قد تُعاني نسبة كبيرة من النساء من التهاب المجاري البولية في مرحلة ما من حياتهنّ، فما هو التهاب المجاري البولية عند النساء؟ وما هي أعراضه؟ وما هو علاجه؟
المحتويات
- 1 التهاب المجاري البولية للنساء
- 2 أسباب التهاب المجاري البولية للنساء
- 3 ما هي أعراض الإصابة بالتهابات المجاري البولية عند النساء؟
- 4 كيف يتم تشخيص الإصابة بالتهابات المجاري البولية عند النساء؟
- 5 كيف يتم علاج الإصابة بالتهابات المجاري البولية عند النساء؟
- 6 كيف تؤثر التهابات المجاري البولية في الحمل؟
- 7 الوقاية من التهابات المجاري البولية عند النساء
- 8 هل يساهم عصير التوت البري في الوقاية التهاب المجاري البولية؟
- 9 متى تجب زيارة الطبيب؟
التهاب المجاري البولية للنساء
يمثل التهاب المجاري البولية (UTI) أحد أشكال العدوى الشائعة التي تُصيب النساء، وقد تؤثر في أي جزء من الجهاز البولي لديهن، سواء مجرى البول (الإحليل)، أو الحالب، أو المثانة، أو الكلى، ومن الجدير ذكره أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المجاري البولية مقارنةً بالرجال، ويعود ذلك إلى أن الإحليل عند النساء أقصر منه لدى الرجال، مما يسمح بعبور البكتيريا بسهولة إلى المثانة، وكذلك فإن النساء تمر بتغيرات هرمونية مختلفة خاصة خلال مرحلة الحمل وانقطاع الطمث؛ تزيد احتمالية إصابتهن بهذه الحالة.
أسباب التهاب المجاري البولية للنساء
يعزى السبب الرئيسي لالتهاب المجاري البولية للنساء إلى العدوى البكتيرية، ولكن في بعض الحالات النادرة قد تتسبب العدوى الفطرية بهذا النوع من الالتهابات أيضاً، وتزداد احتمالية حدوث التهاب المسالك البولية لدى بعض النساء اللاتي يمتلكن بنية معينة من الفرج والمهبل، بما يجعل شكل وبنية الجهاز التناسلي تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بالتهاب المجاري البولية.
ما هي أعراض الإصابة بالتهابات المجاري البولية عند النساء؟
هناك العديد من علامات وأعراض الإصابة بالتهابات المجاري البولية عند النساء، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:
إقرأ أيضا:أسباب التعب بعد غسيل الكلى- الشعور بالحاجة الملحة للتبول.
- التبول بصورةٍ متكررة أكثر من المعتاد، حتى وإن كانت المرأة تُخرج كمية قليلة من البول في كل مرة تقوم فيها بالتبول.
- ظهور البول عكر، أو داكن، أو مصحوب بالدم، وقد يكون ذو رائحة كريهة.
- الشعور بالألم أو الحرقة أثناء التبول.
- الحمى والقشعريرة، إذ إنّ حدوث ذلك قد يعتبر مؤشر ودلالة على وصول العدوى إلى الكليتين.
- الشعور بالغثيان، أو التقيؤ.
- ألم العضلات.
- ألم البطن.
كيف يتم تشخيص الإصابة بالتهابات المجاري البولية عند النساء؟
يتم تشخيص التهاب المجاري البولية عند النساء بناءً على ما يأتي:
- سؤال الطبيب للمريضة عن الأعراض والعلامات التي تشكو منها.
- إجراء الطبيب فحص سريري للكشف عن الأعراض التي تشكو منها ومدى شعورها بالألم، وقد يتضمن ذلك الضغط على منطقة البطن، والظهر، والجانبين.
- إجراء فحص البول، بهدف الكشف عن نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
قد تتشابه أعراض التهابات المجاري البولية مع الأعراض المصاحبة لحالات مرضية أخرى كالأمراض المنقولة جنسياً، لذلك يقوم الطبيب بإجراء فحوصات أخرى لتحديد سبب هذه الأعراض والمباشرة بالعلاج بناءً على المسبب، كما قد يطلب الطبيب فحوصات أخرى في حال تكرار الإصابة بالتهاب المجاري البولية.
