هناك العديد من الأسباب لارتفاع هرمون الحليب، أشهرها الورم البرولاكتيني (Prolactinoma)، حيث يُسبب هذا الورم الموجود على الغدة النخامية ارتفاعات مفاجئة في هرمون الحليب، لكنه لحسن الحظ هو ورم حميد، لا يُسبب أي مخاطر، ويمكن علاجه بطرق عدة.
المحتويات
هل ارتفاع هرمون الحليب خطير؟
لا، ارتفاع هرمون الحليب ليس أمراً خطيراً، ولا يُسبب مشاكل تُهدد الحياة، كما أن العديد من النساء والرجال المُصابين تعالجوا من الحالة بشكل كامل، لكن في حالات قليلة، قد تحدث بعض المضاعفات الناجمة عن عدم علاج ارتفاع هرمون الحليب، منها مشاكل الخصوبة والحمل.
المشاكل الناجمة عن ارتفاع هرمون الحليب
قد تتطور بعض المشاكل الصحية عند ارتفاع هرمون الحليب، خاصةً إذا كان السبب وجود الورم البرولاكتيني، منها:
- صعوبة الحمل: ارتفاع هرمون الحليب يؤثر على خصوبة المرأة والرجل، فهو يمنع الإباضة عند النساء، ويُقلل من هرمونات الخصوبة، بينما عند الرجال قد يؤثر على هرمون الذكورة، وإنتاج الحيوانات المنوية.
- هشاشة العظام: ارتفاع هرمون الحليب يُقلل من هرمون الإستروجين والتستوستيرون، وهذا بدوره ينعكس على صحة العظام، بحيث تصبح ضعيفة، وسهلة الكسر.
- ضعف النظر: إذا لم يُعالج الورم البرولاكتيني، وكبر حجمه، فإنه يبدأ بالضغط على العصب البصري المجاور للغدة النخامية، مما قد يؤدي إلى ضعف النظر الجانبي أو الكامل.
- مضاعفات الحمل: ازدياد نسبة هرمون الإستروجين في فترة الحمل تُسبب زيادة في حجم الورم البرولاكتيني، وهذا بدوره يُحدِث مشاكل ومضاعفات للمرأة الحامل، منها الصداع الشديد، وتغيّرات الرؤية.
كيف يُعالج ارتفاع هرمون الحليب؟
هناك خيارين لعلاج ارتفاع هرمون الحليب، الأول والأكثر استخداماً هو الأدوية التي تُخفّض هرمون الحليب، وتُقلّص حجم الورم البرولاكتيني، والخيار الثاني هو الجراحة لإزالة الورم في الحالات التي لم تستجب للأدوية:
إقرأ أيضا:مضاعفات استئصال ورم الغدة النخاميةأدوية علاج ارتفاع هرمون الحليب
عادةً الأدوية هي الخيار الأكثر استخداماً لعلاج ارتفاع هرمون الحليب، أشهرها دواء كابيرجولين (Dostinex) وبروموكربتين (Parlodel)، حيث توصف هذه الأدوية بجرعات قليلة بدايةً، ثم يزيد الطبيب الجرعة بناءً على استجابة المريض، وتنخفض نسب هرمون الحليب بعد 2-3 أسابيع تقريباً من استخدامها، ليُعدّل الطبيب بعدها الجرعة أو يوقف الأدوية تماماً حسب الحالة عند استقرار مستويات الهرمون إلى الطبيعي.
الجراحة لإزالة الورم البرولاكتيني
إذا لم يستجب الورم البرولاكتيني للأدوية السابق ذكرها، أو إذا كان حجمه كبيراً، فقد يلزم الأمر إجراء جراحة لإزالة الورم بالكامل، واستعادة توازن هرمون الحليب في الجسم.
في حالات قليلة جداً، قد يُلجأ للعلاج الإشعاعي في حال لم ينخفض هرمون الحليب مع الأدوية، وكان الشخص غير مؤهلاً للعلاج الجراحي.
إقرأ أيضا:ما هي أعراض سرطان البنكرياس؟
يعتمد علاج ارتفاع هرمون الحليب على المُسبب أحياناً، مثلاً إن كان السبب هو قصور الغدة الدرقية، يتم العلاج بدواء الغدة الدرقية ليفوثيروكسين، بينما إن كان السبب دواء معيّن، يتم تبديل هذا الدواء بدواء آخر لا يؤثر على هرمون الحليب.