يمكن تعريف الورم على أنه نمو غير طبيعي للخلايا دون أيّ فائدة لذلك، ولا يُعتبر الورم الحميد من أنواع السرطانات؛ أيّ أنه ليس خبيثًا ولا يمتد منتشراً إلى الأنسجة القريبة منه، وكما أنه لا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم كما هو الحال في الأورام الخبيثة، فهل يعود الورم الحميد بعد أن يتم استئصاله مرةً أخرى؟ هذا ما سيتم التطرق إليه من خلال هذا المقال.
المحتويات
هل يعود الورم الحميد بعد استئصاله؟
تتشكل الأورام وتتطور عند انقسام الخلايا في الجسم ونموها بشكلٍ متزايد، مما يتسبب بنمو خلايا جديدة غير نافعة ولا مجدية للجسم ولا يحتاجها في أيّ وظيفة، كما أن الخلايا القديمة لا تموت رغم كون الجسم يحتاج لذلك، وبالتالي فإنّ انقسام هذه الخلايا الزائد بشكلٍ مستمر ودون توقف سيؤدي إلى تكوين ما يسمى بالورم الحميد؛ والذي غالبًا ما يتم استئصاله عن طريق إجراء جراحة، حيث إنَّ هذه الأورام الحميدة لا تعود للنمو مرةً أخرى بعد استئصالها،كما يحدث عند إزالة أورام الدماغ الحميدة غير السرطانية فهي غالباً لا تعاود النمو بعد إزالتها جراحيًا.
هل الأورام الحميدة تنمو بسرعة؟
في الحقيقة إنَّ الأورام الحميدة تبقى في مكانها إذ لا تنتشر إلى المناطق المجاورة، ولا تنمو أو قد يكون نموها بطيئاً للغاية، وهذا السبب وراء تسميتها بالحميدة غير السرطانية، وكما ذكرنا سابقًا فإنه عند إزالة مثل هذا النوع من الأورام فإنها لا تنمو مجددًا، ولكن إنّ هذه الأورام قد تصبح خبيثة مع مرور الوقت في بعض الحالات وليس جميعها.
إقرأ أيضا:سرطان عنق الرحمهل يجب إزالة الأورام الحميدة؟
في العادة يقوم الأطباء بمراقبة هذه الأورام دون القيام بأيّ إجراء طبي نظراً لأنها لا تتسبب بحدوث مشاكل أخرى؛ ويُعرف هذا النهج بالانتظار اليقظ، ففي كثيرٍ من الحالات إنَّ هذه الأورام الحميدة لا تحتاج لعلاجٍ لها، ولكن قد يلجأ الأطباء لمعالجة هذه الأورام جراحياً في حال تتسبب الأعراض بحدوث مشكلة ما.
كم معدل البقاء على قيد الحياة مع وجود ورم حميد؟
يعد من النادر اعتبار هذه الأورام الحميدة غير قابلة للعلاج، فعلى سبيل المثال تعد نسبة التعافي من جميع أورام الدماغ مرتفعة لدى الأطفال، ولكن من الممكن أن يُرافق هذه الأورام آثار جانبية طويلة المدى؛ كحدوث مشاكل في الرؤية، أو مشاكل في القدرة على الكلام، أو الضعف ونفاد الطاقة، إذ تعتبر هذه من الآثار الجانبية الشائعة عند الإصابة بالأورام الحميدة.
كيف يتحول الورم الحميد إلى خبيث؟
يتحول الورم الحميد إلى الخبيث عند نموه بشكلٍ خارج عن السيطرة مما يتسبب بإنتاج كتلة وفي هذه الحالة يتم تصنيف الورم على أنه خبيث.
متى يُصبح الورم الحميد ضاراً؟
لا تختلف الخلايا المكونة للأورام الحميدة عن الخلايا الطبيعية، ولكن تُعدّ تكون الأورام الحميدة ضارة في الحالات التالية:
- الحالات التي يُسبب فيها الورم ألماً أو انزعاجاً في منطقة ظهوره.
- حالات النمو متسارع والكبير للورم.
- تسببه بارتفاع مستويات بعض الهرمونات التي تنعكس على طريقة عمل الجسم.
- الحالات التي يُصبح فيها الورم ملحوظاً للعيان، أو ظهور مظهر مثير للقلق.
- الشعور بالضغط على أعضاء الجسم الأخرى نتيجة الورم.