تناول الطعام من أهمّ العوامل التي تؤثر في مستويات السكر في الدم، ويرجع ذلك لحقيقة تحويل الكربوهيدرات الموجودة في الطعام إلى سكر ليستخدمه الجسم كمصدر للطاقة أثناء الهضم، لذلك فإنّ متابعة نسبة السكر في الدم بعد الأكل، أمر هام للحفاظ على الصحة وتجنب المضاعفات، مثل الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
المحتويات
ما هو أفضل وقت لفحص نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام؟
يوصى المصابين بمرض السكري عادة بفحص نسبة السكر في الدم بعد 2 ساعة من تناول الطعام، ويوصون بعدم قياسه بعد تناول الطعام مباشرة أو خلال وقت قصير من بعد تناول الوجبة، لأنّ القراءة ستكون مرتفعة على نحو كبير في هذا الوقت، بل يجب الانتظار مدّة ساعتين بعد تناول الطعام، ثم قياسها؛ للحصول على قراءة أكثر دقّة.
ما هي النسبة المُثلى للسكر بعد الأكل لمريض السكري؟
توصي الجمعية الأمريكية للسكري، بأن تقلّ نسبة السكر في الدم عن (180 مجم / ديسيلتر)، من بعد حوالي ساعة إلى ساعتين من تناول الطعام لمرضى السكري، والجدير أنّ مستويات السكر في الدم من بعد تناول الطعام تتفاوت من فئة لأخرى، حيث يوصى أن تكون ضمن المعدلات التالية:
- يجب أن تكون أقل من (150-160 مغم/ ديسيلتر).
- بالنسبة للأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول: يجب أن تكون أقل من (180 مغم/ ديسيلتر).
بالنسبة لغير المصابين بمرض السكري، يجب أن تكون لديهم قراءة السكر في الدم بعد ساعتين أقل من (140 مغم/ ديسيلتر).
إقرأ أيضا:تحليل السكر في البولأهمية قياس مستوى السكر في الدم بعد الأكل
تكمن أهمية قياس مستوى السكر في الدم بعد الأكل لفهم كيفية استجابة الجسم للسكر، بشكلً عام، ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم من بعد تناول الطعام بشكلٍ ملحوظ، وتكون كذلك بالنسبة للمصابين بداء السكري، حيث تبلغ نسبة الجلوكوز في الدم لديهم أعلى معدلاتها بعد تناولهم الطعام، لذلك يكون قياس نسبة السكر في الدم قبل وبعد تناول الطعام، ضرورياً حتى يعرف المريض كيفية تأثر نسبة السكر في الدم لديه، وبالتالي مناقشة هذه القيم مع الطبيب، حتى يساعدهم في إجراء ما يلزم من تعديلات على نظامهم الغذائي، أو العلاج تبعاً للنتائج.
كيفية السيطرة على ارتفاع نسبة السكر الملحوظة بعد تناول الطعام
نظراً لأهمية الحرص من قبل مرضى السكري حول ارتفاع نسبة السكر في الدم لديهم، خاصةً بعد الطعام، فإنه هناك بعضاً من التدابير الوقائية التي يمكن اتباعها لتمنع ارتفاع السكر بشكلٍ كبير، ونذكر من أبرزها ما يأتي:
- الحرص على الالتزام بالأدوية العلاجية الموصوفة، بالجرعات والأوقات الصحيحة، سواء الأنسولين، أو الأدوية الأخرى المخصصة لحالات ارتفاع السكر بعد الطعام على وجه التحديد، لأنها تبدأ مفعولها في خفض نسبة السكر بسرعة فور تناولها.
- المشي بعد تناول وجبة العشاء على وجه التحديد، يعدّ واحدة من العادات الصحيّة بالعموم، والمفيدة لمرضى السكري بشكلٍ خاصً، لأنّ النشاط البدني سيساهم في تحسين عمليات الأيض في الجسم، وبالتالي حرق السعرات الإضافية التي يتمّ تناولها من الجلوكوز.
- تقسيم الوجبات؛ فبدلاً من تناول وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة، يتمّ تناول وجبات بكميات صغيرة على مرات أكثر خلال اليوم.
- الحفاظ على نسبة السكر في الدم على مدار اليوم، حتى يبقى ضمن مستوياته الطبيعية قدر الإمكان مهما ارتفع بعد تناول الطعام، وبالتالي تجنب المضاعفات.
- أهمية تناول وجبة الإفطار، لأنّ الأفراد المصابين بداء السكري ولا يحصلونَ على وجبة الإفطار بالتحديد، قد يكونون أكثر عرضة لارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ كبير بعد تناولهم وجبات الغداء والعشاء.
- تناول الطعام المناسب لحالة السكري، والتقليل من الأطعمة التي ترفع معدلات الجلوكوز بشكل كبير، مثل الحلويات، والنشويات؛ كالخبز الأبيض، والمعكرونة والأرز وغيرها.
- تجنب الحصول على المشروبات السكرية بجميع أنواعها، سواء الساخنة أو المثلجة، واستبدالها بالمشروبات الخالية من السكر المضاف أو المحليّات الصناعية، بحيث يتمّ شرب الشاي والقهوة بدون سكر، والمشروبات الفوارة أو الغازية المنكّهة.