تعني إصابة الشخص بسرطان الكبد وجود نموٍّ سريع للخلايا غير الطبيعيّة داخل الكبد.
المحتويات
من أين يأتي سرطان الكبد؟
يبدأ سرطان الكبد من خلايا الكبد، وينتج عن حدوث ضررٍ أو تغيّر ما في جينات خلايا الكبد إلى تحوّل الخلية الطبيعية إلى خلية سرطانية، لكن لا يوجد سبب واضح حول هذا التحوّل؛ حيث يبدأ الأمر بخلية سرطانية واحدة لتبدأ الخلايا بالنمو بصورة غير مسيطر عليها إلى حين تشكّل كتلة كاملة من الخلايا السرطانية تسمّى ورم سرطاني.
عوامل تزيد خطورة الإصابة بسرطان الكبد
لا يعني وجود عامل خطر مرتبط بسرطان الكبد أنّه سببٌ رئيسيٌّ في حدوث المرض، فعامل الخطر يؤثّر أو يزيد من فرصة تطوُّر المرض لكن لا يسبّبه، كما أنّ هناك العديد من الأشخاص الذين يملكون العديد من عوامل الخطر الخاصّة بالمرض لكن لا يصابون به، وهناك من لا يملكها أبدًا ويُصاب بالمرض، ويجدر الذكر أنه ينبغي على الشخص في حال معرفته بعوامل الخطر لديه أن يقوم باستشارة الطبيب حول إمكانية تغييرها واتّباع أساليب حياتية صحيّة،
عوامل حياتية
وفيما يأتي ذكرٌ للعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد:
- السمنة: تزيد السمنة من فرصة إصابة الشخص بمرض تليُّف الكبد ومرض الكبد الدهني، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
- شرب الكحول: قد يؤدي شرب الكحول إلى إصابة الكبد بالعديد من الأمراض التي ترفع خطر الإصابة بسرطان الكبد منها: التهاب الكبد الكحولي، ومرض الكبد الكحولي، وتليف الكبد الذي يتطور مع نمو الوقت ويصاحبه ظهور تندب واضح يتبعُه فشل في الكبد.
- التدخين: وجدت الدراسات أنّ هناك احتمالية لوجود رابط بين التدخين وسرطان الكبد، لذلك قد يكون الأطفال الذين يولدوا لأبوين مدخنين سواء قبل أو خلال الحمل عُرضة للإصابة بنوع نادر من سرطان الكبد يسمّى ورم الخلايا القاعدية الكبدي.
- التعرض لبعض المركبات الخطرة: مثل الأفلاتكوسين والتي تنتج من الفطريات التي تلوث الأطعمة.
- استخدام هرمونات الذكورة لزيادة قوة وكتلة العضلات: يؤدي الاستعمال الطويل لهذه المواد إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد لكن بنسبة قليلة.
عوامل الخطر العامة
نذكر فيما يأتي عوامل الخطر العامة للإصابة بسرطان الكبد:
إقرأ أيضا:انتشار سرطان البنكرياس- العِرق: يرتفع خطر الإصابة بسرطان الكبد عند الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ أكثر من غيرهم من الأعراق، ويرجع السبب غالبًا إلى انتشار التهاب الكبد في هذه المناطق.
- الجنس: يشيع سرطان الكبد عند الرجال أكثر من النساء دون وجود أسباب واضحة حول ذلك.
- العمر: تزيد أعمار نصف المصابين بجميع أنواع السرطانات عن 70 عام، لذلك فإنّ الأشخاص الأكبر سنًّا هم الأكثر عرضة لتطور سرطان الكبد، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الإصابة ليست حتمية عند كل شخص يتقدم في العمر.
الإصابة ببعض الأمراض
نذكر فيما يأتي بعض من الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد:
- التهاب الكبد الفيروسي: يحصل نتيجة إصابة الكبد بالفيروسات، ويشكّل هذا الالتهاب عامل الخطر الأكبر للإصابة بسرطان الكبد، ويوجد نوعين شائعين من التهاب الكبد الفيروسي هما (بي وسي)، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن يزول الفيروس ويُشفى الشخص بالكامل عند إصابته بعدوى حادّة من إحدى النوعين السابقين، لكن في بعض الأحيان يبقى الفيروس ليسبب عدوى مستمرة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، ويمكن للشخص التأكد من زوال الفيروس أو بقاءه من خلال مراجعة الطبيب وعمل فحوصات الدم التي تؤكد ذلك
- مرض الكبد الدهني: سواء الناجم عن شرب الكحول أو غير المرتبط بتناول الكحول والمرتبط بالسمنة وتجمع الدهون حول البطن.
- التشمّع الصفراوي الأولي: يرتفع خطر الإصابة بسرطان الكبد عند الإصابة بمرض التشمّع الصفراوي الأولي ووصوله إلى مراحل متطوّرة، حيث أنّه إحدى أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر في الكبد، والتي تسبب ضررًا وتلفًا فيه.
- الاضطرابات الأيضية الموروثة: قد تسبّب أنواع معينة من هذه الاضطرابات تليُّفًا في الكبد، والذي بدوره يرفع من خطر الإصابة بسرطان الكبد، ومثال ذلك داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي الذي يزيد من امتصاص جسم الإنسان لعنصر الحديد بحيث يستقر في أجزاء معينة من الجسم منها الكبد.
- تليُّف الكبد: أو ما يُعرف بتشمّع الكبد؛ وهو إحدى الأمراض التي تسبّب تندُّبًا في الكبد نتيجة الإصابة بأي من أمراض الكبد المذكورة، أي الإصابة بالمرض لمدة طويلة وعدم علاجه.
- مرض السكري: خاصة إذا اجتمعت عوامل أخرى مثل السمنة، وشرب الكحول.
- التهاب القولون التقرحي: تسبّب هذه الحالة التهابًا مستمرًا في منطقة الأمعاء؛ بحيث يزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بنوع غير دارج من سرطان الكبد الأوّلي يسمّى سرطان القنوات الصفراوية..
- أمراض نادرة معينة: قد تزيد بعض الأمراض من خطر الإصابة بسرطان الكبد، بما في ذلك:
- داء ويلسون.
- نقص ألفا 1 أنتي تريبسين.
- داء ترسب الأصبغة الدموية.
- مرض تخزين الغلايكوجين.
- تشمّع المرارة الأوّلي المتقدم.
- نق المناعة: تنخفض المناعة عند الأشخاص المصابين بمرض الإيدز أو فيروس نقص المناعة البشرية، ويزداد خطر الإصابة بسرطان الكبد عند هؤلاء الأشخاص بحوالي خمسة أضعاف.
- مرض الذئبة: يصبح خطر الإصابة بسرطان الكبد مضاعف عند المصابين بمرض الذئبة، ولا تزال أسباب ذلك غير معروفة.