يحدث التهاب الدم (تسمم الدم) غالباً بسبب عدوى بكتيرية وصلت إلى مجرى الدم، وأثارت رد فعل خطير من الجسم مما قد يؤدي إلى تضرر أعضاء عديدة، لكن في حالات أقل قد يكون السبب عدوى فيروسية (كورونا أو الإنفلونزا)، أو فطرية أيضاً، والتهاب الدم شائع أكثر عند بعض الأشخاص، مثل كبار السن والأطفال وأصحاب المناعة الضعيفة، مهدداً حياة هذه الفئات إن لم يتم العلاج بسرعة.
المحتويات
أسباب التهاب الدم
ها هي بعض أشهر الحالات الصحية والأمراض التي تسبب التهاب الدم بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية:
- الالتهاب الرئوي.
- التهاب المسالك البولية، مثل التهاب المثانة أو الكلى.
- التهابات البطن، مثل التهاب الزائدة الدودية، أو التهاب الصفاق، أو التهاب المرارة وغيرها.
- التهابات الجلد، ودخول البكتيريا عبر الجلد وإلى الدم عبر الجروح، والخدوش، وشقوق العمليات الجراحية.
- تركيب القسطرة البولية أو الوريدية وإصابتها بالعدوى.
- التهاب السحايا أو الدماغ أو الحبل الشوكي.
معظم حالات التهاب الدم تحدث بسبب التهابات أخرى في الجسم لم يتم علاجها بشكل صحيح، وانتشرت من مكان الإصابة إلى مجرى الدم، ولهذا من المهم عدم إهمال الأعراض الدالة على التهاب في أي مكان من الجسم، وعلاجها في أسرع وقت!
إقرأ أيضا:أعراض سرطان الدم عند الرجالعوامل خطر الإصابة بالتهاب الدم
بعض العوامل أو الفئات معرضة لخطر الإصابة بالتهاب الدم أكثر من غيرها، ومنها:
- نقص المناعة، مثل الإيدز أو السرطان، أو استخدام أدوية تضعف المناعة، مثل الكورتيزون وأدوية ما بعد زراعة الأعضاء.
- كبار السن، خاصةً المُصابين بأمراض وحالات صحية.
- الأطفال الرضع.
- الحوامل.
- مرضى السكري.
- الخضوع لجراحة مؤخراً.
- الإقامة في المستشفى لفترة طويلة لسببٍ ما.
- تركيب تنفس اصطناعي.
هل التهاب الدم معدي؟
التهاب الدم نفسه هو غير معدي، لكن بعض الأمراض التي سببت الإصابة به يمكن أن تكون معدية، على سبيل المثال: الالتهاب الرئوي.
هل التهاب الدم خطير؟
التهاب الدم قد يكون خطيراً جداً في بعض الحالات، ويُسبب فشل متعدد لأعضاء الجسم، أو حتى الوفاة أحياناً، لكن مع العلاج المبكّر يمكن تفادي المضاعفات المرتبطة بالمرض، إلا أنه قد يكون له أضرار مزمنة على صحة المُصاب.
كيف يُعالج التهاب الدم؟
يتم العلاج في وحدة العناية المركزة فوراً خوفاً من دخول المُصاب في صدمة، وتتضمن العلاجات:
- المضادات الحيوية: لعلاج العدوى البكتيرية المُسببة لالتهاب الدم، وتؤخذ عبر الوريد.
- السوائل الوريدية: لعلاج هبوط ضغط الدم الذي يحدث في التهاب الدم، وتعزيز تدفق الدم إلى الأعضاء لمنع حدوث فشل فيها.
- أدوية لرفع ضغط الدم: تقوم هذه الأدوية على انقباض الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم في الجسم؛ وتساعد على استقرار حالة الجسم.
- علاجات مساندة: على حسب وضع المُصاب، يتم عمل علاجات أخرى، مثلاً قد يتم تركيب تنفس اصطناعي في حال فشل التنفس.
- الجراحة: إذا حدث تلف في واحد أو أكثر من أنسجة الجسم، يتم استئصال هذه الأنسجة.
