التبول اللاإرادي عند الرجال أثناء النوم

التبول اللاإرادي عند الرجال أثناء النوم

يُمكن للتبول اللاإرادي عند الرجال أثناء النوم أن يحدث لأسباب متعددة، يمكن أن تكون بدأت في الطفولة واستمرت على المدى الطويل، أو قد تكون أسباب فُجائية إما نفسية أو جسدية نتيجة صدمات أو أمراض، ولكن بتلقي العلاج المناسب، يمكن معالجة التبول اللاإرادي عند الرجال أثناء النوم.

أسباب التبول اللاإرادي عند الرجال أثناء النوم

تتعدّد الأسباب التي قد تؤدي لإصابة الرجال بالتبول اللاإرادي أثناء النوم، ومنها نذكر التالي:

• خلل في إنتاج الهرمون المضاد لإدار البول (ADH) بالكمية الكافية: حيث إنّ هذا الهرمون يُنظم عملية إنتاج البول خلال اليوم، ونقصه يؤدي إلى التبول اللاإرادي في أغلب الأحيان، ويمكن لهذا أن يكون أحد أعراض مرض السكري بأنواعه المختلفة سواء النوع الأول، أو الثاني، أو السُكّري الكاذب.
• وجود نشاط زائد في عضلات المثانة: فقد وجد أن ما يقارب 70-80% من مرضى التبول اللاإرادي من البالغين لديهم فرط في نشاط عضلات المثانة، كما يمكن لبعض الأمراض العصبية الأخرى مثل مرض التصلب اللويحي، أو الباركنسون أن يؤديا إلى الإصابة بالتبول اللاإرادي أثناء النوم.
• صغر حجم المثانة: من الممكن لبعض الرجال أن يكون حجم المثانة لديهم أصغر من الطبيعي، ولذلك فإنها لا تستطيع الاحتفاظ بكميات كبيرة من البول أثناء النوم، وبالتالي قد يسبب هذا التبول اللاإرادي.
• انسداد مجرى البول: إما بسبب تضخم البروستاتا، أو بسبب وجود حصوات، أو أورام في مجرى البول.
• استخدام بعض الأدوية: هناك بعض الأدوية التي تسبب تهيج المثانة، وبالتالي قد يحدث التبول اللاإرادي أثناء النوم، ومن هذه الأدوية: دواء كلوزابين (Clozapine) من أسمائه التجارية: Leponex، وريسبيريدون (Risperidone) ومن أسمائه التجارية: Risperdal.
• استهلاك الكافيين بشكل مُفرط.
• أسباب أخرى، مثل: التعرض للتوتر، والقلق، والخوف، وقضايا نفسية أخرى، أو الإصابة بالإمساك، أو انقطاع التنفس أثناء النوم.

تشخيص التبول اللاإرادي عند الرجال أثناء النوم

يبدأ الطبيب عادة بالسؤال عن الأعراض التي يعاني منها المريض متضمناً عن عدد مرات التبول في الفراش، وما إذا كانت كمية البول التي تخرج قليلة أو كثيرة، وكم من السوائل شرب المريض قبل النوم، إضافة لمراجعة التاريخ الطبي له، وقد يوصي الطبيب بإجراء المزيد من الفحوصات مثل التالي:

• الفحص العصبي، للكشف عن أي أمراض عصبية سواء فرط نشاط المثانة أو أمراض أخرى.
• اختبارات البول، للكشف عن وجود التهابات بولية.
• فحص المسالك البولية، للكشف عن أي مُسبب لانسدادها مثل: الأورام أو الحصوات.
• إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للكلى والمثانة، للكشف عن وجود أمراض فيها قد تُسبب التبول اللاإرادي أثناء النوم.

علاج التبول اللاإرادي عند الرجال أثناء النوم

هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها لعلاج التبول اللاإرادي عند الرجال أثناء النوم، ويمكن توضيحها كما يلي:

اتباع نمط حياة صحي

عليك اتباع الإرشادات التالية لتساعدك على علاج التبول اللاإرادي:

• حاول أن تقلل من كمية السوائل التي تتناولها بالتحديد مصادر الكافيين والمشروبات السُكّرية، وخاصة مع اقتراب موعد النوم.
• اضبط منبهًا للاستيقاظ واذهب للحمام في منتصف الليل.
• أفرغ مثانتك قبل الخلود إلى الفراش، حتى لو لم تشعر بالحاجة إلى الذهاب إلى الحمام.
• حدد موعدًا للتبول كل ساعة إلى ساعتين على مدار اليوم.

استخدام الأدوية

لا بد من تحديد أسباب التبول اللاإرادي عند الرجال أثناء النوم لاختيار العلاج المناسب، وقد يكون هناك حاجة لتناول بعض الأدوية التي يصفها الطبيب، بما في ذلك ما يلي:

• أدوية تساعد على تهدئة المثانة المتهيجة، مثل: أوكسي بوتينين (Oxybutynin) من أسمائه التجارية: (Ditropan)، وتعمل هذه الأدوية على زيادة حجم المثانة، أو تقليل تقلصاتها.
• المضادات الحيوية لعلاج التهابات المسالك البولية، مثل سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin)، ومن أسمائه التجارية (Ciprobay)
• أدوية تُساعد على زيادة مستويات هرمون المضاد لإدرار البول، بهدف تنظيم إنتاج البول ليلًا، مثل أسيتات الديسموبريسين (Desmopressin acetate) من أسمائه التجارية: (Minirin).
• أدوية تساعد على تقليل تضخم البروستاتا، من أمثلتها: فيناسترايد (finasteride) من أسمائه التجارية: (Prostacare).

هل يمكن علاج التبول اللاإرادي عند الرجال أثناء النوم بالجراحة؟

يمكن أن يوصي الطبيب بالجراحة لعلاج التبول اللاإرادي عند الرجال أثناء النوم في حال فشلت الأدوية والعلاجات الأخرى في حل المشكلة، ومن الخيارات الجراحية ما يلي:

• تحفيز العصب العجزي (Sacral nerve stimulator): ينطوي هذا الإجراء على زراعة جهاز صغير يرسل إشارات إلى عضلات المثانة لوقف انقباضات عضلات المثانة المفرطة.
• تكبير المثانة: يتضمن هذا الإجراء إحداث شق في المثانة ومن ثم أخذ رقعة من عضلات الأمعاء، وتخيطها على الشق لتكبير المثانة، مما يمنح القدرة على تخزين كمية أكبر من البول في المثانة إضافة للتحكم في عضلات المثانة لمنع التبول اللاإرادي.