أسباب صداع الجانب الأيمن 

على الرغم من أن صداع الجانب الأيمن ليس مثيرًا للقلق دائمًا، إلا أن صداع الجانب الأيمن المتكرر، أو الذي يظهر مع أعراض أخرى مثل الضعف في جانب واحد من الجسم أو فقدان البصر أو النوبات قد يكون علامة على حالة أكثر خطورة، ويستدعي المزيد من التقييم لاستبعاد أي حالات خطيرة وبدء العلاج عند الضرورة. تعرف على أسباب صداع الجانب الأيمن.

أسباب صداع الجانب الأيمن

غالبًا ما يكون الصداع على الجانب الأيمن من الرأس ناتجًا عن الصداع النصفي أو التوتري أو العنقودي، أو قد يكون أحد أعراض الحالات الصحية المزمنة مثل التهاب المفاصل أو التهاب العصب الخامس، وفي حالات غير شائعة يمكن أن يكون علامة على شيء أكثر خطورة، مثل النزيف في الدماغ، وتشمل الأسباب الرئيسية لصداع الجانب الأيمن ما يلي:

الصداع النصفي

يمكن أن يصيب الصداع النصفي جانبًا واحدًا من الرأس فقط أو كلاهما، يسبب ألمًا نابضًا في الرأس، مصحوبًا بأعراض قد تستمر من ساعات إلى 3 أيام، ومنها:

• عدم وضوح الرؤية.
• غثيان.
• حساسية للضوء.
• حساسية تجاه الصوت.
• التقيؤ.

يمكن أن يتحفز الصداع النصفي بما يأتي:

• أضواء ساطعة.
• التغيرات في الطقس (الرطوبة والحرارة والضغط).
• التوتر العاطفي أو القلق.
• الأطعمة والمشروبات، مثل الكحول والشوكولاته والكافيين والجبن واللحوم المقددة.
• التغيرات الهرمونية عند النساء.
• ضجيج عال.
• تخطي الوجبات.
• روائح قوية.
• تعب.
• النوم الكثير أو قلة النوم.
• الحساسية لبعض المواد أو الروائح.
• عدم شرب كمية كافية من الماء.
• الإفراط في استخدام بعض مسكنات الألم.

تشمل العلاجات الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية، أو الأدوية الموصوفة، ويجب أخذها في بداية الصداع لتقليل طول وشدة الأعراض، وللوقاية من نوبات الصداع يمكن تجنب المثيرات واستخدام الأدوية الوقائية في بعض الحالات، والنوم الكافي والنشاط البدني.

الصداع العنقودي

الصداع العنقودي نادر الحدوث، وعادةً ما يحدث على جانب واحد من الرأس، ويسبب صداعًا حادًا أو وخزًا حول العين أو الصدغ، ويمكن أن يستمر الألم لمدة تصل إلى ثلاث ساعات، وقد تصاحبه أعراض مثل:

• صغر بؤبؤ العين.
• تدلي الجفن العلوي.
• احمرار العين.
• انسداد أو سيلان الأنف.
• تعرق الوجه أو احمراره.
• حساسية الجلد غير العادية.
• عدم القدرة على الجلوس أو الاستلقاء.

عادة ما يعاني الناس من نوبات صداع متكررة لأسابيع أو شهور قبل فترة الهدوء، ولا يوجد علاج نهائي لهذه الحالة، على الرغم من أن العلاجات يمكن أن تقلل من عدد وشدة النوبات.

صداع التوتر

عادة ما تصيب كلا جانبي الرأس، لكن قد تظهر أعراض لدى بعض الأشخاص في جانب واحد فقط، وتشمل العلامات ما يلي:

• صداع وألم خفيف في الرأس.
• ألم عند لمس فروة الرأس.
• ألم عضلات الكتف والرقبة.
• شد أو ضغط عبر الجبهة أو الجوانب أو مؤخرة الرأس.

عادة ما تستمر الأعراض من بضع دقائق إلى بضع ساعات، وتكون خفيفة إلى معتدلة الشدة.

الجفاف

الجفاف سبب شائع لصداع الرأس، ويحدث الجفاف عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من السوائل لسبب مثل القيء أو الإسهال أو التعرق أو عدم شرب الماء.

أسباب أخرى للصداع من الجانب الأيمن

تتضمن بعض الحالات الأخرى التي قد تسبب ألمًا في الجانب الأيمن من الرأس ما يلي:

• الإفراط في تناول الأدوية.
• ارتداء غطاء الرأس الواقي الضيق كالخوذة أو النظارات.
• تسريحات الشعر التي تشد الشعر مثل ذيل الحصان والضفائر.
• مشاكل الجيوب الأنفية.
• عدوى الأذن.
• مشاكل الأسنان.
• الصداع المرافق للعدوى مثل الإنفلونزا أو كوفيد 19.
• الالتهابات في الجسم مثل التهاب الدماغ والتهاب السحايا.
• إصابات في الدماغ.
• التهاب الشرايين.
• الصداع اللاحق للصدمة بعد إصابة الدماغ الرضحية.

يمكن أن يحدث صداع الجانب الأيمن بسبب السكتات الدماغية وأورام المخ أو ارتجاج المخ، وهي حالات تستدعي مراجعة الطبيب فورًا، وعادة يستدل عليها بالأعراض المرافقة للصداع، كالرؤية المزدوجة والضعف في جانب واحد من الجسم وصعوبة التحدث وأعراض عصبية أخرى.

متى ترى الطبيب بسبب الصداع؟

يتم حل العديد من حالات الصداع من تلقاء نفسها دون أي تدخل، ومع ذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من الصداع بانتظام تحديد موعد مع طبيبهم لتحديد السبب الأساسي، خاصة في الحالات التالية:

• صداع مفاجئ أو شديد.
• صداع متكرر وغير معروف السبب.
• صداع مصاحب لضعف أو تنميل في أي أجزاء الجسم.
• فقدان في التوازن أو التنسيق.
• صداع مستمر حتى مع استخدام المسكنات والراحة.
• صداع بعد التعرض لإصابة في الرأس.
• الاستيقاظ ليلا من الصداع.
• صداع مع تصلب الرقبة.
• كلام غير واضح.

الفحص الشامل أمر بالغ الأهمية للعلاج المناسب، وغالبًا ما يكون تصوير الدماغ ضروريًا لاستبعاد أي أسباب خطيرة مثل السكتات والأورام.

علاج الصداع في الجانب الأيمن من الرأس

يعتمد علاج الصداع على نوع الصداع الذي تعاني منه وشدته وسببه، وقد يوصي الطبيب مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، أو التي تُصرف بوصفة طبية، لعلاج أعراض الصداع الفورية عند حدوثها، وفي حالات أخرى، يمكن استخدام علاجات أخرى للوقاية من الصداع، تجعل نوبات الصداع أقل تواتراً أو أقل حدة، وفي بعض الأحيان، تكفي بعض تغييرات نمط الحياة لمعالجة ألم الصداع، كالنوم الكافي وشرب الماء الكافي والراحة في غرفة مظلمة وهادئة، ووضع كمادة باردة على منطقة الألم، وتغيير تسريحة الشعر، وأخذ حمام دافئ، وغيرها.^[