إذا لاحظت بأنّ طفلك يُعاني من احمرار وانتفاخ ونزيف في اللثة خاصةً عندما يقوم بتنظيف أسنانه بالخيط أو الفرشاة، فقد يكون مُصابًا بالتهاب اللثة (Gingivitis)، والتي تحدث بسبب العديد من العوامل والأسباب المختلفة والتي سنذكرها من خلال موقع سلمتم في هذا المقال.
المحتويات
ما هي أسباب التهاب اللثة عند الأطفال؟
عدم الاعتناء بنظافة الأسنان
إن الاهتمام بتنظيف الأسنان بشكلٍ منتظم بالفرشاة والخيط يمنع تراكم البكتيريا على الأسنان، وتشكل اللويحات السنية أو البلاك (Plaque) المسببة لأمراض اللثة، لهذا يوصي أطباء الأسنان عادةً بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا على الأقل، مع استخدام خيط الأسنان مرة واحدة يوميًا على الأقل، وذلك للمساعدة في الوقاية من أمراض اللثة وتسوس الأسنان.
جفاف الفم
إذا كان طفلك لديه عادة التنفس من خلال الفم فقد يُسبب ذلك انخفاض تدفق اللعاب؛ وبالتالي قد تجف لديه اللثة والأسنان، وهذا يجعله أكثر عرضة لتكاثر بكتيريا الفم، وبالتالي قد يُصاب بتورم اللثة عند الأطفال.
وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام بعض الأدوية قد يسبب جفاف الفم لدى الطفل في حال تناولها ومنها دواء بينادريل (Benadryl) المُستخدم لعلاج الحساسية.
التغيرات الهرمونية
عندما يقترب الطفل من سن البلوغ تحدث لديه العديد من التغيرات الهرمونية الطبيعية حيث يبدأ الجسم بإطلاق العديد من الهرمونات الجنسية بما في ذلك هرمون البروجسترون وهرمون الإستروجين لتهيئة الجسم لمرحلة جديدة، وخلال هذه المرحلة تنشط الدورة الدموية في اللثة استجابةً لزيادة الهرمونات؛ مما يزيد من حساسية اللثة وتُصبح أكثر عرضة للتهيج نتيجة تراكم اللويحة السنية وجزيئات الطعام، ومن الجدير بالذكر بأنّه عادةً ما تقل هذه الحساسية مع تقدم سن البلوغ.
إقرأ أيضا:اسباب تسوس الأسنان الأماميةاتباع نظام غذائي غير صحي
إذا كان طفلك يتناول الكثير من السكريات والنشويات والمشروبات الغازية وغيرها، أو كان نظامه الغذائي يفتقر للعديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لمحاربة العدوى، فستزداد لديه احتمالية الإصابة بأمراض اللثة.[٤]
التوتر
إن تعرض الطفل لضغط نفسي مستمر يضعف جهاز المناعة لديه، وقد يزيد من الالتهاب، نظرًا لذلك يمكن أن تتسبب مستويات التوتر والقلق المرتفعة بالإضافة إلى سوء صحة الفم والأسنان، في ظهور أمراض اللثة بمرور الوقت.
صرير الأسنان
صرير الأسنان هي مشكلة يقوم بها المُصاب بالإطباق على الأسنان والضغط عليها بقوة مما قد يؤدي إلى تراجع اللثة، وتكوّن فراغات تسمح بتراكم البكتيريا التي قد تُسبب التهاب اللثة، وفي بعض الحالات قد تكون مشكلة صرير الأسنان مشكلة ملحوظة يمكن للأهل ملاحظتها خلال اليوم، أو قد تكون مشكلة تحدث ليلًا ويستدل الأهل عليها بشكوى الطفل المتكررة بألم في فكهِ بعد استيقاظهِ من النوم.[٣]
أسباب وعوامل أخرى
تشمل بعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى إصابة طفلك بالتهاب اللثة ما يأتي:
- الجينات:
حيثُ تزداد احتمالية إصابة الطفل بالتهاب اللثة إذا كان لديه تاريخ عائلي للإصابة بأمراض اللثة.
- المُعاناة من حالات صحية أخرى:
يُمكن أن تؤدي بعض الأمراض مثل مرض السكري وأمراض المناعة الذاتية إلى أن تزيد من احتمالية إصابة الطفل بأمراض اللثة.
إقرأ أيضا:أسباب سواد اللثة وافضل طرق العلاجالأسئلة الشائعة حول أسباب التهاب اللثة عند الأطفال
كيف أعالج التهاب اللثة عند الأطفال؟
دلِّكي لثة طفلكِ باستخدام إصبع نظيف أو شاش رطب. كما يمكن استخدام ملعقة باردة أو حلقة تسنين مبرَّدة لتخفيف الألم. جربي أيضًا العلاجات المتاحة دون وصفة طبية لتلطيف اللثة.
هل يزول التهاب اللثة من تلقاء نفسه؟
عادةً ما يزول التهاب اللثة بعد تنظيف الأسنان عند الطبيب خلال 5-7 أيام. ومع ذلك، قد يستغرق التئام اللثة وعودتها للتماسك بالأسنان عدة أسابيع، حيث تختلف هذه المدة حسب شدة الالتهاب قبل التنظيف ومدى التزام المريض بتعليمات الطبيب، مثل استخدام فرشاة أسنان ناعمة وبلطف مرتين يوميًا.
إقرأ أيضا:علاج تفتت الأسنان: الأسباب وطرق الوقايةهل تورم اللثة خطير عند الأطفال؟
يتطور التهاب اللثة عند الأطفال عبر ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تكون بسيطة مع أعراض خفيفة مثل الاحمرار. في المرحلة الحادة، تزداد الأعراض ويظهر التورم بشكل واضح. أما في المرحلة المزمنة، يصبح الوضع أكثر خطورة مع نزيف اللثة.
