يتراوح اللون الطبيعي للثة من الأحمر إلى الوردي، ولكن قد يُعاني البعض من تغير لون اللثة إلى البني أو الأسود، وقد تتعدد أسباب حدوث ذلك، فمنها ما هو طبيعي، ومنه ما يُشير إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحية، وسنذكر هذه الأسباب في هذا المقال.
المحتويات
زيادة إنتاج صبغة الميلانين
الميلانين (Melanin) هي إحدى المواد التي ينتجها الجسم بشكلٍ طبيعي لتمنح الجلد والشعر والعينين لونها، وتجدر الإشارة إلى أنّه كلما زادت كمية الميلانين في الجسم كان لون الشعر أو الجلد أو العينين أغمق، وهذا يُمكن ربطه باغمقاق لون اللثة، فكلما زاد الميلانين في الجسم تظهر اللثة بلون أغمق وهذا أمر طبيعي ولا يدعو للقلق.
ويجدر التنويه أنّه إذا تغير لون اللثة خلال فترة قصيرة، أو إذا ظهرت بقع سوداء عليها، فمن المرجح أن يُشير ذلك لمشكلة صحية، وليس لزيادة كمية الميلانين.
التدخين
يُمكن ملاحظة بأنّ معظم المدخنين يُعانون من تغير في لون اللثة إلى لون غامق وتُعرف هذه الحالة بتملن المدخنين (Smoker’s melanosis)، حيثُ قد يؤثر النيكوتين الموجود في التبغ على إنتاج الخلايا الصبغية ليعمل على تحفيزها لإنتاج المزيد من الميلانين، وبالتالي تُصبح اللثة سوداء أو بنية.
وقد أظهرت بعض الأبحاث أنّ الإقلاع عن التدخين قد يُساهم بتحسّن لون اللثة، وهذا يعني بأنّ اللون الذي ينجم عن التدخين يُعتبر قابلاً للعكس.
إقرأ أيضا:علاج انتفاخ اللثة فوق الضرساستخدام أنواع معينة من حشوات الأسنان
قد تتسرب مادة حشو الأسنان خاصة إذا كانت من نوع حشوة الفضة المعروف بالملغم بعد إجراءات جراحة الأسنان إلى اللثة، مما يؤدي إلى تغير لون اللثة إلى الأسود، وعادةً ما يتم تشخيص هذه الحالة من قِبل طبيب الأسنان من خلال الأعراض، بالإضافة إلى يُمكن رؤية جزيئات ممتلئة بواسطة الأشعة السينية (X-ray).
استخدام بعض الأدوية
يمكن أن تسبب بعض الأدوية زيادة صبغة الميلانين في اللثة، ومنها:
- الأدوية المُستخدمة للملاريا:
ومنها دواء الكلوروكين (Chloroquine)
- مضادات الطفيليات:
ومنها دواء الكينين أو الكوينين (Quinine).
- بعض المضادات الحيوية:
مثل: مينوسكلين (Minocycline).
- مضادات الفيروسات القهقرية:
مثل: دواء الزيدوفودين (Zidovudine)
- الأدوية النفسية:
كلوربرومازين (Chlorpromazine).
- مضادات الفطريات:
كيتوكونازول (Ketoconazole).
- العلاجات الكيماوية:
ومنها: البليوميسين (Bleomycin)، والسيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide).
مرض أديسون (Addison’s disease)
يُعد هذا المرض من الأمراض المناعية النادرة، وعادةً ما يؤثر على الغدد الكظرية بحيثُ يجعلها لا تُنتج ما يكفي من هرموناتها، وذلك من خلال مهاجمة الجهاز المناعي للغدة الكظرية؛ مما يؤدي في النهاية إلى فرط التصبغ، والذي يظهر على شكل بقع داكنة على أنسجة اللثة والشفتين والأغشية المخاطية وأجزاء أخرى من الجلد خارج الفم مثل الركبتين والمرفقين.
إقرأ أيضا:تآكل الأسنان من الجذور: أسبابه وعلاجهالتهاب اللثة التقرحي الناخر الحاد
التهاب اللثة التقرحي الحاد (Acute necrotizing ulcerative gingivitis)، هو التهاب يُصيب اللثة يُمكن أن يؤدي إلى تراكم الأنسجة الميتة فوق اللثة؛ مما يؤدي تكوّن نسيج أسود أو رمادي، وقد تتشكل تقرحات على حواف الأسنان.
إقرأ أيضا:تغير لون الأسنانتنتج هذه الحالة في العادة عن تكاثر بكتيريا في الفم، وذلك بسبب عدم الاعتناء بنظافة الفم أو الإجهاد أو قلة النوم أو اتباع نظام غذائي غير صحي، وتشمل الأعراض المبكرة ما يأتي:
- نزيف اللثة.
- انبعاث رائحة كريهة للفم.
- زيادة إنتاج اللعاب في الفم.
- الشعور بالغثيان.
يتم علاج هذه الحالة من قِبل طبيب الأسنان من خلال تنظيف الأسنان والمضادات الحيوية للتخلص من العدوى