امراض الصدرية والتنفسية

علاج الخانوق عند الأطفال

علاج الخانوق عند الأطفال

يعتمد علاج الخانوق على شدة المرض، ففي غالب الحالات تكون الأعراض خفيفة على الطفل، ويمكن علاجها في المنزل، بينما الحالات المتوسطة أو الشديدة تحتاج العلاج في المستشفى، ولكن الجدير بالذكر أنه يبدأ خفيفاً ويسوء عند بعض الأطفال سريعا لذلك لا بد من الاعتناء بالطفل وعلاجه في أقرب وقت.

علاج الخانوق عند الأطفال في المنزل

معظم حالات الخانوق عند الأطفال خفيفة الشدة (أي لا يوجد صعوبة في التنفّس، ويخف السعال مع هدوء الطفل)، وهنا يمكن علاج الطفل في المنزل باستخدام هذه الطرق:

  • حافظ على هدوء طفلك قدر الإمكان، فكثرة البكاء تزيد من سوء أعراض الخانوق، لذلك حاول تجربة أي طريقة للحفاظ على هدوئه، مثلاً غنِّ له، أو عانقه، أو اقرأ القصص المثيرة له.
  • قدّم له السوائل والماء بكثرة، ترطيب الجسم أمر هام في تخفيف سماكة المخاط وأعراض الخانوق المُزعجة للطفل، وحاول تقديم السوائل الدافئة المفيدة للحلق والكحة، كالشوربات أو شاي الأعشاب، وإن رفض الطفل شرب أي شيء، قدّم الماء له بطرق مختلفة (كاستخدام ملعقة صغيرة أو سرنجة).
  • استعمل خافضات الحرارة (مسكّن الألم) المُناسب لعمره، كالباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
  • ارفع رأس الطفل أثناء النوم باستخدام عدة وسائد، لكن هذه الطريقة ممنوعة للأطفال تحت سن 12 شهراً.
  • إذا كان الطقس بارداً قليلاً في الخارج، اذهب بنزهة مع طفلك لعدة دقائق، أو افتح أبواب السيارة أو المنزل قليلاً ليحصل على هواء منعش، فقد يُخفف هذا من أعراضه قليلاً.

 

إقرأ أيضا:اسباب الاسترواح الصدري

كان قديماً يوصى باستخدام جهاز ترطيب الهواء، أو استنشاق بخار الماء الساخن لتخفيف أعراض الخانوق عند الأطفال، لكن لم تظهر الأبحاث أي فائدة لذلك، كما أنه قد يزيد سوء أعراض الخانوق عند بعض الأطفال، لذلك لم يعد الأطباء ينصحون بهذه الطريقة حالياً!

لا تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الخانوق عند طفلك، فالمرض سببه فيروسي ولا تفيد المضادات الحيوية في علاجه! 

العلاج بالمستشفى

إذا كان طفلك يُعاني من ضيق تنفّس شديد بسبب الخانوق، توجه إلى أقرب مستشفى، حيث يقوم الطبيب على استخدام واحد أو أكثر من العلاجات التالية على حسب شدة الحالة لديه:

  • الديكساميثازون (كورتيزون): يعتبر الديكساميثازون من أفضل العلاجات للخانوق عند الأطفال، إذ إنه يُقلل من التهاب وتورّم المجاري التنفسية، ويُخفف من أعراض الطفل بعد 6 ساعات أو أقل من أخذ الجرعة، ويُعطى على شكل شراب أو حقنة في الوريد أو العضل، غالباً لمرة واحدة أو أكثر حسب حالة الطفل.
  • أدرينالين: للحالات الشديدة من الخانوق، يُعطى الطفل تبخيرة من الأدرينالين، إذ يعمل هذا الدواء بسرعة أكبر على تخفيف الأعراض من الديكساميثازون، لكن تأثيره قصير يستمر لساعتين أو أقل، لذلك يحتاج الطفل إلى البقاء تحت المراقبة في الطوارئ لـ3-4 ساعات على الأقل من أخذ التبخيرة؛ للتأكد من عدم عودة الأعراض إليه بعد انتهاء مفعول الأدرينالين، ومعرفة ما إن كان بحاجة لجرعة أخرى أم لا.
  • الأكسجين: يُعطى الطفل أكسجين عبر القناع إذا كان يُعاني من صعوبة تنفّس.
  • التنبيب: في حالات نادرة جداً، قد يحتاج الأمر تركيب أنبوب إما عبر الفم أو الأنف يُساعد على تحسين التنفس عند الطفل، ويتم هذا الإجراء تحت تأثير التخدير العام.

كم يستمر الخناق؟

يكون سعال الخناق أسوأ ما يكون خلال الأيام الأولى من الإصابة، لكن يتحسّن بعد أسبوع تقريباً.

إقرأ أيضا:أعراض تضخم الرئة

متى يجب مراجعة الطوارئ؟

توجّه إلى أقرب مركز للطوارئ إذا لاحظت ازدياد سوء حالة طفلك، خاصةً إذا كان يُعاني من:

  • صوت صفير عال يزداد سوءاً مع كل نَفَس، أو صوت صرير حتى عند الراحة.
  • لا يستطيع التقاط نَفَسه.
  • لا يستطيع التكلّم.
  • ازرقاق في الشفتين أو الأظافر.
  • سيلان اللعاب أو صعوبة البلع.
السابق
أعراض الوذمة الرئوية
التالي
اسباب ضيق التنفس المفاجئ