الغدد وهرمونات الجسم

وظائف البنكرياس

وظائف البنكرياس

البنكرياس

يقع البنكرياس خلف المعدة شمال منطقة البطن العليا ويحيط به أعضاء أخرى مثل الكبد، الأمعاء الدقيقة، والطحال، يُشبه بشكله الإجاصة الممُتدة عرضياً، ويبلغ من الطول 15-25 سنتم، ويلعب دوراً مُهمّاً في تحويل المُغذيات التي نحصل عليها من الطعام إلى طاقة يُمكن لخلايا الجسم الاستفادة منها للعمليات الحيوية المُختلفة، ويتكون مُعظم أي ما يُقارب 95% من نسيج البنكرياس من خلايا تُفرز انزيمات هضمية، وباقي أنسجة البنكرياس، أي ما يُعادل 5% يتكون من خلايا تعمل عمل الغُدد الصماء وتُفرز هرمونات مُختلفة لتنظيم العمليات الحيوية وتنظيم السُكّر في الدم.

 

البنكرياس

وظائف البنكرياس

يتكوّن البنكرياس من غُدتين، لكل منهما وظيفتها الخاصة، إلا أنهما يعملان معاً على هضم الطعام والاستفادة من المُغذيات التي يتم امتصاصها قدر المُستطاع، وتنظيم عملية إنتاج الطاقة في خلايا الجسم، ويُمكن توضيح وظائف غدتي البنكرياس كالتالي:

  • غُدّة خارجية الإفراز (Exocrine gland): وهي الغُدة المسؤولة عن إفراز الإنزيمات الهضمية التي تُرسل للأمعاء عبر قناة تتصل بالقناة الصفراوية المُشتركة والتي تحمل المادة الصفراء نحو المرارة ومنها للأمعاء، مما يُساعد على هضم الدهون، والبروتينات، والكربوهيدرات او السُكّريات.
  • غُدة صمّاء (Endocrine gland): تُنتج الغدة الصماء في البنكرياس العديد من الهرمون المسؤولة عن تنظيم مُستوى السُكر في الدم، وعادة ما يتم إفرازها من البنكرياس مُباشرة في مجرى الدم، بحسب مُستويات السُكّر في الدم.

الهرمونات والإنزيمات التي يُفرزها البنكرياس

يُمكن توضيح الهرمونات والإنزيمات التي يُفرزها البنكرياس كالتالي:

إقرأ أيضا:دواء لتثبيط هرمون اللبن

 

البنكرياس

هرمونات البنكرياس

هُناك هُرمونان أساسيان يُفرزهما البنكرياس هُما الإنسولين والجلوكاجون، واللذان يعملان معاً لتنظيم مستوى السكر في الدم:

  • الإنسولين: حيث يتم إفراز هرمون الإنسولين إلى مجرى الدم من خلايا بيتا في البنكرياس استجابة لدخول الطعام للجسم، ودوره الأساسي هو تخفيض مُستوى السُكّر في الدم من خلال إدخال جُزيئات السكر داخل الخلايا ليتم الاستفادة منها لصنع الطاقة، وفي حال كانت زائدة عن الحاجة إما يتم تخزينها في الكبد، أو النسيج العضلي، أو يتم تحويلها إلى دهون وتُخزّن في النسيج الدهني.
  • الغلوكاغون: وهو هرمون يتم إفرازه من خلايا ألفا في البنكرياس، ويُعاكس عمله عمل الإنسولين، حيث يستجيب لحالات الصيام المُطوَّلة والتي تستوجب رفع مُستويات السُكَّر في الدم، وذلك بتحرير جُزيئات السُكّر من أماكن تخزينها او تحفيز الكبد على إنتاج الجلوكوز من مصادر طاقة أخرى مثل البروتينات.

وهُناك هرمونين آخرين يُفرزهما البنكرياس هُما:

  • مُتعدد الببتيد البنكرياسي (PP).
  • السوماتوستاتين أو الهرمون المُثبط لهرمون النمو.

ولكلاهما دور مُهم في تنظيم عمليات البناء والهدم في الجسم، إضافة إلى تنظيم إنتاج وإفراز هرموني الإنسولين والغلوكاغون في الجسم.

