كيفية قراءة تحليل سكر الحمل

يُطلب من جميع النساء الحوامل عمل تحليل سكر الحمل خلال الأسبوع 24-28 تقريباً، إلا أنه قد يُطلب قبل هذه الفترة إذا كانت المرأة معرّضة لخطر الإصابة بالسكري، أو أن فحوصات البول الروتينية أظهرت ارتفاعاً في السكر، ولنتعرّف معاً على نتائج هذا الفحص وتفسيرها.

كيفية قراءة تحليل سكر الحمل

يعتمد تفسير القراءة على حسب الفحص، ففي الفحص الأولي من سكر الحمل، يُطلب من المرأة شرب محلول يحتوي على 50 غرام من الجلوكوز، ثم يتم سحب عينة دم بعد 60 دقيقة وفحصها مخبرياً، فإذا كانت القراءة أقل من 140 ملغ/ديسيلتر تقريباً، يمكن لها العودة إلى المنزل لأن قراءتها طبيعية، لكن إذا كانت القراءة أعلى من 140 ملغ/ديسيلتر، سيطلب الطبيب من المرأة العودة مجدداً في موعد آخر لعمل تحليل تحمّل الجلوكوز الذي يستمر لـ 3 ساعات.

في فحص تحمل الجلوكوز الثاني، ستحتاج المرأة إلى الصيام ليلة كاملة، ثم تؤخذ عينة دم على الصيام، وبعدها تشرب محلول يحتوي على 100 غرام من السكر، وتؤخذ عينة دم كل ساعة لمدة 3 ساعات، وتكون النتائج على النحو التالي:

• تحليل سكر الحمل الصيامي: الطبيعي أن يكون أقل من 95 ملغ/ديسيلتر.
• تحليل سكر الحمل بعد ساعة: الطبيعي أن يكون أقل من 180 ملغ/ديسيلتر.
• تحليل سكر الحمل بعد ساعتين: الطبيعي أن يكون أقل من 155 ملغ/ديسيلتر.
• تحليل سكر الحمل بعد 3 ساعات: الطبيعي أن يكون أقل من 140 ملغ/ديسيلتر.

تشخيص سكر الحمل

إذا كانت قراءتان من قراءات فحص تحمل الجلوكوز أعلى من الطبيعي، يتم تشخيص سكري الحمل (Gestational diabetes)، أما إذا كانت قراءة واحدة فقط أعلى من الطبيعي، يتم إعادة الفحص بعد 4 أسابيع تقريباً، وتقييم القراءات مرة أخرى لاتخاذ التشخيص.

ما بعد تحليل سكر الحمل

إذا كانت قراءات تحليل سكر الحمل طبيعية بعد الفحص الأول أو الثاني، لا توجد أي إجراءات أخرى يجب عملها، وتستمر المرأة بشكل طبيعي مع ضرورة المحافظة على سكر الدم طبيعياً حتى نهاية الحمل، لكن إذا شُخّصت بسكري الحمل، ستحتاج إلى خطة علاجية للسيطرة على سكر الدم، تتضمن تغيّرات حياتية وتغذوية أولاً، وذلك من خلال حمية غذائية يضعها أخصائي التغذية لتنزيل سكر الدم، إلا أنه قد يكون هناك حاجة لاستخدام الإنسولين في حال كانت القراءة عالية جداً، أو فشلت الحمية الغذائية في تنزيل سكر الدم، ولحسن الحظ يختفي سكري الحمل وتعود نسب سكر الدم إلى طبيعتها بعد الولادة، إلا أنه المتابعة الدورية مع الطبيب ضرورية لمنع الإصابة بالسكري من النوع الثاني (المزمن) لاحقاً