المحتويات
سرطان العين
يُعرف سرطان العين (Eye Cancer) بأنه نمو غير طبيعي للخلايا الموجودة في العين بحيث لا يُمكن للجسم السيطرة عليه، ويُمكن أن ينتشر هذا السرطان إلى مواقع أخرى في الجسم؛ مما يتسبب في تدمير أعضاء وأنسجة الجسم المختلفة، ويُعد سرطان العين أحد الأمراض النادرة وغير الشائعة.
أنواع سرطان العين
ينقسم سرطان العين لأنواع مختلفة، ويُذكر منها ما يأتي:
- الورم الميلانيني العنبي داخل العين: (Intraocular Uveal Melanoma)، هو أكثر أنواع سرطانات العين شيوعًا، وبالرغم من أن الورم الميلانيني عادةً ما يظهر في الجلد، إلّا أنه قد يظهر في أماكن أخرى كالعين.
- سرطان الغدد الليمفاوية داخل العين: (Intraocular Lymphoma)، يُصيب هذا النوع من السرطان شبكية العين، وعادةً ما يؤثر في كلتا العينين ليُسبب مجموعة من الأعراض منها عدم وضوح الرؤية، وألم العين، ورُؤية أجسام عائمة، والحساسية تجاه الضوء، وغالبًا ما يُصيب سرطان الغدد الليمفاوية داخل العين فئة كبار السن.
- ورم أورمة الشبكية: (Retinoblastoma)، هو من سرطانات العين نادرة الحدوث، وعادةً ما يُصاب بها الأطفال، ويبدأ الورم السرطاني في خلايا شبكية العين ليتم تشخيصه لاحقًا من خلال ملاحظة الطبيب أو الوالدين أن عين الطفل غير طبيعية، وقد يعاني الطفل المصاب من مشاكل في الرؤية، وكسل أو حَوَل العين (Strabismus).
- الأورام الأخرى: معظم سرطانات العين التي يعاني منها المصابون تنشأ وتظهر في مكان آخر في الجسم كالثديين أو الرئتين، ثم تنتشر بعد ذلك إلى العين، وغالبًا ما تصل إلى العنبية.
أسباب سرطان العين
لا يزال السبب الرئيسي الكامن وراء حدوث سرطان العين غير معروف للآن، إلّا أنه كغيره من السرطانات يحدث نتيجةً لحدوث خطأ ما في الحمض النووي “DNA” لخلايا العين، لينتج عنه نموًا وتكاثرًا غير طبيعي لخلايا العين بشكلٍ لا يُمكن للجسم السيطرة عليه، ويُسبب ذلك تراكمًا لهذه الخلايا بشكلٍ غير طبيعي وتكوين الأورام.
إقرأ أيضا:ما أعراض سرطان الدم على الجلد؟عوامل خطر الإصابة بسرطان العين
تتسبب بعض العوامل في زيادة خطر الإصابة بسرطان العين، ويُذكر منها ما يأتي:
- لون العين: فالأشخاص أصحاب العيون الفاتحة هم أكثر عُرضة للإصابة بسرطان العين مقارنةً بالأشخاص أصحاب العيون الداكنة.
- الإصابة ببعض الأمراض الوراثية: على سبيل المثال الأشخاص المصابون بمتلازمة وحمة خلل التنسج (Dysplastic Nevus Syndrome) هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان العين مقارنةً بغيرهم، وتُعرف هذه المتلازمة بأنها ظهور لشامات تختلف في شكلها عن الشامات العادية الطبيعية؛ إذ تظهر بحدود غير منتظمة، كما قد تحتوي هذه الشامات على ألوان مختلفة.
- التاريخ العائلي للإصابة بسرطان العين: يُعد أمرًا نادر الحدوث أن ينتقل سرطان العين بين الأجيال.
- التعرض للأشعة فوق البنفسجية: التعرض للأشعة فوق البنفسجة باستمرار يزيد من خطر الإصابة بالورم الميلانيني في ملتحمة العين.
- العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان العين مع التقدم في العمر، إلّا أنه قد يُصيب أي شخص بغض النظر عن عمره.
- الجنس: يُعد سرطان العين أكثر شيوعًا لدى الرجال مقارنةً بالنساء.
- العِرق: يزداد خطر الإصابة بسرطان العين لدى الأشخاص البيض مقارنةً بالأشخاص الآخرين.
أعراض سرطان العين
قد ينتج عن الإصابة بسرطان العين مجموعةً من العلامات والأعراض، ويُذكر منها ما يأتي:
إقرأ أيضا:تشخيص سرطان البروستاتا- فقدان الرؤية.
- الرؤية الضبابية.
