المحتويات
حساسية القمح عند الرضع
حساسية القمح عند الرضع واحدة من أشهر أنواع حساسية الطعام عند الرضع، ولحسن الحظ فإنّ ثلثي الرضع يتعافون تمامًا من حساسية القمح عندما يصلون عمر السنة، وتحدث حساسية القمح عندما يتفاعل جسم الرضيع بصورة غير طبيعية لأنواع البروتينات الموجودة في القمح إذ يتعرف عليها على أنّها مواد ضارة، ويبدأ بمهاجمتها مما يُسبب إنتاج الجسم لأجسام مضادة تُسبب رد فعل تحسسي وظهور أعراض مختلفة على الرضيع.
ومن الضروري التنبيه إلى أنّ حساسية القمح تختلف عن مرض السيلياك، فمرض السيلياك هو مرض مناعي ذاتي مزمن يتطلب اتباع المصاب لنظام غذائي خالٍ من الجلوتين ونمط حياة معين الحياة.
ما الأعراض التي تظهر على الرضيع؟
معظم أعراض حساسية الطعام تظهر بعد مرور عدة دقائق من التعرض لمسبب الحساسية، وفي بعض الحالات قد تظهر الأعراض بعد مرور 2-4 ساعات من تناول منتجات القمح، ومن الأعراض التي قد تظهر على الرضيع كلًا ممّا يأتي:
- بقع حمراء بارزة عن سطح الجلد
والتي تُعرف أيضًا بالشرى، ويرافقها حكة جلدية تختفي في غضون عدة ساعات، وتظهر هذه البقع على مناطق مختلفة من الجسم كاليدين، والوجه، والذراعين، والصدر، والبطن.
- إكزيما جلدية
فحساسية القمح قد تُسبب إكزيما جلدية، أو قد تزيد من أعراض الإكزيما الجلدية في حال كان طفلك يعاني منها؛ إذ تلاحظين على جلد طفلك احتواءهِ على بقع جافة ومنتفخة، وقد تتقشر في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى قد تحتوي هذه البقع على مادة سائلة، وتظهر هذه البقع على مناطق مختلفة من الجسم كالرقبة، والوجه، والخدين، وخلف الأذنين، والقدمين.
إقرأ أيضا:حساسية الذرة- أعراض هضمية
تظهر هذه الأعراض غالبًا بعد مرور ساعتين من تناول الرضيع للأطعمة التي تحتوي على القمح، فقد تلاحظ أنّ طفلك يعاني من الانتفاخ، والتقيؤ، والإسهال، وعسر الهضم، والغازات، وألم المعدة الذي يُسبب بكاء الطفل بشكل هستيري، وقد تترافق هذه الأعراض مع برودة قدمي الطفل.
- أعراض تنفسية
ومن هذه الأعراض كلًا ممّا يأتي:
- أزيز عند التنفس (سماع صوت صفير عند التنفس)
- احتقان وسيلان الأنف.
- سماع صوت تنفس الرضيع (إذ يكون صوته مزعجًا ومسموعًا من قبل الوالدين).
- التهاب في الحلق، والأنف، والرئة.
- ظهور أعراض الربو.
- مواجهة الرضيع صعوبة في التنفس والبلع في الحالات الشديدة.
كيف يُشخص الطبيب حساسية القمح عند الرضع؟
في حال ظهور أي من أعراض حساسية القمح على طفلك الرضيع فاحرص على مراجعة الطبيب المختص ليتمكن من إجراء الفحوصات الطبية المناسبة لتشخيص حالته، ومن هذه الفحوصات:
- اختبار وخز الجلد.
- فحص تحدي الطعام.
- فحص الأجسام المضادة في الدم كفحص الغلوبولين المناعي هـ (IgE).
كيف تُعالج حساسية القمح عند الرضع؟
لا يوجد علاج مُحدد لحساسية القمح، لكن كما ذكرنا سابقًا، فإنّ معظم الرضع يتعافون تمامًا من حساسية القمح عندما يكبرون، ولكن خلال هذه الفترة يجب على الأهل التواصل مع طبيب الأطفال وأخصائي الحساسية لتحديد الخطة العلاجية المناسبة للرضع، ومن هذه العلاجات ما يأتي:
إقرأ أيضا:حساسية السمك عند الأطفال- تجنب الأطعمة التي تحتوي على القمح:
وهو العلاج الأوليّ والمهم لمنع ظهور أعراض حساسية القمح على طفلك الرضيع، ويتضمن ذلك قراءة الملصق الغذائي والتأكد من عدم احتوائها على القمح أو أي من بروتيناتها (الألبومين، الجلوتين، الغليادين، الجلوبيولين).
- الأدوية:
في حال كان طفلك يعاني من أعراض طفيفة من حساسية القمح، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية كمضادات الهيستامين أو حقن الإيبنفرين لتخفيف الأعراض التي يُعاني منها، ومن الضروري تجنب إعطاء طفلك الرضيع أي دواء دون استشارة الطبيب فبعض الأدوية غير آمنة وقد تُسبب آثارًا جانبية.
هل يمكن للرضيع المصاب بحساسية القمح شرب الحليب؟
في حال كان طفلك يعتمد على الرضاعة الطبيعية، احرصي على مراجعة الطبيب لتحديد ما هو الخيار الآمن بالنسبة له، فمثلًا قد يوصيك الطبيب باستمرار الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد عظيمة لصحة الطفل ولتقوية مناعته، وفي حالات أخرى قد يُوصيك الطبيب بوقف الرضاعة الطبيعية لاحتمالية انتقال بروتين القمح خلال حليب الأم؛ ممّا يُسبب أعراض الحساسية عند طفلك.
إقرأ أيضا:حساسية الموزأما في حال كان طفلك يعتمد على الرضاعة الصناعية، فقد يُوصي الطبيب باستبدال النوع الذي يستخدمه طفلك بنوع آخر خالٍ من بروتينات القمح كافة لضمان اختفاء أعراض الحساسية لديه.