علاج سرطان المستقيم

سرطان المستقيم (Rectal cancer) هو سرطان يبدأ بالنموّ في البطانة الداخلية للمستقيم (Rectum)، وهو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، وغالبًا لا يتسبب بأيّ أعراض في مراحله المبكرة، ويُكتشف خلال الفحوصات الروتينية، وعند تشخيصه لا بدّ من البدء بالعلاج فورًا لرفع فرصة نجاح العلاج، فما هي العلاجات المتاحة؟

كيف يمكن علاج سرطان المستقيم؟

علاج سرطان المستقيم عادةً ما يشمل مجموعة من العلاجات معًا، والتي تختلف حسب مرحلة السرطان، وحجمه، وموقعه، مثلًا قد يبدأ الطبيب باستئصال السرطان بالجراحة، ثم العلاج الإشعاعي والكيماوي لإزالة ما تبقّى من السرطان، أو إذا كان حجم السرطان كبيرًا، سيبدأ بالكيماوي والإشعاعي لمحاولة تقليص حجمه، ثم يلجأ للجراحة لاستئصاله، وفيما يأتي توضيحٌ للعلاجات عامةً:

الجراحة

وهي أكثر العلاجات شيوعًا لسرطان المستقيم، وهناك عدّة أنواع منها، إذ سيختار الطبيب النوع المناسب لحالتك، وهي كما يأتي:

• استئصال السرطان ذو الحجم الصغير من المستقيم،

تتضمّن هذه الجراحة استخدام منظار القولون لاستئصال السرطان عبر فتحة الشرج، وهي لا تصلح إلا لو كان حجم السرطان صغيرًا جدًا، والخلايا السرطانية غير عدوانية، ولا يمكن أن تنتشر إلى العقد اللمفاوية القريبة منها، وإلا سيُوصي الطبيب بنوع آخر من الجراحة.

• استئصال المستقيم بأكمله أو جزء منه،

وهذا في حال كان حجم السرطان أكبر قليلًا، ولكنّه بعيد عن القناة الشرجية، لذلك يستأصل الطبيب المستقيم أو جزءًا منه، إضافةً للأنسجة والعقد اللمفاوية القريبة من السرطان، مع الإبقاء على فتحة الشرج.

• استئصال المستقيم وفتحة الشرج،

فإذا كان سرطان المستقيم يقع بالقرب من فتحة الشرج، سيضطرّ الطبيب لاستئصال المستقيم، وفتحة الشرج، وجزء من القولون، والأنسجة والعقد اللمفاوية القريبة من السرطان.

العلاج الإشعاعي (Radiation therapy)

يستخدم هذا العلاج أشعةً عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية (X-rays) لمنع الخلايا السرطانية من النموّ أو قتلها، وغالبًا ما يُستخدم بالتزامن مع العلاج الكيماوي.

العلاج الكيماوي (Chemotherapy)

يتضمّن العلاج الكيماوي استخدام أدوية لإيقاف نمو الخلايا السرطانية، وقد يُعطى على شكل حقن وريدية أو عضلية، أو يؤخذ عبر الفم، وحينها يصل الدواء إلى مجرى الدم، وينتقل إلى أجزاء الجسم الأخرى التي انتشر إليها السرطان.

العلاج الموجّه (Targeted therapy)

يستخدم هذا العلاج الأدوية أو غيرها من الموادّ للتعرّف على الخلايا السرطانية بشكل أكثر تحديدًا، وقتلها، وبهذا سيكون تأثيره على الخلايا الطبيعية أقلّ مقارنةً بالعلاج الكيماوي والإشعاعي، أيّ أنّ آثاره الجانبية أقلّ، ولكنّ الطبيب غالبًا في يُوصي بالعلاج الموجّه في حالات سرطان المستقيم المتقدّمة.

العلاج المناعي (Immunotherapy)

عادةً ما يُوصي الطبيب به في الحالات المتقدّمة من سرطان المستقيم، وخلاله تُستخدم أدوية من أجل تحفيز جهاز المناعة في جسمك، وتعليمه كيفية مهاجمة الخلايا السرطانية وقتلها.

ماذا عن المشاركة في الدراسات السريرية لعلاج سرطان المستقيم؟

قد يُوصي الطبيب بعض المرضى بالمشاركة في الدراسات السريرية (Clinical trials)، إذ خلالها تُجرى دراسة في محاولة لتحسين نتائج بعض العلاجات الحالية، أو تجربة علاجات جديدة للسرطان، وبالطبع فلكلّ دراسة شروط خاصة بها، وسينصحك الطبيب بالدراسة المناسبة لحالتك إذا كان هذا خيارًا متاحًا لك.

هل يمكن الشفاء من سرطان المستقيم؟

نعم، يمكن الشفاء منه، خاصةً إذا تمّ تشخيصه في مراحله المبكرة قبل انتشاره لمناطق أخرى من الجسم.