تُعد دعامة الكلى، أو ما يُعرف بدعامة الحالب، إجراءً طبيًا شائعًا يُستخدم لتسهيل تصريف البول من الكلى إلى المثانة، خاصة في الحالات التي يحدث فيها انسداد بسبب حصوات الكلى أو مشكلات أخرى في المسالك البولية. تُوضع هذه الدعامة على شكل أنبوب رفيع ومرن داخل الحالب، وتُعتبر أداة فعالة لتخفيف الأعراض المؤلمة وتفادي المضاعفات.
لكن رغم الفوائد المهمة لهذا الإجراء، قد يرافق استخدام دعامة الكلى بعض الأعراض الجانبية أو المضايقات الصحية المؤقتة التي تستدعي الانتباه. في هذا المقال من موقع سلمتم، نستعرض أبرز أضرار دعامات الكلى وكيفية التعامل معها بطريقة آمنة.
المحتويات
الآثار الجانبية المحتملة لدعامات الكلى
قد يُعاني المريض نتيجةً لوضع دعامة الكلى من بعض الآثار الجانبية، وعلى الرغم من أنَّ هذه الأعراض غير مريحة، إلا أنها ليست ضارة، كما أنها مؤقتة وتختفي بمرور الوقت، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بعدم الراحة والألم؛ خاصة في منطقة الجوانب والفخذين، ويمكن أن يزداد الألم سوءًا أثناء التبوُّل.
- الشعور بضغط أو حرقان أثناء التبوُّل، أو عند الحركة.
- الشعور بالامتلاء، والحاجة المستمرة للتبوُّل.
- تسرُّب البول؛ نتيجةً لعدم القدرة على الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب.
- الشعور المستمر بعدم إفراغ المثانة تمامًا.
- ظهور دم في البول؛ حيث قد يتراوح لون الدم من الوردي الفاتح إلى المحمر، وقد يكون في بعض الأحيان بنيًّا.
- الإصابة بالغثيان والقيء، لكنه عرضي، أي أنه قد يحدث لمرة واحدة فقط.
- الإصابة بتشنجات في الحالب أو المثانة؛ وغالبًا ما توصف التشنُّجات بأنها كالشعور بتقلُّص عضلي في البطن.
نصائح حول كيفية التعامل أثناء وجود دعامات الكلى
فيما يأتي، نذكر أبرز النصائح التي يجب عليك اتباعها أثناء وجود دعامات الكلى:
إقرأ أيضا:إزالة دعامة الحالب: ما يجب معرفته بعد العملية- حافظ على جفاف منطقة إدخال الدعامة لمدة 24 إلى 48 ساعة بعد تركيبها.
- راقب وجود أي احمرار، أو تصريف من المنطقة.
- راقب أي نزيف في المكان الذي تمَّ فيه إدخال الدعامة، أو وجود تغيُّر في لون المنطقة، أو الشعور بالألم بشكلٍ مُفاجئ.
- احرص على شرب الكثير من الماء.
- تجنّب التدخين.
- احصل على قسطٍ كافٍ من الراحة عندما تشعر بالتعب.
- احصل على ساعات نومٍ كافية؛ حيث سيساعدك ذلك في التعافي.
- تجنّب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، والأنشطة الرياضية التي تستلزم استخدام عضلات البطن.
- حاول النوم على الجانب المقابل لمكان وضع الدعامة.
- تجنّب إزالة الدعامة بنفسك، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث ضرر في الكلى، أو الحالب، أو تلف المثانة، أو الإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى الشعور بألمٍ حادّ.
كيف يمكن التخفيف من الآثار الجانبية؟
إلى جانب النصائح المذكورة أعلاه، وشرب كميات كافية من الماء، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية للتخفيف من الآثار الجانبيّة وذلك بناءًا على شدة شعور المريض بالانزعاج، والتاريخ الطبي للمريض، بما في ذلك:
- مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبيّة.
- يمكن أن يقترح الطبيب استخدام حاصرات ألفا (Alpha blockers)؛ للتخفيف من التشنجات التي يمكن أن تحدث عند زرع الدعامة.
- يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام الأدوية المضادة للكولين لتخفيف التبول المتكرر، الذي قد يؤثر على النوم، ويُؤخر التعافي.
