علاج نزيف المعدة

قد يصاب الشخص بنزيف في الجهاز الهضمي كعرض للإصابة بأحد الاضطرابات، ومنها: الارتجاع المعدي المريئي، أو القرحة، أو السرطان، واعتمادًا على موقع وسبب النزيف يتم علاج المريض. أما المقال الآتي سوف يلقي الضوء على كل ما يتعلق بعلاج نزيف المعدة تحديدًا.

هل من الضروري علاج نزيف المعدة؟

قبل الإجابة على هذا السؤال، لا بد من إخبارك أن الشخص يستطيع معرفة إصابته بنزيف المعدة من خلال ظهور مجموعة من الأعراض، أبرزها: القيء الممزوج بالدم، وخروج دم بالبراز، أو براز أسود اللون، كما يمكن أن تظهر مجموعة من الأعراض المرتبطة بفقدان الدم، مثل: الشعور بالتعب، وضيق التنفس، وآلام وتشنجات البطن، وشحوب اللون، وانخفاض ضغط الدم، وعدم التبول وغيرها من الأعراض.

أما فيما يتعلق بالعلاج، فغالبًا ما يتوقف نزيف المعدة من تلقاء نفسه، ولا يحتاج معظم الأشخاص للخضوع للعلاج، ولكن في الحالات التي لا يتوقف فيها النزيف، ويبقى حادًا يجب الخضوع للعناية الطبية الطارئة لتلقي العلاج اعتمادًا على سبب النزيف، إذ يمكن أن يكون سبب نزيف المعدة الإصابة بالقرحة أو الإصابة بالتهاب في المعدة.

كيف يتم علاج نزيف المعدة؟

فيما يتعلق بطرق علاج نزيف المعدة الحاد، فإليك توضيح حول أبرز الخطوات:

التنبيب الرغامي (Endotracheal intubation)

هو إجراء يتم خلاله إدخال أنبوب من خلال الفم أو الأنف في القصبة الهوائية لإزالة أي مواد تسبب انسداد مجرى الهواء وإبقائه مفتوحًا.

إعطاء السوائل ونقل الدم

يتم إعطاء المريض السوائل الوريدية من خلال إبر عبر الوريد، ويمكن في بعض الحالات أن يتم نقل الدم للمرضى الذين يحتاجون إلى المزيد من الإنعاش، إذ يتم الاستمرار في نقل الدم، حتى يتم استعادة حجم الدم الطبيعي داخل الأوعية الدموية، ومن ثم يتم إعطاء الدم حسب الحاجة، وليس بشكل مستمر لتعويض فقدان الدم المستمر.

إعطاء بعض الأدوية

يتم إعطاء أحد مثبطات مضخة البروتون عبر الوريد لتثبيط إنتاج حمض المعدة لتحديد سبب ومصدر النزيف، وبمجرد تحديد ذلك يمكن أن يقرر الطبيب الاستمرار في تناولها من عدمه.

كما يمكن ان يتم إعطاء الشخص أدوية تساعد على تفريغ المعدة للمساعدة على تنظيف المعدة من الدم والجلطات وبقايا الطعام في حال وجود كمية كبيرة من الدم في الجهاز الهضمي قبل إجراء التنظير الداخلي لتنظيف المعدة وتحديد سبب النزيف بشكل دقيق.

الإرقاء (Hemostasis)

بشكل عام يتوقف النزيف بشكل تلقائي عند 80% من المرضى، أما فيما يتعلق بالـ 20% فقد يحتاجون إلى الإرقاء اعتمادًا على سبب النزيف، والإرقاء هو أسلوب لإيقاف نزيف الأوعية الدموية المصابة من خلال تخثير الدم.

إذ يتم علاج النزيف المستمر الناتج عن القرحة بالتخثير بالمنظار (التخثير الكهربي ثنائي القطب، أو العلاج بالتصليب من خلال الحقن)، وفي حال عدم توقف النزيف قد يلجأ الأطباء لإجراء الانصمام الوعائي للأوعية النازفة، وفي الحالات التي يعاني فيها المريض من نزيف متكرر يلجأ الأطباء لجراحة لتقليل الأحماض أيضًا.