ما هي مدة التئام عظام الساق؟

عظام الساق هي أطول العظام في الجسم، ويتكون الساق من 3 عظام رئيسية هي عظمة الفخذ، وقصبة الساق، والشظية، ويسبب تعرض أي من هذه العظام للكسر إعاقة لحركة الشخص حتى يلتئم الكسر، فما هي مدة التئام عظام الساق؟

ما هي مدة التئام عظام الساق؟

تحتاج عظام الفخذ وعظمة قصبة الساق لمدة 20 أسبوعاً (5 أشهر) تقريباً حتى تلتئم بعد الكسر، بينما تحتاج كسور عظمة الشظية لمدة تتراوح بين 6-8 أسابيع حتى تلتئم بعد الكسر، وتعتمد مدة التئام العظام على عدة عوامل منها شدة الكسر وموقعه.

مراحل التئام عظام الساق

بشكل عام تقسم فترة التئام عظام الساق إلى 3 مراحل كما يلي:

مرحلة الالتهابات

تبدأ هذه المرحلة خلال 48 ساعة من حدوث الكسر وتسمر لمدة أسبوع تقريباً، وخلال هذه المرحلة يتخثر الدم الذي نتج عن تمزق الأوعية الدموية المحيطة بمكان الكسر، وتمنع هذه الخثرة وصول الدم للأنسجة في منطقة الكسر وتسبب موت الخلايا العظمية في المنطقة.

مرحلة الترميم

تبدأ هذه المرحلة خلال يوم إلى يومين من حدوث الكسر وبالتزامن مع مرحلة الالتهابات، وتستمر لعدة أسابيع، وتبدأ خلال هذه المرحلة الأنسجة والغضاريف بالنمو مرة أخرى كما يتكون نسيج لين على طرفي الكسر وينمو حتى يلتئم مع بعض من الجهتين، ثم بعد ذلك يتحول هذا النسيج لعظم إسفنجي.

مرحلة إعادة الهيكلة

تبدأ بعد انتهاء مرحلة الترميم، وفيها يتحول العظم الإسفنجي إلى عظم صلب مكتمل، ومن الممكن أن تكون العظمة متورمة لعدة أيام بعد انتهاء هذه المرحلة.

ما هي العوامل التي تؤثر على مدة التئام كسور الساق؟

تختلف مدة التئام الساق من مريض لآخر ومن حالة لأخرى بالاعتماد على العوامل التالية:

• موقع الكسر وشدته.
• الحالة الصحية للمريض، فبعض الأمراض والمشاكل الصحية تزيد مدة التعافي، ومن هذه المشاكل السمنة والسكري، والتدخين، وسوء التغذية، وأمراض جهاز المناعة، واستخدام أدوية الكورتيزون.
• عمر المريض، فكلما كان المريض أكبر كان التئام الكسر أبطأ.
• وجود أضرار أخرى مع الكسر، فمن الممكن أن تسبب الإصابة مشاكل أخرى في منطقة الكسر، وهذا بدوره يبطئ عملية التعافي.
• حدوث عدوى في منطقة الكسر.

نصائح لتسريع التئام كسور الساق

إن الأمر الأهم لضمان التئام كسور الساق هو الالتزام بالعلاج والتعليمات التي يصفها الطبيب بدقة، وعدم إهمال أي منها، كما يمكن اتباع النصائح التالية:

• تناول مكملات البروتين: إذ يعتبر البروتين عنصر مهم لبناء أنسجة العظم، لذا فإن تناول مكملات البروتين يمكن أن يسرع بناء العظام والتئام الكسر.
• تناول مضادات الأكسدة: وتتوفر مضادات الأكسدة في المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين E، فيتامين C، ومكملات الليكوبين، وتعتبر مفيدة في التخلص من بعض الأجسام الضارة والتي تنتج عن تلف الأنسجة عند الكسر.
• تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على معادن: ومن أهم هذه المعادن الكالسيوم والزنك والمغنيسيوم والفسفور، فجميعها ضرورية لبناء العضلات.
• أقلع عن التدخين: إذا كنت من المدخنين حاول الإقلاع عن التدخين خلال هذه الفترة، وذلك لأن التدخين يبطئ عملية التعافي، ويؤخرها بشكل كبير.