ما هي وظائف الغدد الصماء؟

جميع الغدد الصماء (Endocrine glands) مسؤولة عن إفراز الهرمونات التي تتحكّم بعدة وظائف مختلفة في الجسم، ويوجد حوالي 8 أنواع رئيسية من الغدد الصماء، لكل منها وظيفة خاصة بها داخل الجسم.

ما هي وظائف الغدد الصماء؟

تُفرز الغدد الصماء الهرمونات في مجرى الدم، تعمل هذه الهرمونات كإشارات للتواصل بين الأعضاء، حيث تذهب إلى الخلايا المحددة لها في الجسم بأوامر من الدماغ، لتخبرها بالقيام بوظيفة أو عملية محددة للحفاظ على التوازن الداخلي للجسم، وعمله بشكل صحيح، وهنا عدة أنواع من المهام التي تقوم بها هذه الهرمونات، نذكر منها:

• عمليات الأيض (تحويل الطعام إلى طاقة).
• النمو والتطوّر.
• النوم.
• عملية الهضم.
• التكاثر والخصوبة.
• المشاعر والمزاج.
• ضغط الدم ونبض القلب.
• إصلاح الخلايا التالفة.

أنواع الغدد الصماء ووظائفها الرئيسية

لكل غدة وظيفتها الخاصة للحفاظ على التوازن الداخلي في الجسم، وهي:

الغدة تحت المهاد: مركز التحكّم بالغدد الأخرى

تقع الغدة تحت المهاد (Hypothalamus) في قاعدة الدماغ، تربط الجهاز العصبي مع الهرمونات، فهي تستقبل المعلومات والأوامر من الدماغ والجهاز العصبي لإفراز الهرمونات من الغدة النخامية، وهي التي تتحكّم بعدها في إفراز هرمونات الغدد الصماء الأخرى في الجسم للقيام بوظيفة معينة، وتتحكّم الغدة تحت المهاد بالعديد من العمليات داخل الجسم، منها المزاج، الجوع، العطش، النوم، العلاقة الجنسية وغير ذلك الكثير.

الغدة النخامية: الغدة الرئيسية

تقع الغدة النخامية (Pituitary gland) أيضاً في قاعدة الدماغ، وتستقبل الأوامر من الغدة تحت المهاد لإفراز هرمونات الغدد الصماء الأخرى المنتشرة في الجسم، لتتحكّم بذلك في ضغط الدم، سكر الدم، النمو، التوتر والمزاج، كتلة العضلات، إنتاج الحليب من الثدي، الولادة وغيرها الكثير.

الغدة الصنوبرية: التحكّم بالنوم

الغدة الصنوبرية (Pineal Gland) هي غدة صغيرة تقع أيضاً في الجزء الخلفي من الدماغ تتحكّم بالنوم، فأثناء الليل، يُحفّز غياب الضوء الغدة الصنوبرية على إفراز هرمون الميلاتونين (Melatonin) الذي يُساعد على النوم، بينما يُحفّز ضوء النهار الخلايا الشبكية في العين لإرسال إشارات إلى الغدة الصنوبرية لتقليل كمية هرمون الميلاتونين المُفرزة.

الغدد الكظرية: التحكّم باستجابة الكر والفر، وضغط الدم، ووظائف أخرى

الغدد الكظرية (Adrenal Glands) هي غدتان على شكل مثلث، تقع كل واحدة منها أعلى الكليتين، تتكوّن من جزأين، كل جزء يُفرز هرمونات بوظيفة مختلفة:

• قشرة الغدة الكظرية (Adrenal cortex): مسؤولة عن إفراز هرمونات الكورتيكوستيرويد (الستيرويد) التي تتحكّم بضغط الدم، ورد الفعل عند التوتر، والجنس، والجهاز المناعي.
• لب الغدة الكظرية (Adrenal Medulla): هو المسؤول عن إفراز الإبينفرين (الأدرينالين) الذي يتحكّم باستجابة الجسم تحت التوتر، إلى جانب ضغط الدم ونبضات القلب.

الغدة الدرقية: عمليات الأيض والنمو

الغدة الدرقية (Thyroid gland) موجودة في العنق، تُفرز هرموني T4 وT3، وتتحكّم بعمليات الأيض والتوازن داخل الجسم، فعندما لا تُنتج هرمونات الغدة الدرقية بكميات كافية، يتباطأ عمل أعضاء هامة من الجسم، فتتباطأ نبضات القلب، ويزداد الوزن، ويحدث إمساك، وعلى العكس من ذلك يحدث عندما تُفرز الغدة الدرقية الهرمونات بكميات زائدة، فتتسارع نبضات القلب، ويقل الوزن، ويحدث إسهال.

الغدة الجار درقية: تنظيم مستويات الكالسيوم

تقع الغدة الجار درقية خلف الغدة الدرقية، وتعمل على إفراز هرمون الجار درقية (PTH) الذي يُحفّز إفراز الكالسيوم من العظام إلى الدم عند انخفاض مستوياته، كما تقلل من طرح الكالسيوم في البول من الكلية للحفاظ على مستوياته كافية في الدم.

الخصيتان: الغدة التناسلية للذكور

تتحكّم الخصيتان (Testicles) في إفراز هرمون التستوستيرون، والذي بدوره له دور هام في مرحلة البلوغ عند الذكور، منها نمو القصيب، وتغيرات الطول والصوت، ونمو الشعر الكثيف وغيرها، كما يتحكم هذا الهرمون في إنتاج الحيوانات المنوية.

المبيضان: الغدة التناسلية للإناث

يوجد مبيض (Ovariy) في الحوض من كل جانب، كل واحد منهما يُنتج البويضات، ويُفرز الهرمونات الأنثوية، وهي الإستروجين والبروجسترون، وتتحكّم هذه الهرمونات بعدة وظائف لدى الأنثى، منها مرحلة البلوغ ونمو الثدي، والدورة الشهرية، والحمل.

البنكرياس: التحكّم بمستويات سكر الدم

يُفرز البنكرياس هرموني الإنسولين والجلوكاغون التي تتحكّم بدورها في مستويات سكر الدم داخل الجسم، وعندما لا يُفرز البنكرياس هرمون الإنسولين بكميات كافية، تحدث الإصابة بمرض السكري.