امراض المناعة الذاتية

أعراض التصلب المتعدد الحميد

أعراض التصلب المتعدد الحميد

مرض التصلب المتعدد هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تُصيب الجهاز العصبي المركزي، ويحدث عندما يهاجم الجسم طبقة الميالين ويُسبب تلفها عن طريق الخطأ الأمر الذي يُسبب مشاكل في التواصل بين الدماغ وبقية الجسم، وحقيقةً يصف مرض التصلب المتعدد الحميد حالة يُعاني فيها المصاب من مرض التصلب المتعدد لعدة سنوات قد تصل إلى 15 عامًا دون ظهور معظم أعراض مرض التصلب المتعدد المتعارف عليها، فكيف تتطور هذه الأعراض؟ وما هي؟

كيف تتطور أعراض مرض التصلب المتعدد الحميد؟

حقيقةً لا يمكننا التنبؤ بطريقة تطور أعراض مرض التصلب المتعدد الحميد، ولا يعني ذلك أنّ المصاب لن يُعاني من أي أعراض، إذ تم تسمية المرض بالحميد لأنّ المصاب سيعاني من أعراض بسيطة لن تؤثر في ممارسته لأنشطته اليومية المختلفة، ولكن في بعض الحالات قد تتطور الأعراض بشكل سريع، أو قد تزداد حدّتها مع مرور الوقت.

إذن ما هي هذه الأعراض؟

من الأعراض التي قد تظهر على المصابين بالتصلب المتعدد الحميد كلًا ممّا يأتي:

  • تعب عام وإعياء.
  • تشنج العضلات.
  • اضطرابات الرؤية.
  • خدران وتنميل وشعور بالوخز في أجزاء مختلفة من الجسم.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • مشاكل في التركيز.
  • اكتئاب.
  • مشاكل في التنسيق والتوازن.

 

إقرأ أيضا:علاج مرض السيلياك

لا يمكن الجزم بأنّ هذه الأعراض ستظهر على جميع المصابين بمرض التصلب المتعدد الحميد، إذ تختلف طبيعة الأعراض التي تظهر على المصابين من شخص لآخر.

كيف يشخص الطبيب مرض التصلب المتعدد الحميد؟

لا يمكن تشخيص مرض التصلب المتعدد الحميد من بداية ظهور الأعراض، فعلى الرغم من أنّ الأعراض قد تكون بسيطة في بداية المرض إلّا أنّ طريقة التنبؤ بطبيعة أعراض المرض صعبة كما ذكرنا سابقًا، إذ يحتاج الأمر فترة 15 عامًا من استمرار الأعراض بنفس الوتيرة دون أن تُسبب أي إعاقة للفرد في حياته ليتمكن الطبيب من تشخيص الحالة.

وحقيقةً يعتمد أطباء الأعصاب على مقياس اتساع مدى الإعاقة (Expanded Disability Status Scale)‏ (EDSS) لتقييم مدى الإعاقة الجسدية عند المصاب، ووفقًا للمقياس يُعدّ الفرد مصابًا بمرض التصلب المتعدد الحميد في الحالات الآتية:

  • لا يوجد دليل على تدهور وظائف الجسم.
  • لا توجد زيادة في نشاط المرض.

كيف تخفف أعراض مرض التصلب المتعدد الحميد؟

توجد العديد من الطرق التي يُوصي بها الطبيب لتخفيف أعراض مرض التصلب المتعدد الحميد، ومنها ما يأتي:

  • ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية المناسبة مع ضرورة تجنب ممارسة الأنشطة المُجهدة لتخفيف الإرهاق والتعب العام المصاحب للحالة.
  • اللجوء للعلاج السلوكي المعرفي أو استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (selective serotonin reuptake inhibitor) التي تمتاز بكونها لا تُسبب التعب والإرهاق العام كأحد الآثار الجانبية مقارنة بأنواع مضادات الاكتئاب الأخرى.
  • مراجعة الطبيب لوصف أدوية مناسبة للتخفيف من مشكلة الذاكرة والتركيز، وغالبًا ما يوصف دواء دونيبيزيل (Donepezil).
السابق
التهاب الدماغ المناعي الذاتي
التالي
أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي