRSV في أنه يسبب أعراضًا تنفسية مشابهة مثل السعال والحمى، ويؤثر بشكل أكبر على الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
المصدر:- https://www.nicd.ac.za/wp-content/uploads/2025/01/FAQ-Human-metapneumovirus.pdf[↩]
