علاج دوالي الخصية بالقسطرة

علاج دوالي الخصية بالقسطرة

تُعالَج دوالي الخصية بالقسطرة (Varicocele embolization) من خلال تمرير أنبوبٍ بلاستيكي طويل ورفيع ومجوف بتوجيه تصوير الموجات فوق الصّوتية أو الأشعّة السّينية، لوضع لفائف صغيرة و / أو مادة سائلة في الأوردة الدموية لتحويل اندفاع الدم بعيدًا عن دوالي الخصية المُتشكِّلة في كيس الصّفن، وتتميّز بكَوْنها إجراءٌ أقلّ توغلًا من الجراحة التّقليدية، والتي تخفف الشّعور بالألم والتورّم بأمان، كما أنها تُحسّن جودة الحيوانات المنوية.

كيفية الاستعداد لعلاج دوالي الخصية بالقسطرة

لا بدّ من اتّخاذ بعض التّدابير والتوصيات بعين الاعتبار عند علاج دوالي الخصية بالقسطرة، وهي:

• إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها المريض: بما في ذلك المكمّلات العشبية، أو أيّ نوع من أنواع الحساسية تجاه المخدّر أو الصّبغة المُستخدَمة في التصوير، وأحيانًا سيطلب الطبيب التوقف عن تناول الأسبرين (Aspirin) أو مسكّنات الألم (NSAIDs) أو مميّعات الدم قبل الإجراء.
• التوقف عن التّدخين.
• عدم تناول الطّعام أو الشراب لمدة 4-8 ساعات قبل الإجراء، فضلاً عن ضرورة وجود مرافقٍ إلى جانب المريض.

كيف يتم علاج دوالي الخصية بالقسطرة؟

غالبًا ما يتم تنفيذ الإجراءات المذكورة بتوجيهٍ من تصوير الأشعّة السّينية وبإشراف أخصائي الأشعّة، وذلك على النحو التالي:

• يستلقي المريض على طاولة العلاج.
• يُحقَن المريض بمخدّر موضعي لاسرخائه ومنحه الشّعور بالرّاحة، وبالتّحديد في الجزء الداخلي من أعلى الفخذ، بينما سيحتاج بعض المرضى إلى التّخدير العامّ، بإدخال أنبوبٍ وريدي في الذّراع.
• تُراقَب العلامات الحيوية للمريض، كنبضات القلب ومعدّل التنفس، ومستوى الأكسجين في الدم.
• تنظّف وتعقّم الممرضة المنطقة التي سيتمّ إدخال أنبوب القسطرة فيها من الجسم.
• يقوم الطبيب بعمل شقّ أو قطعٍ صغير جدًا في الجلد.
• باستخدام الأشعّة السّينية، يتم إدخال القسطرة عبر الجلد في الأوعية الدموية الكبيرة في الفخذ أو الرّقبة، ويتم تحريكها إلى موقع العلاج في كيس الصّفن.
• تُحقَن كميات صغيرة من صبغة الأشعة السينية حتى يتمكن أخصائي الأشعّة من رؤية الأوردة بوضوح على جهاز الحاسوب وتحديد مكان المشكلة ومكان انسداد الوريد أو انسداده.
• يتمّ إدخال لفائف صغيرة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو البلاتين أو حقن مادةٍ سائلة تُغلِق الوريد مباشرة لمنع تدفق الدم فيه، وتحويله إلى الأوردة السليمة، بالتالي تقليل التورم والضغط داخل الخصية.
• يُزيل الطبيب القسطرة لإيقاف أيّ نزيف، ويستخدم جهازًا لإغلاق وسدّ الفتحة الصغيرة في الشريان، ثم يتمّ تغطية مكان القسطرة بضمادة.

كم يستغرق علاج دوالي الخصية بالقسطرة؟

عادةً ما يتم الانتهاء من علاج دوالي الخصية بالقسطرة في غضون ساعةٍ واحدة.

ما الأمور المتوقّعة بعد علاج دوالي الخصية بالقسطرة؟

تتمّ مراقبة المريض بعد إنهاء علاج دوالي الخصية، ويكون المريض قادرًا على العودة إلى المنزل في نفس اليوم، وهنالك بعض النّصائح التي يجب اتّباعها بعد الإجراء، وهي:

• الاسترخاء بقيّة اليوم، ومن ثم يمكن العودة إلى ممارسة الأنشطة الطّبيعية خلال 24 ساعة.
• الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من الطبيب.
• الامتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية لبضعة أسابيع.

مزايا علاج دوالي الخصية بالقسطرة

تتمثّل فوائد علاج دوالي الخصية بالقسطرة بما يلي:

• لا حاجة لإجراء شق جراحي كبير، فقط شقّ صغير في الجلد لا يحتاج إلى الغرز.
• وقت التّعافي من العملية قصير.
• تصل نسبة النّجاح إلى 90%.

مخاطر علاج دوالي الخصية بالقسطرة

يعدّ علاج دوالي الخصية بالقسطرة إجراءً آمنًا، لكنه ينطوي على عددٍ من المخاطر الطفيفة، وهي:

• العدوى.
• التّحسس من الصّبغة المُستخدَمة في التصوير. إذا كان الإجراء يستخدم حقنة من مادة تباين.
• تلف الأوعية الدموية والكدمات أو النزيف في موقع إدخال الأنبوب والعدوى.
• استقرار المادة التي تمّ حقنها في المكان الخطأ من الوريد، مما يحرم الأنسجة الطّبيعية من إمدادها بالأكسجين.
• آلام أسفل الظهر.
• التهاب داخل كيس الصفن.
• التهاب الأوردة.

ما سبب الحاجة إلى علاج دوالي الخصية بالقسطرة؟

يحتاج الرجال الذين يعانون من أحد ما يلي إلى علاج دوالي الخصية بالقسطرة، وهي:

• تباطؤ نمو الخصيتين.
• الإحساس بألمٍ وتورّمٍ في الخصيتين.
• مواجهة مشاكل في الإنجاب.

ما هي نسبة نجاح علاج دوالي الخصية بالقسطرة؟

تصل نسبة نجاح علاج دوالي الخصية بالقسطرة إلى 90%، وما يصل إلى 10% منهم تتكرر الإصابة لديهم بدوالي الخصية.

هل يمكن علاج دوالي الخصية في الجهتين من الجسم بالقسطرة؟

نعم. بالرّغم من أن دوالي الخصية أكثر شيوعًا في الجهة اليُسرى من الجسم، إلا أنه يمكن علاج كلا الجانبين من دوالي الخصية بالقسطرة في آنٍ واحد.