تخفيف السعال الجاف

على الرّغم من أنّ السّعال قد يُزعِج البعض، إلّا أنّه مُهمّ جدًا للتخلص من الملوّثات العالقة في المجاري التّنفسيّة، لكن استمرار السّعال لمدة طويلة قد يبدو مزعجًا، ولحُسن الحظّ تتواجد العديد من الوصفات والتدابير المنزلية والأدوية التي تساعد على التّخفيف من السعال الجاف.

كيف تُساعِد نفسك على تخفيف السّعال الجاف؟

بدايةً إذا كُنت مُدخنًا فعليك التّوقف عن التّدخين، وإذا كان حولك أشخاصًا مُدخنين فعليك الابتعاد عنهم قدر الإمكان، ومن المُهم أن تتجنب التعرض للمُهيّجات المُختلفة التي تزيد من السّعال سوءًا مثل الغبار، وإضافةً لذلك، يُمكن لبعض التّدابير والنّصائح الآتية أن تُساعِد على التّخفيف من السّعال الجاف:

• خُذ حمامًا دافئًا.
• احرص أن تكون وضعية رأسك أثناء النوم مرتفعة عن باقي جسدك فهذا سيقلل من أعراض السعال الجاف، ويمكنك ذلك من خلال إضافة وسادة أُخرى أو اثنتان أسفل الرأس.
• اشرب الماء ذو درجة الحرارة المُعتدِلة، واحرص على شُرب المشروبات السّاخنة، فمن الضروري الحفاظ على كمية السّوائل في الجسم بصورة متوازنة، فتناول المشروبات الساخنة يساعد على تحقيق راحة فورية من أعراض السعال، فعلى سبيل المثال يمكن شرب مرق الشوربة الصافي أو شاي الأعشاب.
• جرّب الغرغرة بالماء والملح، فهي من الوصفات المنزلية الفعالّة في التخفيف من أعراض السعال والتهاب الحلق.
• جرّب استنشاق بُخار الماء، فهو يُساعِد على ترطيب ممرات الأنف الجافة والمتهيّجة، وتخفيف آلام الحلق، والتخفيف من شدّة السعال الناتج عن الحساسية أو العدوى الخفيفة، إذ يمكن استنشاق بخار الماء المتصاعد من وعاء يحتوي على ماء ساخن وتغطية الرأس أثناء الاستشناق لضمان الحصول على ترطيب أكثر، ولكن تجنّب توجيه رأسك بشكل مباشر في وعاء الماء فقد يسبب ذلك حروق خطيرة.
• اشرب شاي الزنجبيل، إذ يتمتع الزنجبيل بخصائص مُضادّة للالتهاب مما يساعد على التخفيف من أعراض الكحة، ويمكن تحضير شراب الزنجبيل من خلال إضافة 20 – 30 غرام من شرائح الزنجبيل المُقطّع إلى كوب من الماء الساخن وترك المزيج عدّة دقائق لينقع قبل شربه، كما يمكن إضافة القليل من العسل أو عصير الليمون لإضافة فائدة صحية على المشروب في التخفيف من السعال الجاف وتحسين طعمه.
• اشرب شاي النّعناع، إذ يحتوي النّعناع على المينثول؛ وهو مركب سحري ذو تأثير مُبرّد أُثبِتَت فعاليّته منذ القِدم في علاج السعال الناتج عن الرشح أو الزُكام.
• تناوَل مِلعقة من العسل، فهو مُثّبط طبيعي للسعال إلى جانب فوائده العديدة المذهلة.

أدوية علاج السعال الجاف

تتعدد الأدوية التي يمكن استخدامها لتخفيف من السعال الجاف؛ وسنذكر الشائع منها:

• قطرات السعال الفمويّة، أو أقراص الملبس التي تحتوي عادةً على النعنع، أو العسل، أو الأوكالبتوس، ومن الأسماء التّجاريّة لها (Strepsils) و(Halls).
• مُثّبطات السعال، وهي أدوية تصرف بدون وصفة طبية تحتوي غالبًا على مادة الديكستروميثورفان (Dextromethorphan)، ومن أبرَز الأسماء التجاريّة لهذه الأدوية (Nocuf).
• أدوية البرد والإنفلونزا التي تحتوي على خليط من عدّة مواد فعالّة وتكون على هيئة شراب سائل أو أقراص فموية؛ تشمل:
• أدوية الحساسيّة، وهي الأدوية التي تُعطي تأثير مُهدئ يساعد على التخفيف من آثار السعال الجاف على إعاقة النوم المريح؛ فقد يوصي الطبيب بتناول هذا الدواء قبل النوم.
• مُزيلات الإحتقان لتخفيف انسداد الأنف.
• الباراسيتامول (Paracetamol)، لتسكين الألم وعلاج ارتفاع درة الحرارة (الحُمّى) إن وجدت.

هل توقف المُضادّات الحيوية السعال الجاف؟

في الغالِب لا، لأنّ معظم أسباب السعال الجاف هي عدوى فيروسية كالرشح أو الإنفلونزا التي تتحسن تلقائيًا في غضون أُسبوع تقريبًا، أمّا عن المُضادّات الحيوية فهي أدوية تُتسخدم لعلاج العدوى البكتيرية، فإذا شعرت بعدم تحسن السعال الجاف واستمراره لأكثر من أُسبوع يمكنك استشارة طبيبك للتأكد من عدم إصابتك بأي عدوى بكتيرية كعدوى الجيوب الأنفية أو التهاب الرئة الذي يستعدي الحاجة إلى صرف المُضادّات الحيوية تحت إشراف الطبيب.

دواعي مراجعة الطبيب

عليك طلب الرعاية الصحية الفورية إذا شعرت بإحدى الأعراض التالية المُصاحبة للسعال الجاف:

• السعال المصحوب بالدم.
• الشعور باضطراب في التنفس.
• الطفح الجلدي.
• وجود أعراض أُخرى مصاحبة كألم الحلق، أو وجع الأُذن أو آلام الجيوب الأنفية.
• عدم التحسن مع مرور الأيام كما هو متوقع.
• الشعور بألم في الصدر.
• ألم في الرأس (الصداع) الشديد غير المحتمل.
• زيادة معدل نبض القلب.
• الشعور بألم شديد مع البلع.
• الشعور بألم شديد مع السعال أو أثناء التنفس بعمق.
• صعوبة الكلام.
• تكرار الحاجة للتبول.