المحتويات
الأكزيما الدهنية
الأكزيما الدهنية أو المشهورة باسم التهاب الجلد الدهني (Seborrheic Dermatitis) هي نوع من الإكزيما تسبب ظهور قشور صفراء دهنية على أماكن من الجلد، خاصةً فروة الرأس، والوجه، والصدر، حيث تكثر في هذه الأماكن الغدد الدهنية المفرزة للزيوت.
تُصيب الأكزيما الدهنية الرضع والكبار على حدٍ سواء، لكن الفرق أنها تختفي لوحدها عند الرضع بعد عمر السنة ولا تعود مرة أخرى، أما عند الكبار، فإنها مزمنة تظهر فيها الأعراض فجأة، وتختفي بعدها، لتعود مرة أخرى بعد فترة زمنية وهكذا على مدى سنوات.[
تختلف شدة الأكزيما الدهنية من شخص لآخر، فقد تكون خفيفة عند البعض محصورة في أماكن محددة، أو قد تكون شديدة ومنتشرة عند البعض الآخر مع حكة، لكن ما هو أكيد أنها غير مُعدية للآخرين.
أعراض الأكزيما الدهنية
أعراض الأكزيما الدهنية عند البالغين هي:
- قشور صفراء أو بيضاء على الجلد، خاصةً فروة الرأس، والأذن، والحواجب، والأنف، والجفون، والصدر، والظهر، وتحت الإبط والمناطق التناسلية.
- جلد أحمر اللون ودهني في هذه المناطق.
- حكة الجلد.
- تساقط الشعر مع القشور أحياناً.
أما أعراض الأكزيما الدهنية عند الرضع فهي شبيهة بأعراض البالغين، وتُسمى بقبعة المهد، لكنها تختلف بأنها تؤثر غالباً على فروة الرأس، والوجه، والأذن، والرقبة، ومنطقة الحفاض، ولا تسبب الحكة بتاتاً.
إقرأ أيضا:أعراض مرض السيلياك عند الكبارأسباب الأكزيما الدهنية
من المحتمل أن سبب الأكزيما الدهنية هو رد فعل التهابي لزيادة تكاثر نوع من الفطريات على الجلد تُسمى مالاسيزيا (Malassezia)، والتي هي في الأصل موجودة على الجلد بشكل طبيعي، لكن لسببٍ ما يتكاثر عددها، مُسببة التحسس الزائد للجلد، وحدوث تغيّرات في طبيعته.
كما أن هناك عدداً من العوامل المرتبطة بالإصابة بالأكزيما الدهنية، هي:
- الأطفال الرضع، والمراهقون، والبالغون بين عمر 30-60 سنة هم الأكثر عُرضة للإصابة.
- الإصابة ببعض الحالات الصحية ترفع خطر الإصابة أيضاً، مثل الصدفية، ومرض باركنسون، والصرع، وحب الشباب، والوردية، والاكتئاب، وما بعد الجلطة القلبية أو الدماغية.
- بعض العوامل تحفّز ظهور أعراض الأكزيما الدهنية عند البالغين، منها:
- الأجواء الباردة الجافة.
- التوتر.
- تغيّرات الهرمونات.
- العدوى، مثل الرشح.
- استخدام بعض الأدوية مثل الليثيوم.
تشخيص الأكزيما الدهنية
يتم التشخيص بناء على الأعراض الظاهرة على الشخص، فلا يوجد فحص محدد للأكزيما الدهنية، لكن في حالات قليلة جداً تؤخذ خزعة من الجلد المُصاب لاستبعاد حالات جلدية مُشابهة للأكزيما الدهنية.
علاج الأكزيما الدهنية
تختفي الأكزيما الدهنية عند الرضع لوحدها بعد عمر 6-12 شهراً، وخلال هذه الفترة يمكن تدليك فروة الرأس بزيت زيتون أو زيت الأطفال، ومن ثم تمشيط الشعر بفرشاة ناعمة لتسهيل التخلص من القشور الدهنية.
إقرأ أيضا:أسباب التصلب المتعددأما عند البالغين، فالأكزيما الدهنية مزمنة لا يمكن الشفاء منها، لكن العلاجات تُساعد في تخفيف أعراضها وتقليل فرص حدوثها، وتتضمن استخدام الشامبو المُضاد للقشرة، خاصةً المحتوي على بيريثيون الزنك (Zinc pyrithione) أو السيلينيوم أو حمض الساليسليك، وذلك يومياً خلال ظهور الأعراض، ومرة أو مرتين أسبوعياً بعد ذلك لمنع ظهورها مرة أخرى.
أو قد يصرف الطبيب شامبو مضاداً للفطريات يحتوي على كيتوكونازول (Ketoconazole) مثل نيزورال، ويُستخدم بنفس طريقة الشامبو المُضاد للقشرة، وفي حالات قليلة عندما تكون الأكزيما الدهنية الشديدة، قد تُستخدم كريمات الكورتيزون الموضعية لفترة قصيرة.
نصائح في تخفيف الأكزيما العصبية
منها:
إقرأ أيضا:أعراض التصلب المتعدد- التزم باستخدام الشامبو المضاد للقشرة يومياً، واتركه على شعرك مدة لا تقل عن 5 دقائق.
- جرّب أكثر من نوع من شامبو، حتى تجد الأنسب لك.
- اغسل مكان الأكزيما الدهنية يومياً إذا كانت في مكان آخر غير فروة الرأس، ورطّب المنطقة جيداً.
- ضع زيت زيتون أو أي نوع زيت آخر على الأكزيما الدهنية، واتركه لساعة، ومن استخدم فرشاة شعر ناعمة للتخلص من القشور على الفروة، أو استخدم قطعة من القطن إذا كانت القشور على الوجه وأماكن الجسم الأخرى.