المحتويات
هشاشة العظام عند الأطفال
تعني هشاشة العظام (Osteoporosis) أن تُصبح العظام ضعيفة وسهلة الكسر حتى مع أبسط الإصابات، وهي شائعة أكثر عند كبار السن، إلا أنها قد تحدث بشكل نادر عند الأطفال؛ بسبب أمراض مزمنة، أو استخدام بعض الأدوية، أو الجينات وغيرها، ويتضمن العلاج في هذه الحالة تحديد المُسبب أولاً واتخاذ تدابير للتعامل معه، إلى جانب تقوية عظام الطفل بالكالسيوم وفيتامين د.
أسباب هشاشة العظام عند الأطفال
تتضمن الأسباب الأكثر شيوعاً واحدة مما يلي:
- تكون العظم الناقص (Osteogenesis imperfecta).
- التهاب المفاصل.
- السكري.
- أمراض الكلى.
- متلازمة كوشينغ.
- التليف الكيسي.
- اضطرابات الأكل.
- أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون أو السيلياك.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- استخدام بعض الأدوية، مثل كورتيزون، أو أدوية الصرع، أو بعض علاجات السرطان.
- نقص التغذية، خاصةً نقص فيتامين د أو الكالسيوم في الحمية الغذائية.
- الخمول وعدم الحركة.
- الإفراط في التمارين الرياضية، خاصةً عند الأطفال الرياضيين، إذ يُسبب ذلك انقطاع الدورة الشهرية عند الإناث، واضطراب صحة العظام.
أحياناً تكون هشاشة العظام عند الأطفال مجهولة السبب، وهذا أمر نادر جداً يُسبب ألم في أسفل الظهر، والورك، ومشاكل المشي، لكن غالباً تختفي الهشاشة لوحدها مع نمو الطفل وتتعافى العظام بالكامل باستثناء حالات قليلة.
إقرأ أيضا:اعراض سرطان العظام عند النساءأعراض هشاشة العظام عند الأطفال
قد لا تظهر الأعراض في كل الحالات، إلا أنها تتضمن غالباً:
- كسور متعددة في العمود الفقري أو العظام الطويلة (عظام الساقين أو الذراعين)، خاصةً بعد صدمات أو وقعات خفيفة.
- ألم العظام، عادةً ألم الظهر أو الساقين.
- تحدّب الظهر أو نقصان الطول.
تشخيص هشاشة العظام عند الأطفال
يُستخدم فحص كثافة العظام لتشخيص هشاشة العظام عند الأطفال في مراحله المبكّرة، لكن غالباً لا يجرى هذا الفحص إلا عند إصابة الطفل بكسور متعددة في العظام، وتتضمن الفحوصات التي يتم عملها عادةً:
- فحص DEXA: الذي يقيس كثافة وكتلة العظام.
- تصوير الإكس راي: للكشف عن مدى ترقق العظام، ووجود أي كسور فيها.
- فحوصات دم وبول: لقياس مستوى الكالسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم وبعض الهرمونات.
علاج هشاشة العظام عند الأطفال
يركّز العلاج على تحديد المُسبب وعلاجه، وتقوية العظام، والوقاية من حدوث أي كسور عند الطفل، وتتضمن الخيارات ما يلي:
- علاج والسيطرة على الأمراض المُزمنة المُسببة لهشاشة العظام.
- تغيير نوع الدواء المُسبب لهشاشة العظام إن أمكن، أو تخفيف جرعته.
- زيادة كمية الكالسيوم وفيتامين د في الحمية الغذائية، مثل منتجات الألبان بأنواعها، والخضراوات الورقية، والمكسرات، والأطعّمة بالمدعّمة بالكالسيوم وفيتامين د.
- تعريض الطفل لأشعة الشمس للحصول على كميات كافية من فيتامين د، وذلك مدة 5-10 دقائق يومياً في الصيف، و30 دقيقة على الأقل في الفصول الباردة.
- استشارة الطبيب عن إمكانية استخدام مكملات الكالسيوم وفيتامين د للطفل.
- استشارة أخصائي علاج طبيعي عن التمارين والأنشطة الآمنة التي طفل، والتي يمكن ممارستها لتقوية عظامه دون التعرّض لكسور.
- الابتعاد عن الأنشطة الخطرة التي قد تعرّض الطفل للكسور، خاصةً الألعاب التفاعلية مثل كرة القدم أو السلة.
- التقليل من استهلاك الطفل للكافيين الموجود في الشاي، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة.
أدوية هشاشة العظام المخصصة للبالغين لم يتم الموافقة على استخدامها للأطفال بعد، لكن يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية المخففة لأعراض هشاشة العظام.