إقرأ أيضا:اعتلال الكلى السكريكيف يتم علاج الإصابة بالتهابات المجاري البولية عند النساء؟
يعتمد علاج التهابات المجاري البولية عند النساء على عوامل عدة، منها: شدة الحالة، إذ إن الحالات الخفيفة قد تختفي من تلقاء ذاتها دون الحاجة إلى العلاج ففي هذه الحالة قد يتم الاكتفاء بالانتظار لملاحظة ما إن كان سيحدث هناك تحسن في الأعراض دون علاجات، ولكن لا يوجد ما يضمن أن العدوى ستزول دون علاج لذلك يلجأ الأطباء لوصف العلاجات، وقد تتضمن الخطة العلاجية لالتهابات المجاري البولية ما يأتي:
- المسكنات: والتي تهدف إلى تخفيف الألم الذي ستشعر به المرأة.
- المضادات الحيوية: يتم وصفها في حال كان التهاب المجاري البولية ناجماً عن الإصابة بعدوى بكتيرية، ومن الجدير ذكره أن نوع المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب يعتمد على نوع البكتيريا، لذلك تُجرى زراعة البول لمعرفة نوعها، وحتى انتظار النتيجة قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا أوليًا واسع الطيف، وبعد ظهور النتيجة يقوم بتغييره للنوع الأنسب للحالة، وفي حال وصف الطبيب المضادات الحيوية فيجدر بالمريضة إكمال كورس العلاج كاملاً كما وصفه الطبيب حتى وإن شعرت المريضة بتحسن حالتها.
يجدر بالمرأة المصابة بالتهابات المجاري البولية إخبار الطبيب في حال كانت حامل قبل أن يصف لها مضادات حيوية، حتى يتسنى له وصف أنواع آمنة الاستخدام خلال الحمل.
إقرأ أيضا:علاج احتباس البول بسبب البروستاتاكيف تؤثر التهابات المجاري البولية في الحمل؟
تزداد احتمالية الإصابة بالتهابات المجاري البولية خلال الحمل نظراً لتغيرات مستويات الهرمونات في هذه المرحلة كما ذكرنا سابقاً، كما أنّ العدوى المسببة للحالة قد تنتقل إلى الكلى مسببةً مضاعفاتٍ خطيرة، ولذلك في حال شعرت المرأة الحامل بأعراض تدل على إصابتها بهذه الحالة فإن الأمر يستلزم استشارة الطبيب لتشخيص الحالة والمباشرة بالعلاج.
الوقاية من التهابات المجاري البولية عند النساء
هناك العديد من الإجراءات التي يلزم المرأة الالتزام بها لتفادي عودة الإصابة بالتهابات المجاري البولية مرة أخرى،ومنها الآتي:
- شرب كميات كبيرة من الماء.
- التبول فور الحاجة لذلك.
- التبول مباشرة بعد ممارسة العلاقة الزوجية.
- مسح المنطقة من الأمام إلى الخلف بعد التبول أو التبرز.
- الحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية.
- تجنب تطبيق الزيوت على المنطقة التناسلية.
- استشارة الطبيب المختص بشأن اختيار طريقة تنظيم النسل المناسبة لحالة المرأة.
- ارتداء الملابس الداخلية الفضفاضة ويفضل أن تكون قطنية، نظراً لأن الملابس الضيقة والمصنوعة من النايلون قد تحبس الرطوبة بداخلها بما يسبب تحفيز نمو البكتيريا.
- استخدام الإستروجين المهبلي خلال مرحلة انقطاع الطمث أو عند الاقتراب من هذه المرحلة.
هل يساهم عصير التوت البري في الوقاية التهاب المجاري البولية؟
الإجابة نعم، فهو يمتاز باحتوائه على مادة التانين (Tannin)، والتي تساهم في القضاء على البكتيريا الأكثر شيوعاً للتسبب بعدوى المجاري البولية؛ والمعروفة ببكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli)، مما يمنع التصاقها بجدران المثانة، وبالتالي تحقيق الوقاية والعلاج من التهابات المجاري البولية، وبالرغم من ذلك ما تزال الأبحاث والدراسات جارية لتأكيد ذلك.
متى تجب زيارة الطبيب؟
يجدر بالمرأة التوجه إلى الطبيب في حال معاناتها من أي أعراض قد تدل على إصابتها بالتهاب المجاري البولية، وكذلك يجب زيارته في حال ازدادت شدة هذه الأعراض أو أصبحت مصدر قلق بالنسبة للمرأة، أو في حال حدوث أي من الحالات التالية:
- التبول بصورة أقل من المعتاد، أو عدم التبول بصورةٍ تامة.
- ارتفاع درجة حرارة، والتي قد يصاحبها القشعريرة.
- الشعور بألم الظهر أو الجانبين، والذي يزداد سوءاً مع الوقت.
بالرغم من أن معظم حالات التهاب المجاري البولية التي تصيب النساء يتم علاجها بوصف المضادات الحيوية، إلا أن بعض الحالات تستلزم إدخالها إلى المستشفى وإخضاعها للعلاج اللازم.