- ظهور الأجسام العائمة، أو وَمضات عند رؤية الشخص لما حوله.
- ظهور مناطق داكنة على ملتحمة العين.
- ظهور نتوء صغير وصلب ومرتفع مع جرح في منتصف الجفن.
- تقرحات على الجفن.
- تساقط الرموش.
- ظهور جروح بُنية أو داكنة على الجفن.
- ظهور شحاذ العين باستمرار.
- تزايد حجم البقع الداكنة الموجودة على القزحية.
- تغيّر في شكل أو حجم بؤبؤ العين.
- تغيّر في موضع مقلة العين، أو طريقة تحرك العين.
- جحوظ العين.
- الرؤية المزدوجة.
- ألم في العين.
- نزول الدموع التي قد يُصاحِبها الدّم في بعض الحالات بكثرة.
ليس من الضّروري أن تُشير الأعراض التي أسلفنا ذكرها إلى أن الشخص مصاب بسرطان العين، لذلك من الأفضل مراجعة الطبيب عند ظهورها لأنها قد تشير في بعض الأحيان إلى مشاكل صحية أخرى.
كيف يُمكن تشخيص سرطان العين؟
يُمكن تشخيص سرطان العين من خلال ما يأتي:
- فحص العين: إذ يقوم الطبيب بفحص هياكل العين بتمعن للتحقق من وجود أي خلل فيها.
- الخزعة: إجراء تشخيصي يقوم خلاله الطبيب باستخدام إبرة رفيعة لأخذ عينة صغيرة من خلايا ورم العين لفحصها مخبريًا.
- الصّور: يُذكر منها:
- صُور الموجات الصوتية (Ultrasound Imaging Tests).
- الأشعة السينية (X-rays).
- صُور الرّنين (MRI).
- التصوير باستخدام الجزيئات المشعة (Radioactive Particles).
- تصوير الأوعية فلوريسئين (Fluorescein Angiography).
- تصوير الصدر بالأشعة السينية (Chest X-rays Imaging).
- الصّورة الطّبقيّة (CT Scan).
- تصوير مقطعي للترابط البصري (Optical Coherence Tomography).
إقرأ أيضا:ما هي أسباب سرطان الدم؟
قد يوصي الطبيب بإجراء بعض الاختبارات والإجراءات الإضافية لتحديد ما إذا كان سرطان العين قد انتشر إلى أعضاء الجسم الأخرى أم لا.
أهميّة تحديد مراحل ودرجات سرطان العين
يُساعد تحديد مراحل ودرجات سرطان العين على اختيار العلاج الأفضل للحالة، ويحدث ذلك من خلال نتائج الاختبارات التشخيصية التي توضح مكان السرطان، وحجمه، وهل انتشر لأجزاء أخرى من الجسم أم لا، وشكل الخلايا السرطانية تحت المجهر.
كيف يُمكن علاج سرطان العين؟
يُمكن علاج سرطان العين من خلال إحدى الخيارات الآتية:
- الاكتفاء بمراقبة وضع المصاب الصحي.
- العمليات الجراحية، والتي تشمل ما يأتي:
- استئصال قزحية العين (Iridectomy).
- استئصال القزحية والهُدابى (Iridocyclectomy).
- استئصال الورم المشيمي مع إبقاء العين.
- استئصال العين بأكملها (Enucleation)؛ ففي بعض الحالات قد تكون إزالة العين هي العلاج الوحيد لسرطان العين.
- العلاج بالليزر.
- العلاج الإشعاعي.
- المعالجة البُعادية (Teletherapy).
- المعالجة القريبة أو الكثبيّة (Brachytherapy).
ما مدى نجاح علاج سرطان العين؟
في الواقع يعتمد نجاح علاج سرطان العين على نوع السرطان ومرحلة تطوره، وبحسب ما تُشير إليه الأرقام فإن نسبة نجاح علاج سرطان العين قد تصل لما يُقارب 95% – 98% عند استخدام المعالجة الكثبيّة.[٣]
هل يُمكن الوقاية من سرطان العين؟
نعم، يُمكن الوقاية من سرطان العين من خلال اتّباع بعض الأمور والإرشادات، ويُذكر منها:
- ارتداء نظارات واقية بالنسبة للأشخاص الذين يعملون في مهن تزيد من خطر الإصابة بسرطان العين، كالعمل في المصانع الكيماوية، أو اللحام.
- تجنّب تعرض العين المُباشر لأشعة الشمس.
- ارتداء النظارات الشمسية التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية.
- تناول الوجبات الغنية بالفيتامينات.
- معالجة أي مشاكل تُصيب العين بسرعة، كتعرض العين لإصابةٍ ما.