هل يمكن ممارسة الأنشطة بشكل اعتيادي مع وجود الدعامات ؟
نعم، يمكن العودة إلى ممارسة التمارين الرياضيّة بعد تركيب الدعامة، ولكن قد يشعر الشخص المريض بالألم، وعدم الراحة في منطقة الكلى، بالإضافة إلى احتمالية ظهور الدم في البول؛ خاصة بعد ممارسة التمارين الشاقة، بسبب التهيُّج الناتج عن الدعامة، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشخص يمكنه السفر أيضًا أثناء تركيب الدعامة إن كان وضع الكلى جيًّدا، وسمحت له صحته العامة بذلك، لكن يجب الانتباه وطلب الرعاية الطبية في حال مواجهة أي مشاكل مع الدعامة.
إقرأ أيضا:علاج التهاب المثانة الخلالي بالأعشابالمُضاعفات الناتجة عن دعامات الكلى
قد يتغير مكان دعامة الكلى في بعض الأحيان، فقد تنزلق نحو المثانة، وعلى الرغم من أنَّ حدوث هذا الأمر نادر، فهو يتطلب إجراء جراحة لتصحيحه على الفور، حيث يزيد هذا من احتمالية الإصابة بعدوى المسالك البولية التي يُصاحبها ارتفاع في درجة حرارة الجسم، إضافة إلى العديد من الأعراض، مثل: الألم، والشعور بالحرقة، وغيرها.
متى يجب الاتصال بالطبيب عند وجود دعامة في الحالب؟
رغم أن دعامات الكلى تُعد آمنة وفعالة في العديد من الحالات، إلا أن هناك بعض الأعراض التي قد تُشير إلى وجود مضاعفات تستدعي التدخل الطبي الفوري. يُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:
- زيادة النزيف أو ملاحظة كميات غير طبيعية من الدم في البول.
- استمرار ظهور الدم الداكن في البول، حتى مع الإكثار من شرب السوائل.
- صعوبة التبول أو احتباس البول، مع الشعور بألم شديد في أسفل البطن.
- ألم حاد لا يتحسن رغم استخدام الأدوية الموصوفة أو المسكنات المتاحة دون وصفة.
- ظهور تجلطات أو أنسجة سميكة في البول، مما يعيق تدفقه الطبيعي.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم باستمرار إلى 38.7 درجة مئوية أو أكثر.
- ألم في منطقة الصدر متكرر أو شديد، قد يكون مؤشرًا لحالة طارئة.
إذا لاحظت أيًّا من هذه الأعراض، لا تتردد في التواصل مع الطبيب فورًا لتجنّب أي مضاعفات خطيرة مرتبطة باستخدام الدعامة.
إقرأ أيضا:استئصال الخصيةالأسئلة الشائعة حول دعامات الكلى
هل دعامة الكلى خطيرة؟
دعامة الكلى ليست خطيرة في معظم الحالات، بل تُستخدم كإجراء طبي مؤقت لتسهيل تصريف البول ومنع المضاعفات. ومع ذلك، قد تسبب بعض الأعراض الجانبية مثل التهيج أو الألم، وفي حالات نادرة يمكن أن تحدث مضاعفات تستدعي التدخل الطبي.
هل إزالة الدعامة لزارع الكلى تسبب التهاب؟
إزالة الدعامة لا تؤدي بالضرورة إلى التهاب، لكن قد يُصاب بعض المرضى بعدوى بسيطة أو تهيّج مؤقت في المسالك البولية، خاصة إذا لم تُراعَ إجراءات النظافة أو تأخرت عملية الإزالة. من المهم متابعة الطبيب بعد الإزالة لمراقبة أي أعراض غير طبيعية.
متى يتم إزالة دعامة الكلى؟
عادةً ما تُزال دعامة الكلى بعد مرور بضعة أيام إلى أسابيع، حسب السبب الذي استُخدمت من أجله وحالة المريض. في حالات حصى الكلى أو بعد الجراحات، يُحدد الطبيب الموعد الأنسب للإزالة بناءً على التعافي ونتائج الفحوصات.
هل دعامات الكلى تسبب الألم؟
قد يشعر بعض المرضى بألم خفيف إلى متوسط، خاصة أثناء التبول أو في أسفل البطن والظهر. ويُعد هذا الألم مؤقتًا وغالبًا ما يتحسّن خلال فترة قصيرة، لكن في حال استمر أو اشتدّ، يجب استشارة الطبيب.