يلعب هرمون الإستروجين دورًا هامًا في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك الخصوبة، وصحة القلب والأوعية الدموية، ووظيفة المناعة، وتنظيم سكر الدم، وصحة العظام، ولكن قد ترتفع مستويات هرمون الإستروجين عن الحد الطبيعي مما يُسبب أعراضًا مزعجة، ولكن كيف يمكن التعامل مع ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين؟ وهل علاج ارتفاع هرمون الإستروجين بالأعشاب أمرًا ممكن؟ تابع القراءة في الآتي لمعرفة التفاصيل:
المحتويات
علاج ارتفاع هرمون الإستروجين بالأعشاب: هل هو ممكن؟
ما زالت الأبحاث حول دور الأعشاب في تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم محدودة، كما أنه لا توجد معلومات واضحة حول دور الأعشاب في خفض مستويات هرمون الإستروجين وحده، إذ إن أغلب المعلومات المتوافرة حول علاج ارتفاع هرمون الإستروجين بالأعشاب ترتبط بحالات اضطرابات الهرمونات العامة، أو حالة هيمنة الإستروجين.
واضطراب الهرمونات العامة هي حالات ترتبط باختلال مستويات الهرمونات في الجسم، مما ينعكس باضطرابات على فترة البلوغ والحمل وانقطاع الطمث والتمثيل الغذائي والحالة المزاجية والكثير من التأثيرات الأخرى، أما حالة هيمنة الإستروجين فهي حالة تُشير إلى أن مستويات هرمون الإستروجين تفوق مستويات البروجسترون، ولا يشترط ذلك ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين عن الحد الطبيعي.
وفي النهاية نود التأكيد على أن الأعشاب لا تٌعد من الطرق الأكثر أمانًا وفعالية في موازنة مستويات هرمون الإستروجين، إذ قد تكون آمنة للبعض بينما خطيرة للبعض الآخر، وبذلك فإنه من الأفضل سؤال الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية عن استخدام الأعشاب لتنظيم هرمونات الجسم، بما في ذلك الإستروجين.
إقرأ أيضا:ارتفاع هرمون الحليب: التشخيص والعلاجأعشاب قد تخفض مستويات هرمون الإستروجين
على الرغم من تفاصيل طرق علاج ارتفاع هرمون الإستروجين بالأعشاب ما زالت غير واضحة، ولا يوجد أبحاث كافية تدعم استخدام الأعشاب لخفض مستويات الإستروجين، إلا أن البعض قد يُفضل اللجوء إلى الأعشاب التي تنظم هرمونات الجسم العامة أو هيمنة الإستروجين للتعامل مع ارتفاع مستويات الإستروجين، لذا سنبين أبرز الأمثلة في الآتي:
عشبة كف مريم (Chaste tree)
تُعد أحد الأعشاب الهامة لعلاج المشكلات الهرمونية لدى النساء، إذ لُوحظ أن لها دور هامًا في موازنة مستويات هرمون الإستروجين، وبذلك تنعكس فوائدها في علاج اضطرابات الدورة الشهرية، وزيادة الخصوبة، ودعم صحة النساء خلال سن انقطاع الطمث.
الهندباء (Dandelion)
تعمل الهندباء على تكسير هرمون الإستروجين الزائد في الجسم، ومن ثم تخليص الجسم منه، وبالتالي وقاية الجسم من التأثيرات السلبية لارتفاع هرمون الإستروجين، مثل: حب الشباب الهرموني.
الفاوانيا البيضاء (White Peony)
تُعد من الأعشاب الفعالة والمميزة في علاج اضطرابات الهرمونات والحيض، إذ إنها تساعد على تنظيم هرمون الإستروجين والتستوستيرون والبرولاكتين، ومن الجدير ذكره أن لا تنظم الهرمونات فقط بل تعمل أيضًا على تحسين تدفق الدورة الدموية إلى الحيض وتقوية الرحم.
شوك الحليب (Milk Thistle)
تُعد هذه العشبة من أفضل أنواع الأعشاب المطهرة للكبد، وهذا أمر ينعكس على توازن الهرمونات، إذ إن الكبد الصحي قادر على تكسير الكميات الزائدة من هرمون الإستروجين والتخلص منها، بالإضافة إلى دوره في التخلص من السموم التي قد تعمل على تقليد الهرمونات بما في ذلك الإستروجين.
إقرأ أيضا:ارتفاع هرمون الحليب: التشخيص والعلاجزهرة الآلام أو العاطفة (Passionflower)
تحتوي هذه العشبة على مادة فلافونية تعرف بالكريسين، وهي تتميز بقدرتها على خفض الإستراديول، وهو أحد أشكال هرمون الإستروجين، وهذا يجعلها من الأمثلة على طرق علاج ارتفاع هرمون الإستروجين بالأعشاب.
الماكا (Maca)
تتميز جذور عشبة الماكا بقدرتها على موازنة هرمونات الجسم، وخاصة عند النساء اللواتي يعانين من هيمنة الإستروجين عن طريق خفض الإستروجين وزيادة مستويات البروجسترون.