إنزيمات البنكرياس

يُفرز البنكرياس الإنزيمات الهضمية التالية:

إقرأ أيضا:ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية؟
  • إنزيم الليبيز (Lipase): يعمل الليبيز إلى جانب المادة الصفراء التي يتم إفرازُها عبر المرارة لتكسير وهضم الدهون، حيث تُساعد الدهون التي يتم هضمها على امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون وهي فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين هـ، وفيتامين ك.
  • إنزيم بروتييز (Protease): وهو الإنزيم المسؤول عن تكسير البروتينات المُستهلكة من الطعام، كما يلعب هذا الإنزيم دوراً في حماية الجسم من العدوات البكتيرية التي يُمكن أن تكون ناتجة عن بكتيريا تعيش في الأمعاء.
  • إنزيم أميليز (Amylse): وهو الإنزيم المسؤول عن هضم السُكّريات والكاربوهيدرات المُستهلكة من الطعام.

الأمراض التي يُمكن أن تُصيب البنكرياس

يُمكن أن تُصيب غدد البنكرياس العديد من الأمراض التي يُمكن ان تكون وراثية او مُكتسبة، ويُمكن توضيحها كالتالي:

  • السُكّري: وهو مرض يُصاحبه حدوث خلل في التحكم في مُستويات السكر في الدم نتيجة وجود مُشكلة في هرمون الإنسولين، وهُناك نوعان من مرض السكري، هُما:
  • السكري من النوع الأول (Type 1 DM): وهو النوع الذي عادة ما يتم تشخيصه في مرحلة الطفولة ويتميز بعد إنتاج خلايا البنكرياس للإنسولين مما يستدعي وصف حقن هرمون الإنسولين بجرعات مُحددة وعلى المدى الطويل لتعويض النقص والتحكم بمستويات السكر في الدم.
  • السكري من النوع الثاني (Type 2 DM): وهو النوع الذي يتم تشخيصه عند البالغين، وهو ناتج عن حدوث ما يُسمّى بمقاومة الإنسولين والتي يُصاحبها عدم انتظام في مُستويات السكر في الدم إلى جانب أعراض أخرى وتنتج مُقاومة الإنسولين عن نظام الحياة الغير صحي والسمنة المُفرطة، وعادة ما يتم علاجه بأدوية تُقلل مُقاومة الإنسولين، وأدوية مُحفِّزة لإفراز الإنسولين، أو في بعض الحالات يُمكن وصف حقن الإنسولين، وكل ذلك إلا جانب تغيير نظام الحياة للتحكم بمستويات السكر في الدم.
  • التليف الكيسي: وهو مرض وراثي يُؤثر في العديد من أعضاء الجسم بزيادة كثافة السوائل أو المخاط الموجود فيها، خاصة الرتين والبنكرياس، مما ينتج عنه انخفاض انتاج إنزيمات الهضم والهرمونات المسؤولة عن تنظيم مُستويات السكر في الدم.
  • التهاب البنكرياس: يحدث التهاب البنكرياس نتيجة احتباس إنزيمات الهضم بداخله، إما بسبب وجود حصوات تسد قناة المرارة المُتصلة بقناة البنكرياس أو بسبب حدوث تلف في الكبد نتيجة الاستهلا المُفرط للمشروبات الكحولية، ويصاحبه عادة أعراض تتمثل بألم شديد في البطن والشعور بالغثيان والتقيؤ الشديد.
  • كيس البنكرياس الكاذب: بعد علاج التهاب البنكرياس الشديد، يُمكن في بعض الأحيان أن ينمو كيس مليء بالسوائل، والخلايا الميتة، والإنزيمات الهضمية على سطح البنكرياس، ويُمكن أن يختفي لوحده أو في حال كان يتجاوز حجماً مُعيناً عادة ما يتم إجراء عملية جراحية لتصريفه.
  • سرطان البنكرياس: يُمكن للبنكرياس أن يُصاب بمختلف أنواع السرطانات كُلٌّ بحسب الخلايا الناتجة عنه، ويُعد السرطان الناتج عن قناة البنكرياس هو الأكثر شيوعاً، ولكن يُمكن أن تُصاب الخلايا المُنتجة للهرمونات كذلك بطفرة جينية تُؤدي إلى نمو هذه الخلايا بشكل غير طبيعي وإفراز الهرمونات المُنتجة لها بشكل مُفرط، مما يستدعي إجراء عملية جراحية لاستئصال الأنسجة الغير طبيعية من الجسم لعلاجه وتفادي انتشاره.
  • تضخُّم البنكرياس: وهي حالة نادرة ولا تُسبب مشاكل بحد ذاتها، ولكن يُمكن أن تدل على وجود مرض مناعي يُهاجم خلايا البنكرياس مُسببة التهاب فيه وتضخُّمه.
السابق
الغدة الكظرية
التالي
هرمون الإستروجين