المحتويات
ما هو الدرن الرئوي؟
يحدث الدرن الرئوي أو السل الرئوي عندما تهاجم بكتيريا المتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis) أنسجة وخلايا الرئتين، والدرن الرئوي مرض معدٍ ينتقل عبر تنفس الرذاذ المنتشر من المريض المصاب بالحالة النشطة من الدرن الرئوي، وهو مرض قابل للشفاء بنجاح من خلال التشخيص المبكر والعلاج بالمضادات الحيوية.
ما هي أعراض الدرن الرئوي؟
تتطور عادة أعراض الدرن الرئوي ببطء وبشكل تدريجي، وتشمل الأعراض الرئيسية لمرض الدرن الرئوي ما يأتي:
- سعال شديد يستمر لمدة 3 أسابيع على الأقل.
- ألم في الصدر.
- سعال مصحوب بالدم أو البلغم.
- ضيق في التنفس.
- فقدان الوزن.
- فقدان الشهية.
- استفراغ وغثيان.
- التعب المزمن والخمول.
- حمى وقشعريرة.
- التعرق الليلي.
لا يعاني الأشخاص المصابون بالسل الكامن من أي أعراض، أو يشعرون بالمرض.
إقرأ أيضا:التهاب الحلق الفيروسي
كيف تحدث الإصابة بالدرن الرئوي؟
تنتقل عدوى السل الرئوي من مريض مصاب إلى شخص آخر عند استنشاق رذاذ السعال أو العطاس للشخص المصاب بالحالة النشطة من الدرن الرئوي، وتسمى عدوى الرئة الناتجة بالسل الأولي، ويتعافى معظم الناس من عدوى السل الأولية دون ظهور أي أعراض خاصة بمرض الدرن الرئوي، لكن مع ذلك لا تختفي العدوى من جسم ذلك الشخص، بل تبقى في حالة كامنة لعدة سنوات، حتى تصبح نشطة مرة أخرى عندما تتوفر الظروف المناسبة لذلك.
والأشخاص الذين يملكون جهاز مناعة ضعيف هم أكثر عرضة للإصابة بالسل النشط أو إعادة تنشيط السل، ومنهم:
- كبار السن.
- الرضع.
- المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.
- الذين يتلقون العلاج الكيميائي، أو الذين يتناولون الأدوية التي تثبط المناعة.
- المصابون بمرض السكري.
ويزداد خطر إصابتك بالسل إذا كنت:
- تعيش في منزل شخص مصاب بالسل.
- تعيش في بيئة مزدحمة أو غير نظيفة.
- تعاني سوء التغذية.
- تعمل في أماكن رعاية صحية للمصابين بالسل.
ما أنواع الاختبارات المستخدمة لتشخيص الدرن الرئوي؟
بعد الفحص الجسدي للمريض، وسؤاله عن التاريخ المرضي والأعراض التي يعاني منها، وعن فرصة تعرضه لشخص مريض أو مصاب بالسل، يوصي الطبيب بإجراء نوعين من اختبارات الدرن الرئوي، وهما:
إقرأ أيضا:ماهو السعال الديكي ؟- اختبار الجلد أو مانتو (Mantoux tuberculin): يحقن فيه الطبيب مادة بروتينية تحت جلد المريض، تعرف ب (PPD)، ويعود المريض بعد 48 – 72 ساعة من الإجراء إلى عيادة الطبيب للبحث عن أي علامات تشير إلى التورم، فيكون حينها الفحص إيجابياً، ما يعني أنك مصاب بالدرن الرئوي، لكن لا يستطيع هذا الفحص تحديد فيما إذا كانت الحالة نشطة أو كامنة، كما أن الأشخاص الذين تلقوا مطعوم السل يعطون نتائج إيجابية، بالرغم من عدم إصابتهم.
- اختبار الدم (IGRA): هو فحص دم بسيط وسريع لا يستوجب العودة إلى عيادة الطبيب، إذ يمكن الحصول على النتيجة بطريقة أسرع من اختبار الجلد، وتشير النتيجة الإيجابية لفحص الدم إلى وجود إصابة بالدرن الرئوي، لكن دون التمييز بين الإصابة الكامنة أو النشطة، لكن الجدير بالذكر أن الأشخاص الذين حصلوا على مطعوم السل لا يعطون نتائج إيجابية خاطئة كما في فحص الجلد.
الحصول على نتيجة سلبية في الفحصين السابقين يستبعد الإصابة بالدرن الرئوي (الكامن والنشيط)، لكن وجود نتيجة إيجابية لأي منهما يستدعي الانتقال إلى فحوصات أخرى للتحقق من نوع الدرن الرئوي (كامن أو نشيط).
وتشمل الاختبارات الإضافية لتحديد ما إذا كانت العدوى نشطة أو ما إذا كانت رئتاك مصابة:
- اختبارات زراعة البلغم وسوائل الرئة.
- الأشعة السينية الصدر.
- فحوصات التصوير المقطعي المحوسب.
كيف يتم علاج الدرن الرئوي؟
العلاج الأساسي للدرن الرئوي هو استخدام مزيج من أربعة أدوية مضادة للسل، وذلك لمدة 6 أشهر، وهذه الأدوية هي:
إقرأ أيضا:تشخيص الخناق : أهم المعلومات- أيزونيازيد (isoniazid).
- ريفامبيسين (rifampicin).
- بيرازيناميد (pyrazinamide).
- إيثامبوتول (ethambutol).
يحتاج علاج الدرن الرئوي إلى التزام كبير من المريض بالأدوية الموصوفة، سواء الجرعات أو المدة اللازمة للعلاج، لمنع ظهور سلالات مقاومة للمضاد الحيوي، والتي تطلب علاجاً أكثر تعقيداً وأطول قد يستغرق سنوات.
هناك نوعان من مرض الدرن الرئوي؛ النوع النشط والذي يسبب أعراضاً على المريض ويكون معدياً، والنوع الكامن، وهي المرحلة التي يسيطر فيها جهاز المناعة على العدوى، ويمنعها من الانتشار إلى أنحاء الرئتين أو الجسم، ولا تسبب أي أعراض للمريض، ولا يكون المريض معدياً للآخرين.