الفرق بين منحنى السكر والسكر التراكمي

ترتفع مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري عن المستوى الطبيعي، وتوجد العديد من الفحوصات التي تجرى من أجل تشخيصه، منها منحنى السكر والمعروف باسم فحص تحمل الجلوكوز، والسكر التراكمي، فهل هناك فرق بينهما؟ اقرأ المزيد لتعرف أكثر.

الفرق بين منحنى السكر والسكر التراكمي

يمثّل كل من منحنى السكر والسكر التراكمي فحوصات لتشخيص الإصابة بمرض السكري من عدمه، أمّا الأول فيبيّن كيفية استجابة الجسم للسكر خلال ساعات عدة، ويتطلّب إجراؤه الصيام عن الطعام والشراب لـ 8 ساعات على الأقل، في حين أن الثاني يبيّن مستوى السكر في الجسم للأشهر 3 السابقة لإجرائه، ولا يتطلب الصيام، ولكلّ منهما آلية مختلفة، وسيتم بيان كل منهما بشيء من التفصيل فيما يأتي.

منحنى السكر

يشير منحنى السكر المعروف باختبار تحمل الجلوكوز (Glucose tolerance test)‏ أو اختبار تحمل الجلوكوز الفموي (Oral glucose tolerance test-OGTT) إلى الاختبار الذي يبيّن مدى استجابة الجسم للسكر؛ أي قدرة الجسم على نقل السكر من الدم إلى أنسجة الجسم مثل العضلات.

 دواعي إجراء اختبار منحنى السكر

يجرى منحنى السكر من أجل ما يأتي:

• الكشف عن الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
• تشخيص السكري الحملي؛ وهو نوع من داء السكري تصاب به النساء خلال الحمل، حيث يتم استخدام نسخة مُعدلة من اختبار تحمل الجلوكوز.

آلية إجراء اختبار منحنى السكر

يمكن بيان آلية إجراء اختبار منحنى السكر فيما يأتي:

• أخذ عينة من الدم لقياس السكر بعد الصيام لمدة 8-12 ساعة قبل الاختبار.
• تناوُل مشروب يحتوي على 75 جرامًا من الجلوكوز.
• سحب عينة دم أخرى إما على فترات منتظمة كل 30 أو 60 دقيقة، أو بعد ساعتين من بدء شرب مشروب الجلوكوز، وقد يستغرق الفحص 3 ساعات في بعض الحالات.

الاستعداد لإجراء اختبار منحنى السكر

يلزم اتباع الإرشادات التالية تحضيرًا لإجراء اختبار منحنى السكر:

• عليك أن تصوم عن الطعام والشراب باستثناء الماء لمدة 8 ساعات على الأقل قبل الاختبار.
• تناول الطعام بشكل طبيعي لعدة أيام قبل الاختبار.
• اسأل مقدم الرعاية الصحية عما إذا كان أي من الأدوية التي تأخذها يمكن أن يؤثر في نتائج الاختبار.

تفسير نتائج اختبار منحنى السكر

يمكن تفسير نتائج اختبار منحنى السكر على النحو التالي:

في حال كانت النتيجة ضمن نطاق ضعف تحمل الجلوكوز أو ما يُعرف بمقدمات السكري، فمن المحتمل أن ينصح الطبيب بإجراء تغييرات في نمط الحياة، وقد يصف أدوية لخفض الجلوكوز في الدم في بعض الحالات، أمّا في حال كان الفرد يعاني من أعراض السكري وكان السكر لديه مرتفعًا، سواءً لقراءة الصيام أو بعد ساعتين من تناول الجلوكوز، فعندها يتم تشخيصه بالإصابة بالسكري، أما في حال عدم ظهور أي أعراض، فيتم تشخيص مرض السكري عند ظهور أي نتيجتين غير طبيعيتين في يومين مختلفين.

 السكر التراكمي

يشير السكر التراكمي، أو المعروف بالخضاب السكري، (Hb A1C) إلى الاختبار الذي يجرى لتحديد متوسط كمية الجلوكوز المرتبطة بالهيموجلوبين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهي المدة التي تعيشها خلايا الدم الحمراء، وإن الهيموغلوبين هو جزء من خلايا الدم الحمراء الذي ينقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم.

دواعي إجراء اختبار السكر التراكمي

يُجرى اختبار السكر التراكمي من أجل ما يأتي:

• الكشف عن مرحلة مقدمات السكري، والتي يزيد فيها خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الإصابة بالسكري، مثل أن يوصي الطبيب بإجراء تعديلات على نمط الحياة.
• الكشف عن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
• تقييم مدى التحكم بمرض السكري في حال الإصابة به من خلال مراقبة تطور المرض والمساعدة في اتخاذ قرارات العلاج لمنع حدوث أي مضاعفات.

آلية إجراء اختبار السكر التراكمي

يتم أخذ عينة دم من ذراع الفرد المعني باستخدام إبرة صغيرة، وقد يشعر الفرد بلسعة صغيرة عندما تدخل الإبرة أو تخرج، وعادةً ما يستغرق الإجراء أقل من خمس دقائق.

الاستعداد لإجراء اختبار السكر التراكمي

تجدر الإشارة إلى عدم وجود أي إجراءات معينة يجدر الالتزام بها قبل إجراء الاختبار، بما في ذلك الصيام لساعات معينة قبل إجرائه.

تفسير نتائج اختبار السكر التراكمي

يمكن أن تختلف مستويات السكر التراكمي المستهدفة حسب عمر كل شخص وعوامل أخرى، وإن القيمة الهدف بالنسبة لمعظم البالغين المصابين بداء السكري هو أن تكون نسبة السكر التراكمي أقل من 7%، ويمكن تفسير نتائج الاختبار على النحو التالي: