المحتويات
ما هو ضمور المخ عند الأطفال؟
يشير ضمور الدماغ عند الأطفال إلى تقلص أنسجة المخ بسبب فقدان خلايا المخ أو تدمير الوصلات العصبية بينها، ويمكن أن يحدث المرض أثناء وجود الطفل في الرحم أو بعد الولادة لأسباب عديدة مختلفة، ويتسبب ضمور الدماغ عند الرضع في آثار مباشرة على صحة الطفل وقدرته على التفكير وعمله،[١] ويمكن أن يكون الضمور معممًا، مما يعني أن الدماغ كله قد تقلص، أو يمكن أن يكون بؤريًا، حيث يؤثر فقط على منطقة محدودة من الدماغ ويؤدي إلى انخفاض في الوظائف التي تتحكم بها تلك المنطقة من الدماغ، وإذا تأثر نصفا الدماغ، فقد يتأثر التفكير الواعي والعمليات الإرادية.
أسباب ضمور الدماغ عند الأطفال
قد تتضمن:
- حدوث تشوه في الرحم، حيث يؤثر على بنية الدماغ بأكملها أو يؤثر فقط على المناطق العصبية حيث يتم فقد خلايا الدماغ.
- انتقال فيروس زيكا إلى الأم أثناء الحمل عن طريق الانتقال بوساطة بعوض الزاعجة.
- تلقي العلاج الكيميائي.
- الإصابة ببعض الأمراض: قد تتضمن:
- السكتة الدماغية وإصابات الدماغ الرضحية.
- الشلل الدماغي، حيث قد تؤدي الآفات (المناطق المتضررة) إلى إعاقة التنسيق الحركي.
- داء هنتنغتون وأمراض وراثية أخرى مرتبطة بالطفرات الجينية.
- حثل المادة البيضاء، مثل مرض كرابيه، الذي يدمر غمد الميالين الذي يحمي محاور الأعصاب.
- اعتلالات الدماغ في الميتوكوندريا، مثل متلازمة كيرنز ساير، التي تتداخل مع الوظائف الأساسية للخلايا العصبية.
- التصلب المتعدد، الذي يسبب الالتهاب، وتلف الميالين، وآفات في النسيج الدماغي.
- الأمراض المعدية، مثل التهاب الدماغ والزهري العصبي والإيدز، حيث يدمر عامل معدٍ أو رد الفعل الالتهابي له الخلايا العصبية ومحاورها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن العوامل التي تزيد من خطر إصابة الأطفال حديثي الولادة بضمور الدماغ هي:
إقرأ أيضا:اعراض مرض الصرع عند الأطفال- الولادة المبكرة.
- عمل الأم في بيئة ملوثة وتعرضها لمواد كيميائية سامة أثناء الحمل.
- عوامل وراثية مثل الأجداد والآباء المصابين بالاكتئاب.
- الإصابة بمتلازمة كوشينغ، وهو اضطراب هرموني نادر يتسبب في تعرض الجسم باستمرار لهرمون التوتر الكورتيزول.
- استخدام دواء الفينيتوين (ديلانتين-Dilantin) لعلاج النوبات عند الأطفال.
أعراض ضمور المخ عند الأطفال
تختلف أعراض الضمور الدماغي عند الأطفال باختلاف منطقة الدماغ المصابة، في حالة ضمور الدماغ الكلي، تتأثر جميع أنشطة حياة الطفل، وسيحتاج الطفل إلى رعاية مدى الحياة لأنه لا يستطيع التحكم في حياته، وتتضمن بعض الأعراض النمطية للضمور الدماغي ما يلي:
- ضعف الذاكرة؛ تشنجات ضعف التحكم في المحرك أو فقدان الحركة.
- ضعف قدرة الجهاز العصبي على العمل مثل القدرة على التفكير والقدرة الإدراكية.
- صعوبة في التواصل واكتساب المعرفة والنشاط والاستجابة البطيئة.
- نوبات على شكل ارتباك أو حركات متكررة أو فقدان للوعي أو تشنجات.
- صعوبة في التحكم في السلوك.
إذا كان الضمور موضعيًا في جزء معين من الدماغ، فإن الأعراض ستعكس فقط منطقة الضرر بينما تظل الوظائف الأخرى سليمة، فمثلا، إذا تأثر الفص الجبهي للدماغ بضمور دماغي بؤري، فسيواجه الفرد مشاكل في التخطيط وتنظيم العاطفة وضعف التفكير النقدي وصعوبة بدء الحركات الإرادية.
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الدماغ عند الأطفالمضاعفات ضمور المخ عند الأطفال
قد تتضمن:
- اضطراب الوعي.
- الاضطرابات المعرفية وتراجع الذاكرة.
- شلل نصفي.
- عيوب خلقية أخرى لدى الأطفال الذين يعانون من الضمور الدماغي الخلقي، مثل عيوب السمع والبصر.
- في الحالات الشديدة، قد يتعرض الأطفال لخطر الموت بسبب توقف وظائف الدماغ عن العمل.
علاج ضمور المخ عند الأطفال
لا يوجد علاج محدد للضمور الدماغي، ولكن يمكن التحكم في بعض أعراض الأسباب الكامنة وعلاجها، يدعم علاج الضمور الدماغي عند الرضع بشكل رئيسي الإعاقات العصبية ويتحكم فيها، فضلاً عن التغلب على القيود اللغوية والحركية لدى الأطفال، وينصح بالتحكم في ضغط الدم واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وقد تساعد التمارين البدنية وتبطئ من سرعة الضمور.
يمكن أن يؤثر الضمور الدماغي على عمر الشخص وجودة حياته وصحته، وإنّ بعض الأمراض التي تسبب الضمور الدماغي تقدمية، مما يعني أن الضرر يستمر في التفاقم بمرور الوقت، وقد يحتاج بعض الأفراد في النهاية إلى رعاية من الآخرين.
الوقاية من ضمور الدماغ عند الأطفال
إن الوقاية من ضمور الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة أمر مهم للغاية، ويتم ذلك مباشرة من وقت وجود الطفل في الرحم، أثناء الحمل، يجب على المرأة الحامل الحفاظ على نمط حياة صحي وفحص الحمل بشكل دوري لاكتشاف التشوهات في الجنين مبكرًا، ويتضمن ذلك الحصول على الغذاء الصحي والمتوازن، وممارسة التمرينات المناسبة، والحفاظ على الصحة العقلية، والحصول على المطاعيم الموصى بها، والتقليل من التعرض للمواد الكيميائية مثل صبغات الشعر، وطلاء الأظافر، والعمل في بيئة سامة، والدخان، كما أن للرضاعة الطبيعية والتطعيم في الموعد المحدد دوراً في الوقاية من الأمراض.[١]
إقرأ أيضا:مدة التعافي من ارتجاج المخ عند الأطفال