يشيع حُدوث سرطان الرّحم بنسبة أكبر عند النساء اللواتي وصلن لسن اليأس، ولكن هل يُمكن علاجه؟ وما هي العِلاجات المُتاحة؟
المحتويات
علاج سرطان الرحم
يُمكن استخدام العلاجات التالية للسيطرة على سرطان الرحم ومنها ما يلي:
العمليات الجراحية
يلجأ الأطباء للجراحة لعلاج لسرطان الرحم كأول خيار للخطة العلاجية، إذ يقوم الطبيب بإزالة الورم السرطاني، بالإضافة لجزء من الخلايا السليمة المحيطة به، ومن أنواع العمليات الجراحية الشائعة لسرطان الرحم ما يأتي:
- استئصال الرحم: (بالإنجليزية: Hysterectomy) والذي ينقسم لنوعين اعتمادًا على مدى انتشار السرطان:
- استئصال الرحم البسيط (بالإنجليزية: Simple Hysterectomy)، إذ من خلاله يُزيل الطبيب الرحم وعنق الرحم.
- استئصال الرحم الجذري (بالإنجليزية: Radical Hysterectomy)، إذ من خلاله يُزيل الطبيب الرحم وعنق الرحم، والجزء العلوي من المهبل، بالإضافة لبعض الأنسجة المجاورة.
- إزالة العقد الليمفاوية: في الوقت ذاته الذي يستأصل فيه الرحم، يمكن أن يستأصل الطبيب ويزيل بعض العقد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymph nodes)، القريبة من الورم، لتحديد مدى انتشار السرطان خارج الرحم.
العلاج الإشعاعي
يلجأ الطبيب للعلاج الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiotherapy)، لعلاج سرطان الرحم في الحالات الآتية:
- في حالات وجود فرصة كبيرة لعودة نمو الخلايا السرطانية في منطقة الحوض مرة أخرى.
- التقليل من حجم ونمو الورم السرطاني في حال عدم القدرة على إجراء العمليات الجراحية.
العلاج الكيماوي
يُساعد العلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy)، على قتل الخلايا السرطانية، أو التقليل من سرعة نموها وانتشارها، دون الإضرار بالخلايا الطبيعية قدر الإمكان، وفي العادة يأخذ المريض العلاج الكيماوي عن طرق حقنه في الوريد، إذ يمكن أن تصل عدد جلسات العلاج الكيماوي إلى ست جلسات، تُعطى الجلسة الواحدة كل 3 – 4 أسابيع على مدار عدة أشهر.
إقرأ أيضا:تشخيص سرطان الدم النخاعي الحادالعلاج الهرموني
تعتمد بعض الخلايا السرطانية في نموها ونشاطها على هرمونات الجسم الطبيعية، مثل الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، أو البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، لذا يمكن أن يكون العلاج الهرموني (بالإنجليزية: Hormonal Therapy)، فعالًا في معظم الحالات.
العلاج المناعي
يُساعد العلاج المناعي (بالإنجليزية: Immunotherapy)، على تحفيز الجهاز المناعي عند المريض للعمل بشكل أفضل، ومساعدته على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها والقضاء عليها، ومن الجدير بالذكر أن العلاج المناعي لا يُستخدم في جميع حالات سرطان الرحم، وإنما يُستخدم فقط في الحالات التي يفشل فيها العلاج الكيماوي أو غيره من العلاجات التقليدية في علاج سرطان الرحم، ويمكن استخدامه كعلاج مساند للعلاجات الأخرى، مثل العمليات الجراحية.
العلاج الموجه
يستهدف العلاج الموجه (بالإنجليزية: Targeted therapy)، نوعًا من البروتينات أو الجينات التي تساهم في نمو الخلايا السرطانية وبقائها على قيد الحياة، إذ يُساعد العلاج على منع نمو الخلايا السرطانية، والحد من انتشارها، ومنع تلف الخلايا السليمة في الجسم، ومن الجدير بالذكر أن لكل نوع من أنواع السرطان علاجًا موجهً خاصًا به يعتمد على أنواع البروتينات والجينات المسؤولة عن نمو الخلايا السرطانية الذي تشكل منها الورم، لذا يجب إجراء مجموعة من الاختبارات قبل البدء بالعلاج لتحديد البروتينات والجينات الموجودة في الورم.
العلاج التلطيفي
يُساعد العلاج التلطيفي (بالإنجليزية: Palliative treatment)، على العيش بأكثر الطرق المريحة لأطول فترة ممكنة، وعلى عكس ما هو متداول بين الناس أن العلاج التلطيفي يستخدم في آخر مراحل المرض، إذ يمكن استخدامه في أي مرحلة من مراحل سرطان الرحم، ليُحسن من نوعية الحياة عند المصابة، عن طريق التحكم بأعراض المرض والتخفيف منها.
إقرأ أيضا:مراحل سرطان الثدياختيار العلاج المناسب لسرطان الرحم
يطرح الطبيب جميع الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج سرطان الرحم اعتمادًا على نوع السرطان ومرحلته، وفوائد كل علاج، والأضرار الجانبية المحتملة، وعادةً يجري اختيار العلاج المناسب اعتمادًا على مجموعة من العوامل، ومنها ما يلي:
- الصحة العامة للمصابة، وتاريخها المرضي.
- مدى انتشار المرض.
- تحمل جسم المصابة للأدوية أو العلاجات الأخرى.
- رأي المصابة وما تفضله من العلاجات.
ما مدى قابلية علاج سرطان الرحم؟
سرطان الرحم من أنواع السرطانات القابلة للشفاء بنسبة عالية في حال جرى تشخيصه في مراحل مبكرة، إذ أن احتمالية البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للنساء المصابات بسرطان الرحم ما يُقارب 82%.
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الأمعاء عند النساءعلاج المراحل المتقدمة من سرطان الرحم
بالرغم من أن سرطان الرحم في المراحل المتأخرة يصعب شفاؤه، إلّا أنه يمكن الاعتماد بشكل أساسي على استخدام العلاج الكيماوي لتقليص حجم الورم السرطاني قدر الإمكان والتقليل من الأعراض والعيش بشكل طبيعي، كما يُمكن اللجوء لإجراء العمليات الجراحية لإزالة أكبر قدر ممكن من الخلايا السرطانية للحفاظ على صحة المصابة وزيادة فرصة النجاة.