يمكن أن يكون ضمور الكلى حالة معقدة قد تتطلب علاجاً طويل الأمد ومراقبة مستمرة، لذلك من المهم مراجعة الطبيب ومناقشته بشأن أي مخاوف تتعلق بهذه الحالة.
كيف يعالج ضمور الكلى؟
يتم علاج ضمور الكلى (Kidney atrophy) بالأدوية، أو غسيل الكلى أو زراعة الكلى في حالات الفشل الكلوي، كما يجدر السيطرة وعلاج الحالات الأخرى التي يشكو منها المريض، ومن الجدير ذكره أن ضمور الكلى قد يُصيب كلية واحدة أو كلتا الكليتين، وبشكلٍ عام فإن الخطة العلاجية تعتمد على مسبب ضمور الكلى ومدى تضررها، فإذا كانت الكلى تعمل بصورة جيدة فيتضمن الأمر وصف العلاجات للمحافظة على وظائف الكلى المتبقية؛[٣] فقد تظل الكليتان تعملان بشكل جيد حتى مع وجود ضمور في الكلى، ولكن إذا كانت الكليتان تعملان بنسبة أقل من 10% إلى 15% فهذا يدل على الإصابة بالفشل الكلوي بما يتطلب تقديم العلاج اللازم لتعزيز عمل الكلى،[٤] وقد تشمل العلاجات المستخدمة لضمور الكلى ما يلي:
- الأدوية: وذلك اعتماداً على المسبب، فقد توصف المضادات الحيوية للمريض المصاب بضمور الكلى الناتج عن عدوى المسالك البولية المزمنة.
- غسيل الكلى (Dialysis): يوجد نوعان رئيسيان لغسيل الكلى وهما:
- غسيل الكلى عن طريق الدم (Hemodialysis): وفيه يتدفق الدم إلى مرشح ليقوم بإزالة الفضلات الموجودة في الدم، ومن ثم يعود الدم النقي إلى الجسم، وعادةً ما يتم إجراء الجلسة في مركز غسيل الكلى 3 مرات أسبوعياً، وتستمر الجلسة الواحدة لمدة 3-4 ساعات.
- غسيل الكلى البريتوني (Peritoneal dialysis): وفيه يتم وضع سائل داخل البطن لامتصاص الفضلات من الدم، وبعد مرور بضع ساعات يتم تصريف السوائل التي تحتوي على الفضلات بعيداً عن الجسم.
- زراعة الكلى (Kidney Transplant): وفيها يتم الحصول على كلى مناسبة للمريض من قِبل متبرع قد توفى مؤخراً، أو من متبرع على قيد الحياة، وعادةً ما تكون الكلى المتبرع بها من أحد الأقارب.
إقرأ أيضا:تكلس الكلى
تتم المحافظة على صحة الكلى وسلامتها من خلال السيطرة على ضغط الدم المرتفع، وعلاج السكري إذا كان الشخص مصاباً به، كما يجب اتخاذ الإجراءات التي تُمكن من الحفاظ على الوزن الصحي، وإقلاع المريض عن التدخين في حال كان مدخناً، والمتابعة مع الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
النظام الغذائي في حالة ضمور الكلى
يوصى باتباع النصائح الغذائية التالية في حالة ضمور الكلى:
- تناول البروتينات عالية الجودة: مثل: بياض البيض، والأسماك، واللحوم الخالية من الدهون، مع ضرورة الحد من تناول البروتينات العادية أو قليلة الجودة، فذلك يساعد على تقليل العبء الواقع على الكلى، وذلك لأن نواتج الفضلات التي تنتجها البروتينات عالية الجودة تكون أقل من البروتينات الأخرى.
- تجنب تناول الأطعمة المالحة والغنية بالتوابل والمصنعة والمعلبة: إذ يساعد ذلك على تخفيف العبء الواقع على الكلى.
- تجنب تناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية المشبعة: وذلك لأنها تساعد على حدوث الالتهابات، وتؤدي إلى تفاقم أمراض الكلى المختلفة.
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم: مثل: الموز، والفواكه المجففة، ولحم البقر.
- تجنب تناول الأطعمة الغنية بالبيورين: كأحشاء الذبيحة، ولحم البقر، ولحم الضأن.
- الامتناع عن شرب الكحول.
ما هي النتائج المترتبة على علاج ضمور الكلى؟
يمكن أن يعيش الشخص المصاب بضمور الكلى حياة طويلة بوجود كلية واحدة سليمة وصحية، ولكنه يحتاج إلى مراقبة النظام الغذائي ومراجعة الطبيب بشكلٍ مستمر مع الالتزام بالعلاجات التي يُوصي بها الطبيب.
إقرأ أيضا:هل ارتفاع وظائف الكلى خطير؟