اعراض سرطان عنق الرحم

يُصيب سرطان عنق الرحم (Cervical Cancer) خلايا عنق الرحم (Cervix)، وهو الجزء السفلي من الرحم الذي يتصل بالمهبل، وتلعب سلالات مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري “HPV” التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي دورًا في حدوث معظم حالات سرطان عنق الرحم، فما هي أعراضه؟ وما الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب؟

أعراض سرطان عنق الرحم

عادةً لا تظهر أي أعراض على النساء في مرحلة ما قبل السرطان، أو المصابات بالمرحلة المُبكّرة من سرطان عنق الرحم، وغالبًا لا تبدأ الأعراض بالظهور إلى أن يُصبح السرطان أكبر وينمو في الأنسجة المجاورة، وعندما يحدث هذا فإن الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل ما يلي:

• النزيف بين فترات الدورة الشهرية، وهو ما يُعرف بنزيف ما بين فترات الحيض (Intermenstrual Bleeding).
• النزيف ما بعد الجماع.
• النزيف المهبلي عند النساء بعد سن اليأس.
• إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
• عدم الراحة أو الألم أثناء الجماع.

وفيما يلي شرحًا تفصيليًا للأعراض الشائعة لسرطان عنق الرحم كلٌ على حدة:

النزيف المهبلي غير الطبيعي

يشمل النزيف المهبلي غير الطبيعي كلًا من النزيف ما بعد الجماع، والنزيف بعد انقطاع الطمث، والنزيف والتبقع (التّنقيط على فترات) بين فترات الدورة الشهرية، ويكون هذا النزيف الذي يأتي من الرحم خفيفًا إلى حدٍ ما في بعض الأحيان، ويمكن التغاضي عنه وتجاهله بسهولة، ومع ذلك يُنصح بالتحدث إلى الطبيب في حال حدوثه.

نزيف الحيض الغزير

الدورات الشهرية التي تكون غزيرة أو تدوم لفترة أطول من الدورة الشهرية المعتادة تكون مُقلقة، ويجب إخبار الطبيب بذلك، ويُشار هنا إلى أن كل امرأة تختلف عن الأخرى، على سبيل المثال قد تكون الدورات الشهرية التي تستمر لمدة 5 أيام مصدر قلق لامرأة تستمر دورتها الشهرية عادةً يومين، أو لامرأة تستمر دورتها الشهرية عادةً لـِ 9 أيام.

الإفرازات المهبلية غير الطبيعية

قد تحتوي الإفرازات المهبلية على بعض الدم، وقد تحدث بين فترات الدورة الشهرية أو بعد انقطاع الطمث، كما يمكن أن تكون الإفرازات المهبلية ذات رائحة قوية، ومن الطبيعي والصحي أن يكون لدى المرأة إفرازات مهبلية صافية أو حليبية أو صفراء اللون، ولكن تتطلب التغييرات في اللون والقوام والرائحة فحصًا طبيًا.

آلام الحوض

إنّ ألم الحوض عرض آخر لسرطان عنق الرحم، ويمكن الشعور بالألم أو الضغط في أي مكان في البطن أسفل السرة، وتصف العديد من النساء آلام الحوض بأنها خفيفة عادةً، وقد تكون آلامًا حادةً في أحيان أخرى، كما قد يكون الألم متقطعًا أو مستمرًا، وعادةً ما يكون أسوأ أثناء الجماع أو بعده.

أعراض سرطان عنق الرحم المتقدم

بعد انتشار سرطان عنق الرحم يمكن أن يسبب عددًا إضافيًا من الأعراض، منها:

• مشكلة أو صعوبة في التبول.
• تورم الساقين.
• الفشل الكلوي.
• آلام العظام.
• فقدان الوزن.
• فقدان الشهية.
• التعب.
• ألم في الظهر.
• تسرب البول أو البراز من المهبل.
• صعوبة في التبرز.
• خُروج دم في البول.

هل يمكن اكتشاف سرطان عنق الرحم مُبكرًا؟

نعم، إذ إنّ أفضل طريقة لاكتشاف سرطان عنق الرحم مُبكرًا هي إجراء اختبارات الكشف المُبكر المنتظمة، وتشمل اختبارات الكشف المُبكر عن سرطان عنق الرحم كلًا من اختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV Test)، واختبار لطاخة أو مسحة عنق الرحم (Pap Test)، ويمكن إجراء هذه الاختبارات كلًا على حدة أو في الوقت ذاته، وتشير الإحصائيات وِفقًا لجمعيّة السّرطان الأمريكيّة (American Cancer Society) إلى أن إجراء اختبارات الكشف المنتظمة يقي من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وينقذ الأرواح، ويعمل الاكتشاف المُبكر على تحسين فرص نجاح العلاج بشكلٍ كبير، لذا فإن إدراك أي علامات وأعراض لسرطان عنق الرحم يمكن أن يساعد على تجنّب التأخير في التشخيص.

الحالات والأعراض التي تتطلب مراجعة الطبيب فورًا

بعض الأعراض والعلامات تكون إشارات تحذيرية تستوجب المراجعة الفورية للطبيب المختص، وفيما يلي ذكرًا لأهمها:

• لا يُعدّ النزيف بعد انقطاع الطمث أمرًا طبيعياً أبداً، لذا يجب على المرأة حينها التحدث مع الطبيب في أسرع وقت ممكن إذا كانت تعاني منه.
• ضرورة إخبار الطبيب إذا كانت الدورة الشهرية غزيرة للغاية، أو إذا كان هناك نزيف في كثيرٍ من الأحيان بين الدورات الشهرية.
• تعاني بعض النساء من نزيف بعد الجماع، وربما لا داعي للقلق، ولكن قد ترغب المرأة في إخبار طبيبها بذلك خاصةً إذا حدث كثيرًا.
• في حال حدوث نزيف مهبلي مصحوب بالضعف البدني، أو إذا كانت المرأة تشعر بالدوخة، أو الدوار فيجب الذهاب إلى قسم الطوارئ على الفور.