أمراض الكلى والمسالك البولية

العلامات الأولى لمرض الكلى

العلامات الأولى لمرض الكلى

تشيع أمراض الكلى بكثرة، إذ يُصاب بها ملايين الأشخاص حول العالم، وحقيقةً لا يوجد سوى عددٍ قليلٍ من المؤشرات والعلامات التحذيرية التي تُساعد على الكشف عن وجود مشاكل في الكلى مُبكرًا، لذا غالبًا ما يُشار إلى مرض الكلى باسم “المرض الهادئ” بسبب قلة أعراضه.

العلامات الأولى لمرض الكلى

نظرًا لافتقار أمراض الكلى للأعراض والعلامات التحذيرية التي تُساعد على اكتشافه، فإنّ معظم الأشخاص المصابين بها لا يتكشفون إصابتهم حتى تتطور إلى مرحلة متقدمة جدًا، كما أن العديد منهم يتجاهلون علامات الإنذار المبكر للمرض، مع العلم أن اكتشاف الإصابة بمرض الكلى مُبكرًا يُعطي المُصاب فُرصةً أكبر لتحسين جودة حياته، وهناك عدد قليل من العلامات التحذيرية لاضطراب الكلى، ومع ذلك فإنّه في معظم الأحيان يتم تجاهلها أو الخلط بينها وبين الحالات الطبية البديلة بسبب طبيعتها غير المُحددة، وفي حين أن الطريقة النهائية الوحيدة لتشخيص مرض الكلى هي إجراء الاختبارات التأكيدية، فإنّ بعض علامات الإنذار المبكر لأمراض الكلى تُساعد على اكتشافها، وتشمل هذه العلامات ما يأتي:

التغييرات في البول

إذا كانت الكليتان لا تعملان بكفاءة كالمعتاد، فمن المحتمل أن تحدث مجموعة متنوعة من مشاكل التبول، وتتضمن بعض الأعراض المُنذرة التي يجب البحث عنها وجود دم في البول، وزيادة الحاجة إلى التبول، وظهور البول المُعكر أو الرّغوي.

ألم في الجزء السفلي من الظهر

قد يشعر المصاب بألمٍ موضعي بالقرب من الكليتين لا يتغير أو يزداد سوءًا عند الحركة أو التمدد، وتقع الكلى على جانبيّ العمود الفقري في أسفل الظهر، ويمكن أن تُسبب مشاكل الكلى الألم في هذه المنطقة، كما قد يكون ألم الظهر ناتجًا عن عدوى أو انسداد في الكلى، مما قد يؤدي إلى تضرر الكلى.

إقرأ أيضا:ما هو ارتجاع الكلى؟

وجود البروتين في البول

يطلب الطبيب من المصاب أثناء الفحص الطبي إجراء تحليل بول لمعرفة ما إذا كان هناك أي دم موجود في البول؛ إذ يؤدي ضرر الكلى إلى تسرّب البروتين إلى البول إلى جانب خلايا الدم، لذا من الجيد إجراء فحوصات سنوية منتظمة خاصةً إذا كان هناك أي عوامل أخرى يمكن أن تُساهم في الإصابة بأمراض الكلى كمرض السكري.

الشعور بالتعب أو قلة الطاقة

يمكن أن يؤدي الانخفاض الحاد في وظائف الكلى إلى تراكم السموم والشوائب في الدم، مما يتسبب في الشعور بالتعب، والضعف، وصعوبة التركيز.

اضطرابات النوم

عندما لا تقوم الكلى بترشيح الدم بشكلٍ صحيح كالمعتاد، فإنّ السموم ستبقى فيه بدلاً من خروجها عن طريق البول، مما يمكن أن يُسبب صعوبةً أو اضطرابًا في النوم.

تورم الكاحلين والقدمين

يمكن أن يؤدي انخفاض وظائف الكلى إلى احتباس الصوديوم في الجسم، مما يُسبب تورم القدمين والكاحلين، كما يمكن أن يكون التورم في الأطراف السفلية علامةً على أمراض القلب، وأمراض الكبد، ومشاكل مزمنة في أوردة الساق.

طعم معدني مرير في الفم

يمكن أن تجعل السموم والشوائب المتراكمة في الدم مذاق الطعام كالمعدن، مما يتسبب في ترك مذاق مرير في الفم، بالإضافة إلى جعل مذاق الطعام مختلفًا، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور رائحة الفم الكريهة.

