أصبحت دهون الكبد (أو ما تعرف بالكبد الدهني) حالة شائعة في الوقت الحالي، ويوجد منه نوعان: الكبد الدهني الكحولي والكبد الدهني غير الكحولي (أكثر شيوعاً في الوطن العربي)، وعلى الرغم من أن الرجال أكثر عرُضة لدهون الكبد، إلا أنه بحسب الدراسات، يزداد خطر الإصابة به بشكل أكبر عند النساء بعد انقطاع الطمث.
المحتويات
أعراض دهون الكبد عند النساء
لا تظهر أي أعراض على المرأة في بداية المرض، والبعض قد يشعرن بتعب أو إرهاق، وألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن، ولكن عندما تزداد دهون الكبد، وتُسبب تشمّع أو تليّف الكبد، حينها قد تظهر الأعراض التالية:
- انتفاخ وألم في البطن.
- غثيان.
- قلة الشهية وفقدان الوزن.
- تضخّم أوعية الدم تحت الجلد.
- احمرار باطن اليدين.
- اصفرار الجلد والعيون (اليرقان).
- انتفاخ الساقين والقدمين.
- تشوّش الذهن.
ملاحظة:
في الوضع الطبيعي، يوجد كمية من الدهن في الكبد تصل إلى حوالي 5.5%، لكن في حال زادت كمية الدهون عن 10% من وزن الكبد، يُطلق على هذه الحالة الكبد الدهني.
لا تختلف أعراض وخصائص مرض الكبد الدهني عند النساء والرجال!
إقرأ أيضا:أعراض زيادة الدهون على الكبدهل الكبد الدهني يسبب ألمًا؟
لا، عادةً دهون الكبد لا تُسبب ألماً شديداً، لكن بعض المُصابات قد يشعرن بألم بسيط، خفيف، ومتقطع في الجزء الأيمن العلوي من البطن مع إرهاق عام.
دهون الكبد عند النساء وانقطاع الطمث
وجدت بعض الدراسات أن النساء بعد انقطاع الطمث تزداد فرص إصابتهن بدهون الكبد؛ نظراً لانخفاض نسب هرمون الإستروجين المهم لصحة الكبد والمرأة بشكل عام، وأيضاً عادةً النساء بعد انقطاع الطمث يقل نشاطهن، ويزداد وزنهن، وتخف الحركة عن ذي قبل، وكل هذه العوامل تجعلهن أكثر عُرضة للإصابة بدهون الكبد.
الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بدهون الكبد
أشارت الأبحاث أن الحالات التالية أكثر عُرضة للإصابة بدهون الكبد:
- السكري من النوع الثاني أو مقاومة الإنسولين.
- السمنة.
- الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
- منتصف العمر وكبار السن.
- ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- استخدام بعض الأدوية، مثل الكورتيزون أو بعض أدوية السرطان، مثل تاموكسفين (Tamoxifen).
- الإصابة بالتهاب أو مرض في الكبد.
- الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
- التعرّض في السابق لنوع من السموم.
- قصور الغدة الدرقية.
- انقطاع التنفس النومي.
- سوء التغذية.
- الخسارة السريعة للوزن.
هل هو خطير؟
يختلف ذلك من مريضة لأخرى، ففي حالة خسارة الوزن، وممارسة الرياضة، واتباع تعليمات الطبيب، يمكن تخفيف الدهون في الكبد في بداياته، لكن في حال تطوّر الكبد الدهني إلى تشمّع الكبد، فهذا يعني ضرراً دائماً على الكبد، ولا يمكن الشفاء منه، إلا أنه يمكن السيطرة عليه عبر الأدوية والإجراءات الطبية.
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الكبد في المرحلة الأخيرةكيف تعرفين أنكِ مصابة بدهون الكبد؟
لا يُسبب دهون الكبد أي أعراض في البداية، وبالتالي قد يصعب على المرأة والطبيب اكتشافه، ولكن قد يشك الطبيب به إذا كانت نتائج فحوصات الكبد مرتفعة عند إجرائها لأسباب أخرى، لذلك يطلب مجموعة من الفحوصات الأخرى لتأكيد تشخيص الكبد الدهني أو أمراض الكبد الأخرى، ومن هذه الفحوصات:
- السونار أو التصوير الطبقي للبطن، والذي يُعطي صورة واضحة للكبد.
- أخذ خزعة من الكبد لمعرفة ما إن حصل تليّف أو تشمّع في الكبد.
- فحص فيبروسكان (FibroScan®) والذي يقيس كمية الدهون ومقدار التليّف في الكبد.