المحتويات
ما هو ضمور الرئة؟
ضمور أو انخماص الرئة (Atelectasis) يُشير إلى حالة تتعرّض فيها الرئة إلى انهيار كلي أو جزئي، إذ يحدث ذلك بسبب خلو الحويصلات الهوائية (alveoli) في الرئتين من الهواء، أو امتلائها بالسوائل، علمًا أن الحويصلات الهوائية هي المكان الذي يحدث فيه تبادل الغازات في الرئتين، لإيصال الأوكسجين إلى خلايا الجسم.
يمكن لضمور الرئة أن يؤثر في رئة واحدة أو كلا الرئتين، وغالبًا ما يكون حالة مؤقتة، إذ تعود وظائف الرئة إلى طبيعتها وتختفي الأعراض عند تلقّي العلاج في الوقت المناسب.
هل توجد أنواع لضمور الرئة؟
نعم، يوجد نوعان رئيسيان لضمور الرئة، وهما كما يأتي:
- ضمور الرئة الانسدادي (Obstructive atelectasis)،
يحدث عند انسداد الممرات الهوائية، ممّا يمنع وصول الهواء إلى الحويصلات الهوائية ويؤدي لانهيارها.
- ضمور الرئة غير الانسدادي (Nonobstructive atelectasis)،
يحدث بسبب الضغط من خارج الرئة.
لماذا يحدث ضمور الرئة؟
تختلف الأسباب حسب نوع ضمور الرئة، وفيما يأتي توضيحٌ لأبرزها:
أسباب ضمور الرئة الانسدادي
وهي كما يأتي:
- نموّ ورم في الممرات الهوائية.
- تراكم المخاط في الممرات الهوائية.
- استنشاق مادة غريبة، مثل قطع صغيرة من الطعام أو لعبة صغيرة.
- نموّ ورم في أنسجة الرئة وانتشاره إلى الممرات الهوائية.
أسباب ضمور الرئة غير الانسدادي
وهي كما يأتي:
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الرئة عند الأطفال- الجراحة،
يمكن أن يحدث ضمور الرئة أثناء أو بعد العمليات الجراحية، خاصةً عند الحاجة للتخدير، أو استخدام جهاز التنفس، أو أخذ مسكنات الألم بعد الجراحة.
- استرواح الصدر (Pneumothorax)،
يمكن لاسترواح الصدر أن يُسبب ضمور الرئة، لأنه يؤدي لتراكم الهواء في الرئة، ممّا يؤدي لتقلّص الرئة وانهيارها أحيانًا.
- الانصباب الجنبي (Pleural effusion)،
والذي يحدث عند تراكم السوائل في الفراغ المتواجد بين الغشاء الخارجي المبطّن للرئة والغشاء المبطّن لجدار الصدر الداخلي، وهذا سيؤدي لسحب الهواء من الحويصلات الهوائية.
- التليف الرئوي (Pulmonary fibrosis)،
يؤدي التليف لتكوّن ندوب دائمة في الرئة، وهذا قد يحدث بسبب التهاب الرئوي المزمن أو التعرّض المستمرّ للمهيجّات، مثل دخان السجائر.
- أورام في الصدر،
لأن أيّ نوع من الأورام في الصدر قد يضغط على الرئتين، ويُجبر الهواء على الخروج من الحويصلات الهوائية.
عوامل ترفع خطر الإصابة بضمور الرئة
وهي كما يأتي:
- السمنة.
- التقدّم في العمر.
- التدخين.
- ملازمة السرير لفترةٍ طويلة.
- العلاج بالأوكسجين لفترةٍ طويلة.
- أمراض الرئة المزمنة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، أو أمراض الرئة التي تُصعّب التنفّس.
- المشكلات الصحية التي تتسبب بإتلاف العضلات أو الأعصاب، مثل إصابات الحبل الشوكي.
ما هي أعراض ضمور الرئة؟
لا تظهر عادةً أيّ أعراض على المصاب عند تأثّر جزء صغير من الرئة، ولكن مع زيادة خطورة الحالة وتأثر جزء أكبر من الرئة، قد تظهر الأعراض الآتية:
إقرأ أيضا:علاج انخماص الرئة- السعال.
- الحمّى.
- صعوبة التنفس.
- التنفس الضحل (Shallow breathing)، والذي يشعر بسبب المصاب بتقلّصات في الصدر، ويكون تنفسه سريعًا وقصيرًا.
- انخفاض أصوات التنفس أو اختفائها.
- تراكم البلغم أو المخاط.
كيف يشخص الطبيب ضمور الرئة؟
لتشخيص ضمور الرئة سيسأل الطبيب عن أعراض المصاب، ويُجري له فحصًا جسديًا، ثم يطلب بعض الفحوصات، مثل:
- الأشعة السينية للصدر (Chest x-ray).
- التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound).
- التصوير المقطعي المحوسب (Computed tomography).
كيف يعالج ضمور الرئة؟
قد يُشفى ضمور الرئة وحده دون علاج في العديد من الحالات، ولكن في حالات أخرى قد يحتاج المصاب للعلاج، والذي يُقرّره الطبيب حسب الحالة، ومن أبرز العلاجات ما يأتي:
إقرأ أيضا:فطريات الرئة : أهم المعلومات- تنظير القصبات (Bronchoscopy)، لإزالة ما يُسبب انسداد الممرات الهوائية في الرئة.
- أخذ أدوية موسعات القصبات (Bronchodilators).
- العلاج الطبيعي (Physical therapy)، لمساعدة المصاب على توسيع رئتيه جيدًا أثناء التنفس.
- تمارين التنفس العميق (Deep breathing exercises).