الأمراض المنقولة عبر الدم

مرض فيروس الإيبولا

مرض فيروس الإيبولا

مرض فيروس الإيبولا

مرض فيروس الإيبولا (Ebola virus disease – EVD) أو ما يُعرف قديمًا بحمى الإيبولا النزفية (Ebola haemorrhagic fever) من الأمراض النادرة التي تُصيب الإنسان، وفي حال الإصابة به فإنه غالبًا ما يكون شديدًا وفتاكًا ومُميتًا، ولفيروس الإيبولا 5 أنواع، ولكن 4 منها فقط تُصيب البشر، وفور دخول الفيروس للجسم فإنه يبدأ بالانتشار ويُصيب الجهاز المناعي والأعضاء بالضرر، وفي نهاية المطاف فإنه يحدث انخفاضًا ملموسًا في مستويات الصّفائح الدّمويّة، مما يتسبب بنزفٍ شديدٍ لا يُمكن السيطرة عليه.

تاريخ المرض

تعود تسمية الفيروس بإيبولا إلى بداية ظهوره بالقرب من نهر إيبولا (Ebola River) والذي يقع بالقرب من إحدى القرى الموجودة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكان ذلك في عام 1967، إذ تفشى المرض على فترات متزامنة تقريبًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان (في منطقة جنوب السودان في الوقت الحالي)، كما شهدت منطقة غرب أفريقيا أكبر تفشي للمرض حتى الوقت الحالي، وكان ذلك في شهر مارس من سنة 2014، وامتدت إلى شهر يونيو من سنة 2016، وكان له التأثير الأكبر في مناطق غينيا، وليبيريا، وسيراليون.

أعراض مرض فيروس الإيبولا

يرتبط ظُهور الأعراض بفترة الحضانة (وهي الفترة التي تمتد من وقت الإصابة بالفيروس إلى ظهور الأعراض)، والتي تتراوح ما بين 2 – 21 يومًا، ويُعتبر الشخص المصاب بالفيروس مُعديًَا عند ظهور الأعراض عليه فقط، أمّا عن الأعراض التي تظهر مبكرًا، فهي تشتمل على ما يلي:

إقرأ أيضا:تحليل الأجسام المضادة للإيدز
  • الشعور بالتعب.
  • الإصابة بالحمى.
  • الألم العضلي.
  • الشعور بالصداع.
  • الإحساس بالضعف العام.

وإنّ الأعراض اللاحقة التي تظهر على الشخص المصاب هي:

  • الشعور بالغثيان.
  • الإسهال.
  • الإحساس بآلام في البطن.
  • ظهور الكدمات، أو الإصابة بنزيف مجهول السبب، مثل الرّعاف، أو نزول الدّم من العين، أو خُروج الدّم مع البول، أو خُروج الدّم مع البُراز.
  • ضعف بالشهية.
  • ظهور طفح جلدي.

أسباب الإصابة بالمرض وكيفيّة انتشاره

تحدّث الإصابة بسبب فيروس الإيبولا، إذ ينتمي فيروس الإيبولا لمجموعة فيروسات الحمّى النزفية الفيروسية (VHF)، وينتقل الفيروس لشخص سليم عبر شُقوق الجِلد، أو الأغشية المخاطية للعين، أو الأنف، أو الفم، وذلك من خِلال:

  • التماس المباشر مع دم أو سوائل جسم شخص مُصاب أو مُتوفّى بمرض الإيبولا.
  • لمس الأغراض الملوثة بسوائل الجسم لشخص مصاب أو توفي بسبب الإصابة بالمرض، مثل الملابس، والفراش، والإبر، والمعدات.
  • التعامل المباشر مع خفافيش الفاكهة (Fruit bats) المصابة، أو القردة والسعادين.
  • الاتصال الجنسي، إذ يُمكن أن ينتقل الفيروس عبر السائل المنوي لشخص قد شُفي من مرض الإيبولا، وذلك لوُجود احتمالية لبقاء الفيروس في سوائل الجسم كالسائل المنوي بعد التعافي من المرض واختفاء الأعراض الشديدة للمرض.

تشخيص مرض فيروس الإيبولا

يصعب التشخيص السريري لمرض فيروس الإيبولا في المراحل المبكرة من العدوى، لأن الأعراض المبكرة غير واضحة وتشبه أعراض العدوى الأخرى، ومع ذلك بمجرد ظهور الأعراض في وقت لاحق يمكن إجراء تشخيص سريري للإيبولا، وفي الواقع تتوفر بعض الفحوصات المخبريّة التي تُساعِد على اكتشاف الحمض النووي الريبي الفيروسي (Viral RNA) أو الأجسام المضادة للفيروس.

إقرأ أيضا:تحليل الأجسام المضادة للإيدز

علاج مرض فيروس الإيبولا

يحتاج الأشخاص المصابون بالإيبولا إلى عزلهم في العناية المركزة، ولا يوجد حاليًا علاج مثبت لعلاج عدوى الإيبولا ولكن هناك نوعين من العلاجات الدوائية التي تمت الموافقة عليها لعلاج الإيبولا، وهُما إينمازيب (Inmazeb) وأنسوفيماب (Ansuvimab-zykl)، فهذه الأدوية تساعد على تقييد نشاط الفيروس ومنع دخوله إلى الخلية، وبشكل عام فإن الأطباء يُعالِجون الأعراض المرافقة للإصابة بالفيروس بالطرق التالية:

  • تزويد المصاب بالسوائل والأملاح التي يحتاجها.
  • تزويد المصاب بالأكسجين اللازم.
  • استخدام أدوية ضغط الدم في المعالجة.
  • العلاج بنقل الدم.
  • علاج الالتهابات الأخرى المصاحبة للمرض.

الوقاية من فيروس الإيبولا

يجب اتباع التدابير والاحتياطات اللازمة لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، وهي كالتالي:

  • غسل اليدين بصورةٍ متكررةٍ باستخدام الماء والصابون، وفي حال عدم توفر الصابون يُمكن استخدام الكحول كبديل لذلك.
  • التأكد من غسل الخضراوات والفواكه وتقشيرها أيضًا قبل تناولها.
  • تجنب الاتصال الجسدي المباشر مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض محتملة لوجود المرض.
  • تجنب التعامل مع الحيوانات الميتة أو لحومها النيئة.

لقاح الإيبولا

أعطت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الموافقة على لقاح الإيبولا (rVSV-ZEBOV) وبالمسمى التجاري (Ervebo®) وكان ذلك في شهر ديسمبر من عام 2019، ويُعدُّ هذا أول لقاح تم اعتماده من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمكافحة انتشار الإيبولا، ويُؤخذ هذا اللقاح بجرعة واحدة فقط، كما يُعتبر من اللقاحات الآمنة وذات فعالية عالية للوقاية من الإصابة بفيروس إيبولا، كما يُعطى للبالغين ممن تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر، ويُستثنى من ذلك النساء الحوامل أو المرضعات.

إقرأ أيضا:طرق انتقال التهاب الكبد الوبائي B
السابق
التهاب السحايا : أهم المعلومات
التالي
فيروس سي : طرق الانتقال