يزداد خطر حدوث جلطة في الساق، والتي يُشار إليها طبيًا باسم التخثُّر الوريدي العميق في حال التقدّم بالعمر، أو الاضطرار للبقاء دون حركة وملازمة الفراش لمدة طويلة، أو الإصابة بالأمراض التي تؤثر في تجلُّط الدم، ففي هذه الحالات وغيرها لا بد من التعرُّف على العلامات التي قد تشير إلى الإصابة بجلطة في الساق، وذلك لأن علاجها مبكرًا يقي من حدوث بعض المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عنها، كما يقي من زيادة حجم الجلطة الدموية، فما هي الأعراض التي قد تدل على حدوث جلطة الساق؟
المحتويات
أعراض جلطة الساق
يعد الانتفاخ، والشعور بالألم، واحمرار الجلد من الأعراض التي قد تشير إلى حدوث جلطة في الساق، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ حدوث جلطة الساق قد لا يتزامن مع ظهور أية أعراض ملحوظة في بعض الأحيان، إذ وفقًا لما أشارت إليه مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إنّ حوالي نصف الحالات لا تظهر عليها أية أعراض، ويجب التنويه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في أقرب وقت في حال ظهور أي من أعراضها، وفيما يأتي بيان للأعراض التي قد يدل حدوثها على الإصابة بجلطة الساق:
انتفاخ الساق
يُسبِّب حدوث جلطة في الساق تورُّم وانتفاخ الساق التي حدثت فيها الجلطة، فتظهر أكبر حجمًا من الساق الأخرى، إذ يمنع تكوّن الجلطة داخل أوردة الساق عودة الدم من الساق نحو القلب، فتتورُّم المنطقة هناك، وتجدر الإشارة إلى أنّ الانتفاخ قد يحدث في موضع الجلطة فقط، أو قد يظهر في الساق بأكملها، وقد يؤثر الانتفاخ في كلتا الساقين في حالات نادرة.
إقرأ أيضا:تشخيص تسرع القلب فوق البطينيالشعور بألم في الساق
يُسبِّب حدوث جلطة في الساق الشعور بالألم، والذي عادةً ما يبدأ في ربلة الساق -بطة الساق-، ويشابه هذا الألم الشعور بالوجع العام أو التشنجات،إلا أنّه غالبًًا يختلف في طبيعته عن الألم الحادّ الناتج عن الطعن أو التعرُّض لإصابة مباشرة على الساق، وتجدر الإشارة إلى أنّ الألم أو الإحساس بالحرقة قد ينتشر على امتداد الوريد الذي حدثت في الجلطة.
يزداد الألم شدة عادةًً عند المشي أو الوقوف لفترة معينة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الألم الناتج عن حدوث جلطة في الساق يزداد شدة، ولا يخف مع أخذ قسط من الراحة، كما ولا يخف مع الوقت، وذلك على عكس الألم الناتج عن الشد العضلي أو التعرُّض للإصابات والذي يخفّ مع الراحة، ويقل شدة مع الوقت.
تغير لون جلد الساق
يُسبِّب حدوث جلطة في الساق احمرار لون الجلد أو تغيُّر لونه، فأحيانًا قد يُصبح لونه مزرقًا، وأحيانًا قد يكون غامق اللون، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يُسبِّب الحكّة في بعض الأحيان، وينتج تغيُّر لون الجلد عن انسداد التدفق الدموي نتيجة حدوث الجلطة، وتجدر الإشارة إلى أنّه كغيره من أعراض جلطة الساق يكون مستمرًًا، ولا يخف مع الوقت.
الإحساس بالدفء في الساق
يُسبِّب حدوث جلطة في الساق الشعور بالدفء عند لمس الساق المُصابة، وينتج هذا عن انسداد تدفُّق الدم في الوريد الذي حدثت فيه الجلطة، ليبدأ الدم بالتجمُّع في أوردة أخرى، مُسبِّبَا دفء المنطقة هناك، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإحساس بالدفء قد يقتصر على المنطقة التي حدثت فيها الجلطة، ولكنّه قد يؤثر في أحيان أخرى في بطة الساق، أو في الساق بأكملها.
إقرأ أيضا:أعراض تضخم البطين الأيمن
حدوث تشنجات في الساق
قد يُسبِّب حدوث جلطة في الساق حدوث تشنجات أو تيبس عضلي مؤلم فيها،[٧] وقد تمتد هذه التشنجات أحيانًا نحو الفخذ، وتجدر الإشارة إلى أنّ التشنجات الناتجة عن حدوث جلطة في الساق تستمر وتزداد شدة مع الوقت، ولا تخف مع ممارسة تمارين التمدُّد أو المشي على عكس التشنجات العضلية الناتجة عن مُسبِّبات أخرى.
بروز الأوردة
قد يُسبِّب حدوث جلطة في أوردة الساق زيادة بروز الأوردة السطحية وظهورها، إذ إنّ انسداد تدفُّق الدم في الوريد الذي حدثت به الجلطة يدفع الدم نحو الأوردة الأخرى كالأوردة السطحية، فتزداد كمية الدم فيها مقارنةً بالمعتاد، ممّا يؤدي إلى زيادة بروزها.
الأعراض التي تستدعي مراجعة الطوارئ فورًا
يجب مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكِّن في حال ظهور أي من الأعراض السابقة، فأحيانًا قد ينفصل جزء من الجلطة الدموية في الساق، وينتقل عبر مجرى الدم ليسد المجرى الدموي نحو الرئتين، الأمر الذي يُشار إليه باسم الانصمام الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary embolism)، وهي حالة طارئة تتطلب مراجعة أقرب مركز للطوارئ على الفور، ومن أعراضها:
إقرأ أيضا:ارتفاع انزيمات القلب- ضيق التنفَّس من دون وجود سبب واضح.
- التنفُّس بسرعة.
- ألم في الصدر، والذي قد يزداد شدّة مع التنفُّس العميق.
- تسارع ضربات القلب.
- الشعور بالدوخة أو الإغماء.