ارتخاء المثانة

ارتخاء المثانة هي الحالة التي يحدث فيها تسرب للبول عن طريق الخطأ وبطريقة غير إرادية، وغالبًا هذا النوع من الحالات يكون أكثر شيوعًا عند كبار السن خاصة النساء.ومن خلال الآتي سنذكر لكم أهم الأسباب والطرق العلاجية المحتملة لحالة الارتخاء في المثانة عامةً:

ما هي حالة ارتخاء المثانة؟

حالة الارتخاء في المثانة تحدث نتيجة المعاناة من حاجة قوية وملحة للتبول يصعب تأخيرها، وغالبًا ما تكون مفاجئة، حيث تنضغط المثانة، أو تتشنج ليتسرب البول بعدها بشكل غير إرادي.

كما يعد ارتخاء المثانة من المشاكل التي قد تؤثر على الحياة العاطفية والنفسية والاجتماعية للفرد المصاب، حيث يخشى أغلب المصابين بهذه الحالة من ممارسة الأنشطة اليومية الخاصة بهم من أجل عدم الابتعاد عن المرحاض.

لكن من الأخبار السارة أن هذه الحالة من الحالات التي من الممكن السيطرة عليها ومعالجتها، فقط عليكم التحدث مع الطبيب المختص لأخذ العلاج الأنسب للحالة التي تعانون منها.

ما أسباب الارتخاء في المثانة؟

تتعدد الأسباب الصحية التي تؤدي إلى المعاناة من هذه الحالة، ويمكن تقسيم أسباب الارتخاء في المثانة إلى كل من الآتي استنادًا إلى الفترة التي تدوم فيها المعاناة منها، أيّ على النحو الآتي:

1. أسباب ارتخاء المثانة المؤقت

وهي الحالة التي تزول بمجرد تلقي العلاج المناسب، وغالبًا ما تكون أسباب حدوثها ما يأتي:

• عدوى المسالك البولية.
• استخدام بعض الأدوية؛ كمدرات البول، ومضادات الاكتئاب، وأدوية علاج القلب وضغط الدم، وأدوية مرخيات العضلات.
• تناول بعض المشروبات؛ كالكحوليات، والقهوة، والمشروبات الغازية.
• الإمساك.
• الحصول على جرعات كبيرة من فيتامين ج.
• تناول بعض الأطعمة؛ كالسكريات، والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من البهارات، والفواكه الحمضية.

2. أسباب ارتخاء المثانة المستمر

قد يكون الارتخاء في المثانة مستمرًا في بعض الحالات، وذلك بسبب التعرض لبعض المشاكل الجسدية الكامنة أو التغييرات التي من الممكن ذكرها في الآتي:

• الحمل والولادة.
• الوصول إلى سن اليأس.
• التغييرات التي تحدث نتيجة التقدم في العمر، فشيخوخة عضلة المثانة قد تتسبب في التقليل من قدرة المثانة على تخزين البول وارتخائها.
• تضخم البروستاتا.
• بعد إجراء جراحة سرطان البروستاتا.
• الإعاقة، كوجود ورم في أيّ مكان على طول المسالك البولية، وحصوات المسالك.
• الاضطرابات العصبية؛ كمرض باركنسون، أو السكتة، أو إصابة العمود الفقري، أو أورام المخ التي قد تتداخل مع الإشارات العصبية المشاركة في التحكم في المثانة.
• مرض السكري.
• اضطرابات قاع الحوض.

ما الطرق العلاجية للارتخاء في المثانة؟

تتعدد الطرق التي من الممكن اتباعها من أجل علاج ارتخاء المثانة، ويمكن تلخيص أبرز هذه الطرق في الآتي:

1. تغييرات في نمط الحياة

باتباع الآتي:

• شرب كميات مناسبة من السوائل في الوقت المناسب.
• ممارسة النشاطات البدنية.
• الحفاظ على وزن صحي.
• الوقاية من الإمساك.
• الإقلاع عن التدخين.

2. تدريب المثانة

الذي يساعد المصاب على استعادة السيطرة تدريجيًا على المثانة والحد من حالة ارتخاء المثانة، من أهم هذه التدريبات:

• تأخير الحدث: أيّ تعلم المصاب كيفية تأخير التبول كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
• التبول المزدوج: أيّ التبول ثم الانتظار بعض الدقائق للتبول مرة أخرى.
• الجدول الزمني لدورة المياه: حيث يقوم الفرد بجدولة أوقات الذهاب للمرحاض خلال اليوم، كالذهاب كل ساعتين على سبيل المثال.

3. الأدوية

يتم وصف الأدوية الآتية لعلاج والحد من حدوث الارتخاء في المثانة:

• مضادات الكولين: التي تعمل على تهدئة ارتخاء وفرط نشاط المثانة.
• الإستروجين الموضعي: لتقوية الأنسجة الموجودة في مجرى البول والمهبل؛ مما يقلل ذلك من حدوث بعض الأعراض.
• الإيميبرامين (Imipramine): وهو عبارة عن مضاد للاكتئاب ثلاثي الحلقات.

4. الإجراءات الطبية

قد تساعد بعض الإجراءات الطبية في الحد من هذا النوع من المشاكل، منها:

• إدخالات مجرى البول.
• الفرزجة (Pessary)، وهي حلقة صلبة تدخل في المهبل.
• العلاج بالتردد الراديوي.
• البوتوكس الذي يحقن في عضلة المثانة.
• عوامل تكتل يتم حقنها في الأنسجة حول مجرى البول للحفاظ على مجرى البول مغلقًا.
• محفز العصب العجزي الذي يُزرع تحت جلد الأرداف.
• القسطرة البولية.
• استخدام ضمادات ماصة.

5. الجراحة

في حال عدم نجاح أيّ من العلاجات السابقة قد يتم اللجوء إلى الإجراء الجراحي من أجل علاج ارتخاء المثانة، ومن الجراحات المتبعة في هذه الحالة:

• إجراءات حبال (Sling procedures): يتم إدخال شبكة تحت منطقة عنق المثانة من أجل دعم مجرى البول ومنع التسرب.
• التعليق المهبلي (Colposuspension): الذي يساعد على رفع عنق المثانة للتخفيف من حالة ارتخاء المثانة هذه.
• العضلة العاصرة الصناعية (Artificial sphincter): يمكن إدخال صمام من أجل التحكم في تدفق البول.