إقرأ أيضا:كيف يعالج ضمور الكلى؟

الغثيان والقيء في الصباح الباكر

غالبًا ما يشعر المصاب بمرضٍ في الكلى بالغثيان والقيء في الصباح الباكر، وعادةً ما يحدث ذلك عندما يذهب إلى الحمام في الصباح لتنظيف أسنانه بالفرشاة، كما يُساهم الغثيان والقيء في ضعف الشهية.

انتفاخ تحت العين

يُشير التورم أو الانتفاخ تحت العينين إلى تراكم السوائل في الخلايا أو الأنسجة، وهو من أولى علامات اضطراب الكلى، ويظهر خصيصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من تسرّب كميةٍ كبيرةٍ من البروتين عبر الكلى، ويُقلل فقدان البروتين من الجسم من الضغط داخل الأوعية الأمر الذي يؤدي إلى تراكم السوائل خارج الأوعية الدموية في مواقع مختلفة كمنطقة حول العينين.

فقدان الشهية

فقدان الشهية علامةً ثانويةً لتراكم السموم كاليوريا، والكرياتينين، والأحماض.

حكة في الجلد

تحدث الحكة في الجلد عندما لا تتمكن الكلى من طرد السموم، مما يتسبب في تراكمها في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث طفح جلدي، أو الشعور بالحكة في كل مكان، وبمرور الوقت قد لا تتمكن الكليتان من موازنة المعادن والعناصر الغذائية في الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى أمراض المعادن والعظام، والتي قد تجعل البشرة جافة ومُثيرة للحكة.

تشنّجات العضلات

يمكن أن تكون التشنّجات في الساقين أو في أي مكان آخر في الجسم علامةً على ضعف وظائف الكلى، كما يمكن أن تتداخل مستويات الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم أو الأملاح الأخرى غير المتوازنة مع وظائف العضلات والأعصاب.

إقرأ أيضا:أسماء بكتيريا المسالك البولية الشائعة

ضيق التنفس

يعاني المصاب بمرضٍ في الكلى من عدم إفراز أعضاء الجسم لما يكفي من هرمون يُسمى إرثروبويتين أو مُكوّن الكُريات الحُمر (Erythropoietin)؛ إذ يُرسل هذا الهرمون إشارات إلى الجسم لتصنيع خلايا الدم الحمراء، وبدونها يمكن أن يعاني المصاب من فقر الدم، ويشعر بضيقٍ في التنفس، كما يمكن أن يحدث ضيق التنفس لسببٍ آخر وهو تراكم السوائل، والتي تجعل من الصعب على المصاب التقاط أنفاسه.

ارتفاع ضغط الدم

يمكن أن يؤدي تراكم السوائل والصوديوم الزائد نتيجةً لأمراض الكلى إلى ارتفاع ضغط الدم، كما يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدموية في الكلى، وبالتالي تفاقم مرض الكلى بمرور الوقت.

هل هذه العلامات تتطلب مُراجعة الطّبيب؟

بالطّبع، إذ إنّ علاج أمراض الكلى بنجاح أسهل بكثير عندما يتم اكتشافها مبكرًا، ولإبطاء تقدم تضرر الكلى يُحدد طبيب المسالك البولية أولاً السبب الكامن وراء حدوثها، لذا إذا لاحظ الشخص ظهور أيًا من العلامات المبكرة لأمراض الكلى المذكورة أعلاه، أو إذا كانت لديه حالة طبية تزيد من خطر إصابته بأمراض الكلى، فيجب مراجعة الطبيب في أقرب وقتٍ ممكن، من هنا يجب على الشخص أن يكون يقظًا ومُدركًا جدًا للعلامات المبكرة لأمراض الكلى، كما يجب أن يُجري الاختبارات التأكيدية بما في ذلك الدم والبول والتصوير، والتي يتم إجراؤها في أقرب ظهور لأي علامة على وجود اضطراب في الكلى، بالإضافة إلى ضرورة زيارة طبيب أمراض الكلى للحصول على التشخيص السليم، ويُنصح بإجراء فحوصات الكلى بانتظام عند وجود أيًا من عوامل خطر الإصابة بها، وتشمل هذه العوامل ما يأتي:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض السكري.
  • السمنة.
  • متلازمة التمثيل الغذائي.
  • مرض الشريان التاجي.
  • تاريخ عائلي من الحالات الطبية المذكورة أعلاه.
  • تاريخ عائلي من الفشل الكلوي.
السابق
التهابات المسالك البولية المتكررة
التالي
أعراض التهاب المثانة لدى الرجال