لا تظهر الأعراض والعلامات المرتبطة بأمراض الكلى في المراحل المبكرة من المرض في الغالب، ويُعد إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة هي الطريقة الوحيدة لتحديد سلامة الكليتين وتقييم وظائفهما، ويجب التنويه إلى ضرورة إجراء الفحوصات المخبرية للكليتين بشكلٍ دوري لمن لديهم خطر للإصابة بها، فكيف يتم تشخيص مشاكل الكلى؟
المحتويات
تشخيص مشاكل الكلى
يمكن تشخيص مشاكل الكلى من خلال القيام بالفحوصات التالية:
قياس نسبة الكرياتينين في الدم
يُعد قياس الكرياتينين في الدم (Serum creatinine) من الفحوصات الرئيسية لتشخيص أمراض الكلى، ويتم فيه قياس مستوى فضلات الجسم المعروف باسم الكرياتينين في الدم، وذلك لأنّ الكلى تقوم بالتخلص من الكرياتينين من خلال تصفيته من الدم وطرحه خارج الجسم مع البول، وغالباً ما يوصي الطبيب بإجراء تحليل الكرياتينين في الدم عند ظهور أعراض تشير إلى الإصابة بمشاكل الكلى، أو في حال وجود تاريخ صحي أو عائلي يشير إلى أنه معرض لخطر الإصابة بأمراض الكلى؛ كالإصابة بمرض السكري.
تحليل نيتروجين اليوريا في الدم
يساعد تحليل نيتروجين اليوريا في الدم (Blood Urea Nitrogen) واختصاره (BUN) في تحديد مدى كفاءة عمل الكليتيتن، حيث يتم فيه قياس كمية نيتروجين اليوريا الموجودة في الدم، ويوصي الطبيب بإجراء هذا الاختبار إذا كان هناك شكوك حول إصابة الشخص بأمراض أو تلف الكلى، أو إذا كان هناك حاجة لتقييم وظائف الكلى خاصةً إذا كان المريض يعاني من الإصابة بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم، ويمكن مقارنة نسبة نيتروجين اليوريا في الدم إلى نسبة الكرياتينين في الدم (BUN/Creatinine ratio)، فهذا بدوره يساعد على تحديد مدى كفاءة عمل الكليتين بشكل أفضل.
إقرأ أيضا:الفرق بين تحليل البول ومزرعة البولتحليل معدل الترشيح الكبيبي وتصفية الكرياتينين
يمكن قياس وظائف الكلى بشكلٍ أكثر دقة من خلال حساب كمية الكرياتينين التي يتم طرحها خارج الجسم عن طريق الكلى، ويشار إلى هذه العملية باسم تصفية الكرياتينين (Creatinine clearance)، ويمكن من خلالها تقدير معدل الترشيح من خلال الكلى، الذي يُطلق عليه معدل الترشيح الكبيبي (Glomerular filtration rate) واختصاره (GFR)، ويساعد اختبار تصفية الكرياتينين في تحديد مدى كفاءة عمل الكلى، ويتم فيه مقارنة مستوى الكرياتينين الموجود في البول بمستوى الكرياتينين في الدم، وأمّا بالنسبة لاختبار معدل الترشيح الكبيبي، فيتم حسابه من خلال تحديد عمر الشخص، ومستوى الكرياتينين في الدم لديه، وجنسه، ويجب التنويه إلى أنه من الضروري قياس معدل الترشيح الكبيبي للمريض ومعرفة مستوى التغيير الذي يطرأ عليه مع مرور الوقت، وذلك للكشف عن الإصابة بأمراض الكلى وتحديد شدتها، واتخاذ القرارات اللازمة بشأن العلاج.
فحوصات أخرى لتشخيص مشاكل الكلى
فيما يلي بعض الفحوصات الأخرى لتشخيص مشاكل الكلى وأسبابها:
- تحليل نسبة الألبيومين إلى الكرياتينين: (Albumin-to-Creatinine Ratio) واختصاره (ACR)، يتم من خلال هذا الفحص مقارنة نسبة بروتين الألبومين الموجود في البول مع الكرياتينين في نفس عينة البول، وذلك لأنّ الجسم يقوم عادةً بالتخلص من الكرياتينين بمعدل ثابت نسبياً، فقد يشير ارتفاع نسبة بروتين الألبيومين في البول إلى حدوث مشاكل في الكلى.
- الاختبارات التصويرية: كالتصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound)، حيث توفر هذه الاختبارات صوراً للكلى بما يساعد الطبيب على رؤية حجم وشكل الكلى، والتحقق من وجود أي نمو غير طبيعي في الكلى.
- خزعة الكلى: (Kidney biopsy)، وفيها يتم أخذ عينة قليلة من أنسجة الكلى وفحصها مجهرياً، لتحديد أسباب مرض الكلى ومدى تلف الكلى.
- تحليل البول: (Urinalysis)، وهو اختبار شائع يتم فيه إجراء تحليل كيميائي لمكونات البول، ويمكن القيام بهذا الفحص في حالة الاشتباه بوجود عدوى في الكلى أو المسالك البولية، أو أي اضطراب آخر متعلق بالبول.
إقرأ أيضا:كيفية أخذ خزعة من الكلى
لا يعتبر تحليل البول من الاختبارات التشخيصية، ولا يمكن الاعتماد عليه وحده لتشخيص سبب تلف الكلى، ولكن يمكن استخدامه مع فحوصات أخرى للتأكد من التشخيص.
أبرز الأعراض التي تكشف عن وجود مشاكل في الكلى
تُعد الاختبارات التشخيصية هي الطريقة الوحيدة لتشخيص أمراض الكلى، ولكن هناك بعض الأعراض المبكرة للإصابة بمرض الكلى، مثل:
إقرأ أيضا:لماذا ترتفع وظائف الكلى؟- انتفاخ الكاحلان أو القدمان أو الساقان.
- انتفاخ حول العينين.
- الضعف والتعب.
- فقدان الشهية، وذلك بسبب تراكم السموم مثل اليوريا، والكرياتينين، والأحماض.
- الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ في الصباح الباكر.
- اضطرابات النوم، فقد يواجه مرضى الكلى صعوبة في النوم، وذلك بسبب تراكم السموم في الدم وعدم طرحها خارج الجسم.
- الحاجة إلى التبول بشكلٍ متكرر.
- ظهور دم في البول.
- البول الرغوي، والذي قد يرتبط بوجود بروتين في البول.
- ارتفاع ضغط الدم.
