ما الفرق بين مقاومة الأنسولين ومرض السكري؟

تحدث مقاومة الإنسولين عندما تعجز خلايا وأنسجة الجسم عن استخدام هرمون الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس، فلا تستطيع الخلايا امتصاص الجلوكوز من الدم، مما يدفع البنكرياس لزيادة إنتاج الإنسولين للتغلب على مقاومة الخلايا له، لكن مع الوقت يعجز البنكرياس عن إفراز المزيد من الإنسولين مما يسبب ارتفاع السكر بالدم، والإصابة بمرض السكري، فهل تعتبر مقاومة الإنسولين مرضاً مزمناً؟

هل مقاومة الإنسولين مرض مزمن؟

لا تعتبر مقاومة الأنسولين بحد ذاتها مرضاً مزمناً، إذ يمكن علاجها والسيطرة عليها، لكن في بعض الحالات لا يتم علاج مقاومة الإنسولين بالشكل المناسب، فيستمر المرض ويتحول إلى مرحلة ما قبل السكري، ثم إلى مرض السكري من النوع الثاني وهو مرض مزمن.

هل يمكن الشفاء التام من مقاومة الإنسولين؟

نعم، يمكن الشفاء من مقاومة الإنسولين وعلاجها ومنع تطور الحالة أكثر من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل خسارة الوزن الزائد، وممارسة الرياضة وغيرها، كما يمكن أيضاً اللجوء للعلاجات الدوائية للسيطرة على المرض ومنع تطوره إلى السكري من النوع الثاني أو تأخير حدوث ذلك، والطبيب هو من يقيم الحالة، ويختار طريقة العلاج الأمثل والأكثر فعالية حسب الحالة.

ما هو علاج مقاومة الإنسولين؟

العلاج الرئيسي لمقاومة الإنسولين هو تغيير نمط الحياة وممارسة بعض العادات الصحية، وإذا لم يكن هذا العلاج كافياً يمكن أن يتم اللجوء للعلاجات الأدوية، وفيما يلي توضيح أكثر لطرق علاج مقاومة الإنسولين:

ممارسة التمارين الرياضية

ممارسة التمارين الرياضية المختلفة هي أفضل طرق علاج مقاومة الأنسولين، إذ تزيد الرياضة من حساسية الخلايا والأنسجة للأنسولين بشكل كبير، كما تحسن من قدرة الخلايا على امتصاص السكر من الدم دون الحاجة لهرمون الأنسولين، أي أن الرياضة توفر طرقاً بديلة لدخول السكر من الدم باتجاه الخلايا دون الاستعانة بالأنسولين، وبالتالي يحافظ على مستويات السكر بالدم ضمن نطاقها الطبيعي.

تخفيف الوزن

يعتبر تخفيف الوزن من أكثر الطرق فعالية في علاج مقاومة الإنسولين إذا كان المريض يعاني من الوزن الزائد والسمنة، ففي إحدى الدراسات التي أجريت على أشخاص لديهم مقاومة إنسولين واحتمالية عالية للإصابة بالسكري من النوع الثاني تبين أن خسارة 5-7% من الوزن قللت احتمالية الإصابة بالسكري بشكل كبير.، وبشكل عام ينصح بتخفيف تناول السكريات لتخفيف الوزن، ويمكنك استشارة خبير التغذية أو الطبيب لتقرر ما هي الطريقة الأنسب لتخفيف الوزن بالنسبة لحالتك.

تناول أدوية علاج السكري

فبالرغم من عدم وجود أدوية مخصصة لعلاج مقاومة الإنسولين، إلا أن بعض أدوية السكري تفيد مرضى مقاومة الإنسولين بشكل كبير، حيث إن طريقة عمل هذه الأدوية في الأساس هي زيادة حساسية الخلايا للإنسولين، مما يجعلها خياراً مناسباً لعلاج مقاومة الإنسولين حتى لو لم يكن الشخص مصاباً بالسكري، ومن هذه الأدوية ما يلي:

• الميتفورمين (جلوكوفاج وبدائله التجارية) والمعروف بمنظم السكر.
• أدوية الثيازوليدينديون مثل البيوجليتازون (أكتوس وبدائله التجارية).

تقليل التوتر والقلق

يؤثر التوتر على مقاومة الإنسولين بشكل غير مباشر، فعند القلق ترتفع هرمونات الكورتيزول والأدرينالين في الجسم، وهذه الهرمونات تسبب ارتفاع مستوى السكر بالدم، فإذا كان التوتر مستمراً ومزمناً، يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الإنسولين، وفيما يلي طرق تخفيف القلق والتوتر:

• ممارسة الرياضة.
• ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء.
• ممارسة تمارين التنفس.
• استشارة الطبيب النفسي.