التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد الأمراض الالتهابية المزمنة التي تُسبب ألمًا وتورمًا وتيبسًا في مفاصل اليدين والقدمين والرسغين، وقد يؤثر المرض أحيانًا في أعضاء أخرى في الجسم كالقلب والرئتين، فما هي أسباب الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي؟ تابع معنا قراءة المقال لتعرف!
أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي
التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المناعة الذاتية بمعنى أنّ الجهاز المناعي (المسؤول بشكل أساسي عن حماية الجسم من مسببات المرض كالبكتيريا والفيروسات) يبدأ بمهاجمة الأنسجة السليمة في المفاصل عن طريق الخطأ، ومع مرور الوقت قد يُسبب ذلك تلفًا في العظام، والغضاريف، والأربطة، والأوتار الموجودة بالقرب من المفصل المُصاب.
وحقيقةً لم يتمكن العلماء إلى الآن من تحديد السبب الأساسي لتحفيز الجهاز المناعي، ولكن يُعتقد أنّ بعض العوامل قد تزيد من احتمالية ذلك، كالجينات مثلًا؛ فبعض الجينات قد تجعل الفرد أكثر عرضة للتأثر بالعوامل البيئة المختلفة كالعدوى البكتيرية أو الفيروسية التي قد تحفز الإصابة بالمرض.
من هم الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي؟
توجد العديد من عوامل الخطر التي قد تزيد من فرصة إصابة الفرد بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ومنها:
- التاريخ العائلي:
فاحتمالية إصابتك بالمرض تزداد في حال كان أحد أقرابك يُعاني من المرض.
- التدخين:
فالتدخين يزيد من احتمالية المرض ويزيد من حدّة أعراض مرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
إقرأ أيضا:أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي- السمنة:
فالأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد لديهم فرصة أعلى للإصابة بالمرض.
- الجنس:
فالسيدات أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بالرجال، ويُعزى ذلك لتأثير هرمون الإستروجين.
- العمر:
يمكن أن يصيب مرض التهاب المفاصل الروماتويدي الأشخاص من جميع الأعمار، إلّا أنّه أكثر شيوعًا للأفراد في منتصف العمر، أي في الفترة الواقعة ما بين 40-50 عامًا.
متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟
احرص على مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي أو شكك بإصابتك بهذا المرض، ليتمكن الطبيب من إجراء التشخيص الصحيح وتحديد طرق العلاج المناسبة لك، فكلما بدأت بالعلاج بشكل مبكر كلما قللت من فرصة إصابتك بأي مضاعفات مرتبطة بالمرض كتشوه العظام والمفاصل.
ومن العلاجات التي قد يصفها الطبيب للتخفيف من أعراض المرض وإبطاء تطوره كلًا ممّا يأتي:
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAID):
والتي تخفف من ألم والتهاب المفاصل كدواء الأيبوبروفين، والنابروكسين، والأسبرين.
- الكورتيكوستيرويدات:
مثل الكورتيزون والبريدنيزون.
- الأدوية المضادة للروماتويد والمعدلة لسير المرض (DMARDs):
تُساهم هذه الأدوية في إبطاء تطور المرض لدورها في السيطرة على الجهاز المناعي، وقد يصفها الطبيب لوحدها أو بالتزامن مع الكورتيكوستيرويدات أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، ومن الأمثلة عليها دواء الميثوتريكسيت (Methotrexate)، ودواء سلفاسالازين (Sulfasalazine)، وغيرها.
إقرأ أيضا:ما هي الذئبة الحمراء؟- الأدوية البيولوجية:
يستخدمها الطبيب في حال عدم استجابتك للأدوية المضادة للروماتويد والمعدلة لسير المرض، وتُعدّ هذه الأدوية فعّالة في إبطاء معدل سير المرض، ومن الأمثلة عليها دواء إنفليكسيماب (Infliximab)، ودواء ايتانيرسيبت (Etanercept)، ودواء الريتوكسيماب (Rituximab).