المحتويات
ما هو التهاب المفاصل التفاعلي؟
التهاب المفاصل التفاعلي (Reactive arthritis) هو حالة يحدث فيها تورّم وألم واحمرار في عدة مفاصل من الجسم، خاصةً الركبتين، والكاحلين، والحوض، وأصابع القدم، يحدث بعد الإصابة بعدوى بكتيرية في الأمعاء (التسمم الغذائي) أو المنطقة التناسلية، إذ تُسبب العدوى زيادة نشاط الجهاز المناعي بطريقة خاطئة، بحيث يُسبب التهاب المفاصل وأجزاء أخرى من الجسم، وأغلب المُصابين بهذا الالتهاب يتعافون تماماً في غضون أشهر قليلة دون أي تأثير ضار في المفاصل.
ينتشر التهاب المفاصل التفاعلي بين الرجال في عمر 20-40 سنة، إلا أنه قد يؤثر في الجنسين بأي فئة عمرية.
ما هي أعراض التهاب المفاصل التفاعلي؟
تبدأ الأعراض عادةً بعد 1-6 أسابيع من العدوى في الجهاز الهضمي أو التناسلي، وقد يؤثر التهاب المفاصل التفاعلي في المفاصل، والعينين، والمجرى البولي، لكن هذا ليس شرطاً لكل الحالات، إذ قد تختلف طبيعة وشدة الالتهاب من شخص لآخر، وتتضمن الأعراض:
- ألم واحمرار وتورّم المفاصل، خاصةً الركبتين والكاحلين، وغالباً في جهة واحدة من الجسم.
- تصلّب المفاصل، إما عند النوم أو صباحاً بعد الاستيقاظ.
- ألم في أسفل الظهر والأرداف.
- ألم في القدم أو الكعب.
- الحاجة الملحّة للتبوّل وحرقة عند التبوّل، وهذا دلالة على التهاب المجرى البولي.
- احمرار وألم وحرقة في العينين، أو تقشّر الجفون، أو ضبابية الرؤية، أو الحساسية من الضوء، وهذا دلالة على التهاب العين.
- طفح جلدي وبثور بارزة على باطن اليدين أو القدمين.
- أعراض أخرى، منها:
- الإرهاق.
- ارتفاع حرارة الجسم.
- الإسهال.
- ألم البطن.
- تقرّحات فموية صغيرة.
- تقرّحات غير مؤلمة على القضيب عند الرجال.
- زيادة سماكة الأظافر.
أسباب التهاب المفاصل التفاعلي
السبب عادةً هو الإصابة بنوع من العدوى البكتيريا، ويوجد نوعان منها مرتبط مع التهاب المفاصل التفاعلي، وهي:
إقرأ أيضا:اعراض سرطان العظام عند النساء- العدوى التناسلية: مثل بكتيريا كلاميديا التي تنتقل عبر التواصل الجنسي مع شخص مُصاب، وتنتشر إلى الجهاز البولي.
- عدوى الجهاز الهضمي: مثل أنواع البكتيريا المُسببة للتسمم الغذائي، ومنها السالمونيلا، والشيغيلا، ويرسينيا، والبكتيريا العطيفة (Campylobacter).
لا يُعرف سبب إصابة البعض بالتهاب المفاصل التفاعلي والبعض الآخر لا بعد التعرّض لعدوى بكتيرية، إلا أن الأبحاث قد ربطت الالتهاب بنوع معين من الجينات هو جين HLA-B27، لكن هذا لا يعني أن كل حاملين هذا الجين سيُصابون بالتهاب المفاصل التفاعلي.
تشخيص التهاب المفاصل التفاعلي
لا يوجد فحوصات محددة لالتهاب المفاصل التفاعلي، لكن يعتمد الأطباء على أعراض التهاب المفاصل بعد التعرّض لعدوى سابقة، وتحاليل لاستبعاد التهابات المفاصل الأخرى، وأخذ عينات لكشف علامات الالتهاب في الجسم، وتتضمن معايير التشخيص:
- الإصابة مؤخراً بعدوى بكتيرية في الجهاز الهضمي أو التناسلي، يليها بعد فترة ألم وتورّم في المفاصل، خاصةً الركبتين والكاحلين.
- أعراض أخرى مؤشراً على الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي، مثل الطفح الجلدي على راحة اليدين وباطن القدمين، أو التهاب في العيون أو غيرها من الأعراض السابقة.
- عمل فحص دم لاستبعاد التهابات المفاصل الأخرى، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو التهاب المفاصل الصدفي، أو النقرس وغيرها، وأيضاً للكشف عن علامات الالتهاب، وجين HLA-B27.
- أخذ عينة من البراز والبول للكشف عن عدوى في الجهاز البولي أو الهضمي، على الرغم من أنها قد تكون اختفت في وقت التهاب المفاصل.
- فحص للعين في حال وجود التهاب في العين.
علاج التهاب المفاصل التفاعلي
المعظم يتعافى من الالتهاب خلال 3-4 أشهر، ويتضمن العلاج خلال هذه الفترة ما يلي:
إقرأ أيضا:اعراض ضعف عضلات الركبة- المضادات الحيوية إذا كانت العدوى البكتيرية ما زالت نشطة.
- الأدوية المضادة للالتهاب، مثل نابروكسين، أو أيبوبروفين.
- حقن الكورتيزون في المفصل لتخفيف الألم والالتهاب.
- قطرات أو كريمات كورتيزون في حال وجود التهاب في العين أو الجلد.