عدوى الدودة الدبوسية (Pinworm Infection) واحدة من أكثر أنواع عدوى الديدان المعوية شيوعًا في جميع أنحاء العالم، وتتميز هذه الديدان بأنّها رقيقة وبيضاء، ويبلغ طولها حوالي 6 – 13 ملليمترًا، ولكن كيف يُمكن اكتشافها وتشخيصها؟
المحتويات
تشخيص الدودة الدبوسية
أبرَز عرَض يُساعِد الطّبيب على تشخيص عدوى الدّيدان الدّبوسيّة هو حكّة الشّرج ليلًا، إذ يُلاحَظ عادةً بأنّ المُصاب (طفل أو بالِغ ولكن الأطفال أكثر شُيوعًا) يشعُر بالحكّة ليلًا في مُؤخّرته، وهذه الحكّة تُعيق راحته أثناء النّوم، كما أنّ هذه الدّيدان يُمكن أن تُرى بالعين المُجرّدة على الجلد بالقرب من فتحة الشرج، أو على الملابس الداخلية، أو ملابس النّوم، أو الفراش بعد حوالي 2 – 3 ساعات من النوم، ولتأكيد تشخيص عدوى الدودة الدبوسية يمكن الاستعانة بعددٍ من الفُحوصات، وفيما يلي توضيحًا لكيفية إجرائها:
اختبار الشريط اللّاصق
في حالة الاشتباه بوجود الديدان الدبوسية يوضع شريط لاصق شفاف على منطقة الشرج، وحينها سيلتصق البيض وأحيانًا الديدان نفسها بالشريط اللاصق، وبعدها يُرسَل هذا الشّريط للمُختبر لفحصه مجهريًا، ويجب أن يُجرى هذا الفحص فورَ أن يستيقظ الشخص المصاب في الصباح قبل أن يقضي حاجته أو يستحم، وقد يتطلب الفحص عدة عينات للتشخيص.
في بعض الأحيان تُؤخذ عيّنات من تحت أظافر الأصابع خاصّةً في حالات إصابة الأطفال، وذلك لأنّ الطّفل يقوم بحكّ مُؤخّرته ليلًا، مما يُؤدّي إلى التصاق البيوض تحت أظافره.
إقرأ أيضا:ديدان الشستوسوماالمسحة الرّطبة
قد يأخذ الطبيب أو الممرضة مسحة رطبة من المنطقة المحيطة بالشرج والتي تضع فيها الديدان الدبوسية بيوضها، وتُرسل المسحة بعد ذلك للمختبر لفحصها مجهريًا.
إضافة: قد تظهر الديدان الدبوسية في بعض الأحيان في المرحاض، وتبدو في البراز على شكل خيوط قطنية بيضاء.
أعراض الديدان الدبوسية
غالبًا لا تُسبب عدوى الديدان الدبوسية أي أعراض، ولكن عند حدوثها فإنها يمكن أن تشمل كلًا مما يلي:
- صعوبة النوم خاصةً في الليل بسبب الحكة.
- فقدان الشهية والوزن، وهو أمر غير شائع ولكنّه يمكن أن يحدث في حالات العدوى الشديدة.
- الشّعور بالتوعك والتعب.
- تهيّج أو انزعاج في المنطقة التّناسليّة لدى الفتيات.
- يمكن أحيانًا رؤية الديدان البالغة في البراز، ويمكن رؤية البيض وهو عالق بالجلد حول فتحة الشرج.
- التهيّج والتغيّرات السلوكية (انزعاج).
علاج الديدان الدبوسية
تُعالَج الدّيدان الدّبوسيّة باستخدام الأدوية المضادة للطفيليات التي تُؤخذ عن طريق الفم، والتي تُعطى على شكل جُرعة واحِدة على الفور، وجرعة أخرى بعد أسبوعين للتأكد من اختفاء جميع الديدان، ولتقليل مخاطر تكرار العدوى مرةً أخرى يوصي الأطباء بعلاج أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية للمصاب أيضًا (جميع من يسكُن مع المُصاب بنفس المنزل وطبيبه وكُل من اختلط معه عن قرب لفترة زمنيّة)، وتشمل الأدوية المستخدمة في علاج الديدان الدبوسية كلًا مما يلي:
إقرأ أيضا:اعراض حمى التيفوئيد- بيرانتيل باموات (Pyrantel Pamoate)، وهو الدواء الأكثر استخدامًا لعلاج الديدان الدبوسية، ويتوفر بدون وصفة طبية.
- ميبندازول (Mebendazole).
- ألبيندازول (Albendazole).
يتم إعطاء جُرعة واحِدة من أي نوع من هذه الأدوية في البداية، ثم جرعة واحدة أخرى من نفس الدواء بعد أسبوعين.
ولتخفيف الحكة التي تُعد أحد أكثر أعراض عدوى الديدان الدبوسية شيوعًا يُنصح باتّباع الإجراءات التالية:
- غسل منطقة الشرج بالماء الدافئ والصابون.
- استخدم كريم هيدروكورتيزون بتركيز 1% على الجلد حول فتحة الشرج.
- تجنّب حك المنطقة.
الوقاية من تِكرار الإصابة بالديدان الدبوسية
نظرًا لاحتمالية أن تبقى بيوض الديدان الدبوسية على الأسطح الصلبة، وفي الملابس، والفراش لمدة 2 – 3 أسابيع، يجب القيام بالعديد من التدابير والإجراءات للحد من انتشارها، وتشمل هذه التدابير ما يلي:
- التنظيف المنتظم للمنزل للقضاء على الديدان الدبوسية الموجودة على الأسطح.
- غسل منطقة الشرج في الصباح لتقليل عدد البيض على الجسم؛ وذلك لأن الديدان الدبوسية تضع بيضها في الليل، ويوصى بالاستحمام لمنع إعادة التلوث المحتمل مرةً أخرى.
- تجنّب مشاركة المناشف أثناء العلاج، ولمدة أسبوعين بعد العلاج النهائي.
- تغيير الملابس الداخلية وفِراش الأسرة يوميًا.
- غسل فِراش الأسرة، وملابس النوم، والملابس الداخلية، والمناشف في الماء الساخن لقتل بيوض الديدان الدبوسية، إلى جانب تجفيفها جيدًا على درجة حرارة مرتفعة.
- تجنّب حك منطقة الشرج.
- منع الطّفل من قضم الأظافر.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد استخدام الحمام، وتغيير الحفاضات، وقبل تناول الطعام، وتشجيع الأطفال على القيام بذلك.