تشخيص أمراض المعدة وعلاجها

ما هي قوة حمض المعدة؟ 

ما هي قوة حمض المعدة

تعد أحماض المعدة مهمة جدًا للمساعدة على هضم الطعام، وامتصاص العناصر الغذائية. فما هي قوة حمض المعدة؟ ولماذا لا تتآكل بطانة المعدة من الأحماض؟ تابع المقال الآتي لتتعرف على إجابات هذا الأسئلة.

ما هي قوة حمض المعدة؟

قبل الإجابة على هذا السؤال، لا بد عزيزي القارئ في البداية أن نوضح لك كيف يتم قياس مستوى حمض المعدة.

عادةً ما يتم قياس مدى قوة الأحماض، بما فيها مستوى حمض المعدة على مقياس الرقم الهيدروجيني (pH scale) الذي يتراوح من 0 – 14، وإليك مجموعة من الحقائق حول الرقم الهيدروجيني:

  • كلما انخفض مستوى الرقم الهيدروجيني زادت حموضة السائل، وهذا يعني أن السائل الذي يملك رقمًا هيدروجينيًا يساوي 0 هو حمض قوي جدًا.
  • أقل السوائل حامضية هو الذي يملك رقمًا هيدروجينيًا يساوي 14، ويعرف بالسائل القلوي.
  • السوائل التي تملك رقمًا هيدروجينيًا يساوي 7 هي سوائل محايدة، ومن الأمثلة عليها: الماء النقي.

والآن وبالعودة لسؤال “ما هي قوة حمض المعدة؟”، نخبرك أن أحماض المعدة تملك رقمًا هيدروجينيًا يتراوح بين 1.5 – 2، وهذا يعني أنها سوائل شديدة الحموضة، إذ يمكن لنقطة واحدة أو نقطتين أن يتسبب في إتلاف مواد قوية جدًا، مثل: العظام، والأسنان.

من ماذا يتكون حمض المعدة؟

بعد أن تعرفت على قوة حمض المعدة، لا بد عزيزي القارئ أنك تتساءل “من ماذا يتكون هذا الحمض؟”، وفي الحقيقة يتكون حمض المعدة من المركبات الآتية:

إقرأ أيضا:الفرق بين أعراض المرارة وجرثومة المعدة
  1. كلوريد البوتاسيوم (Potassium chloride).
  2. كلوريد الصوديوم (Sodium chloride).
  3. حمض الهيدروكلوريك (Hydrochloric acid).

ويعود السبب الرئيسي وراء انخفاض مستوى الرقم الهيدروجيني لحمض المعدة وقوته إلى حمض الهيدروكلوريك، الذي تنتجه الخلايا المبطنة لجدار المعدة، كما تنتج الأحماض الأخرى، والعديد من الإنزيمات والمخاط.

لماذا لا تتآكل بطانة المعدة من الأحماض؟

بما أن حمض المعدة قوي جدًا، فلماذا لا تتآكل بطانة المعدة؟ لا بد أن هذا السؤال يدور في ذهنك الآن، لذلك سوف نجيبك في الفقرة الآتية عليه.

بالإضافة للأحماض، تنتج الخلايا الظهارية في المعدة طبقة واقية من البيكربونات والأغشية المخاطية التي تغلف المعدة من الداخل. تعد البيكربونات مادة قلوية لها القدرة على تحييد أحماض المعدة، أما المخاط فيشكل حاجزًا على جدران المعدة، ويحمي البطانة حتى لا تتسبب الأحماض في إتلافها وتآكلها.

ولكن لسوء الحظ، لا تعمل هذه الأنظمة بشكل مثالي دائمًا، ويعاني بعض الأشخاص من مشاكل في المعدة قد ينتج عنها إنتاج الكثير من الأحماض، وتتسبب بالإصابة بالقرحة الهضمية، أو ارتجاع المريء، أو الحموضة المعوية. 

مشاكل صحية تؤثر في قوة أحماض المعدة

إليك عزيزي القارئ بعض المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثر في تركيز وقوة أحماض المعدة وتزيد منها:

  1. التهابات المعدة المزمنة الشائعة، مثل الالتهابات التي تسببها بكتيريا الملوية البوابية.
  2. متلازمة زولينجر إليسون (Zollinger-Ellison syndrome)، وهي حالة نادرة مرتبطة بورم يزيد من كمية الأحماض في المعدة بشكل كبير.

أما الحالات التي تقلل من تركيز أحماض المعدة، فأبرزها التهاب المعدة الضموري المناعي الذاتي (Autoimmune atrophic gastritis).

إقرأ أيضا:علاج بكتيريا المعدة
السابق
علاج وجع المعدة الشديد
التالي
علاج ارتجاع حمض المعدة