علاج الأكزيما الدهنية

الإكزيما الدهنية أو التهاب الجلد الدهني أو التهاب الجلد المثني (Seborrheic dermatitis) هو أحد الاضطرابات الجلدية الالتهابية الشائعة، والتي تؤثر بشكل أساسي على فروة الرأس مع احتمالية إصابتها لمواقع أخرى في الجسم كالوجه والجزء العلوي من الجسم، وحقيقةً لا يوجد علاج محدد للتخلص من الإكزيما الدهنية وأغلب العلاجات المتوفرة تخفف من الأعراض التي يُعاني منها المصاب، فكيف تُعالج الإكزيما الدهنية؟

تجربة بعض الخيارات المنزلية وتغيير نمط الحياة

يمكنك السيطرة على أعراض الإكزيما الدهنية في الغالب من خلال تجربة بعض الخيارات المنزلية البسيطة أو تغيير نمط الحياة لديك، وحقيقةً يعتمد اختيار العلاج الأفضل بالنسبة لك على نوع بشرتك، والأعراض التي تُعاني منها، وطريقة عنايتك ببشرتك، وتتضمن هذه الخيارات كلًا ممّا يأتي:

غسل فروة الرأس بانتظام

في حال لم يُجدِ غسل فروة الماء بالماء والصابون الاعتيادي يمكنك تجربة الشامبوهات المخصصة للتخلص من فروة الرأس والمتوفرة دون وصفة طبية، وغالبًا ما تحتوي هذه الشامبوهات على إحدى المواد الفعالة الآتية:

• بيريثيون الزنك (Pyrithione zinc).
• كبريتيد السيلينيوم (Selenium sulfide).
• الكيتوكونازول 1% (Ketoconazole).
• قطران الفحم (Tar).
• حمض الساليسيليك (Salicylic acid).

وبالنسبة لطريقة استخدام هذه الشامبوهات فتختلف تبعًا لطبيعة الأعراض التي تعاني منها والطريقة التي تعتني فيها بشعرك، ولكن بشكل عام فإنّها تُستخدم مرة واحدة يوميًا أو 2-3 مرات في الأسبوع لعدة أسابيع، وبمجرد اختفاء الأعراض لديك يمكنك استخدامها مرة كل أسبوع أو مرة كل أسبوعين.

تنظيف البشرة بانتظام

وهي من الخطوات الأساسية التي يجب عليك اتباعها للتخفيف من أعراض الإكزيما الدهنية، فمثلًا يمكنك غسل وجهك مرتين يوميًا أو الاستحمام بشكل متكرر، ومن النصائح التي يجب عليك اتباعها لتخفيف تقشر الجلد كلًا ممّا يأتي:

• احرص على ترطيب الجلد جيدًا.
• استخدم صابونًا طبيًا لطيفًا على البشرة أو جرب استخدام غسول للبشرة لا يحتوي على أي عطور أو يمكنك اختيار غسول يحتوي على بيريثيون الزنك.
• اغسل بشرتك جيدًا بعد استخدام الصابون أو الغسول الطبي، فقد يُسبب تركه على البشرة تهجيًا وزيادة حدّة الأعراض سوءًا.
• طبق مرطبًا للبشرة للحفاظ على رطوبتها واحرص على اختيار مرطب مناسب لبشرتك ولا يحتوي على أي عطور أو مكونات تزيد من تهيج البشرة.

تجربة بعض المنتجات الطبية الموضعية

يمكنك شراء بعض المنتجات الطبية المتوفرة في الصيدلية دون وصفة طبية والتي تطبق موضعيًا على البشرة، مع ضرورة الالتزام بطريقة استخدامها المرفقة مع النشرة الدوائية للمنتج، ومن الأمثلة عليها:

• الكورتيكوستيرويدات والتي تتوفر على شكل كريم، أو مرهم، أو زيت، أو رغوة.
• الكيتوكونازول على شكل كريم.

علاجات أخرى

إضافة إلى ما ذكرناه سابقًا توجد مجموعة من النصائح والإرشادات التي تُعزز صحة البشرة وتخفف من حدّة الأعراض ومنها:

• إزالة القشرة من الشعر:

وذلك من خلال استخدام الزيوت كزيت الزيتون، وزيت الفول السوداني، وتركها على الشعر لفترة تتراوح ما بين 1-3 ساعات ومن ثم تسريح الشعر باستخدام المشط ثم غسله بالماء.

• تجنب استخدام منتجات تصفيف الشعر:

كالجل والكريمات ومثبت الشعر، خاصة خلال الفترة التي تُعالج فيها الإكزيما الدهنية.

• تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على الكحول:

وذلك لأنّ الكحول يزيد من حدّة الأعراض لديك.

• السيطرة على القلق:

وهي من النصائح التي لها تأثير كبير على التخفيف من أعراض الإكزيما الدهنية، ويمكنك مثلًا السيطرة على القلق من خلال ممارسة التمارين الرياضية البسيطة مثل اليوغا والمشي الخفيف، أو قضاء وقت في الطبيعة، وغيرها.

في حال لم تُجدِ الخيارات السابقة نفعًا؟

في حال لم تُجدِ الخيارات العلاجية السابقة نفعًا نوصيك بضرورة مراجعة الطبيب الذي سيصف لك إحدى الخيارات العلاجية الآتية:

• المراهم والشامبوهات الطبية:

والتي تتوفر بوصفة طبية وتستخدم مباشرة على المناطق المتأثرة من الجسم، وغالبًا ما تحتوي على الهيدروكورتيزون، أو فلوسينولون (Fluocinolone)، أو ديسونايد (Desonide).

• مضادات الفطريات:

والتي تتوفر بعدة أشكال دوائية كالكريمات، والمراهم، والشامبوهات، والحبوب، ويتم استخدام الشكل الدوائي المناسب تبعًا لشدة الحالة التي تُعاني منها، ففي الحالات الشديدة جدًا والتي لم تستجب لأي من الخيارات السابقة قد يصف الطبيب حبوب مضادات الفطريات.

• المضادات الحيوية:

كدواء المترونيدازول (Metronidazole) المتوفر على شكل جل أو كريم يتم تطبيقه مباشرة على المناطق المتأثرة من الجسم؛ إذ يُساهم في القضاء على البكتيريا التي قد ترتبط بظهور أعراض الإكزيما الدهنية.

• العلاج بالسورالين والأشعة فوق البنفسجية:

ويتم هذا العلاج من خلال استخدام السورالين (Psoralen) سواء بتطبيقه على الجلد أو بتناوله عن طريق الفم، ثم يقوم الطبيب بتعريض المناطق المصابة للأشعة فوق البنفسجية لفترة قصيرة الأمر الذي يُساهم في تخفيف أعراض الإكزيما الدهنية.