خطورة عقد الغدة الدرقية

تُعرف عقد الغدة الدرقية (Thyroid nodules) على أنّها نمو غير طبيعي يحدث في الغدة الدرقية ويكون على شكل عُقد صلبة أو مملوءة بالسوائل، وهي من الحالات الشائعة جدًا، خاصّةً بين النساء مُقارنة بالرجال، ولكن ما هي مدى خطورة عقد الغدة الدرقية؟

هل عقد الغدة الدرقية خطيرة؟

الإجابة لا، إذ إنّ معظم عقد الغدة الدرقية تُصنّف على أنّها حميدة (غير سرطانية)، كما أنّها في الغالب قابلة للتعافي بشكلٍ تامّ، ونادرًا ما تكون مهددة للحياة، حتى لو كانت سرطانية، وذلك بحسب ما ذكرته جمعية الغدة الدرقية الأمريكية (American Thyroid Association)، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال لم تكن العقيدة سرطانية، فعادةً ما تتطلّب العلاج أو المراقبة أو كليهما.

ماذا يحدث في حال عدم علاج عقد الغدة الدرقية؟

كما ذكرنا سابقاً فإنّ معظم عقد الغدة الدرقية غير سرطانية ولا تسبب أي مشاكل إذا تركت دون علاج، كما أنّه عادةً ما تنمو معظم السرطانات المرتبطة بالغدة الدرقية ببطء، وبالتالي قد لا يحتاج المريض لعملية جراحية على الفور.

أعراض عقد الغدة الدرقية

أعراض عامة

في الواقع لا تسبب معظم عقد الغدة الدرقية أيّة علامات أو أعراض، ولكن في بعض الأحيان يُمكن أن يزداد حجم بعض من هذه العقيدات بحيث تُصبح كبيرة جدًا مما يؤدي إلى حدوث بعض الأعراض ومنها:

• مُلاحظة ظهور نتوء أو انتفاخ في قاعدة العنق، والشعور بها.
• ضيق في التنفس أو صعوبة في البلع، نتيجة ضغط العقيدات على القصبة الهوائية أو المريء.

أعراض مرتبطة بفرط إنتاج هرمونات الغدة الدرقية

يُمكن أن تقوم عقد الغدة الدرقية بإنتاج المزيد من هرمونات الغدة الدرقية، ممّا قد يتسبب بظهور أعراض ترتبط بفرط إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ونذكر من هذه الأعراض ما يلي:

• فقدان الوزن غير المبرر.
• زيادة التعرق.
• الرعشة.
• العصبية.
• سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها.

أعراض مرتبطة بانخفاض إنتاج هرمونات الغدة الدرقية

أمّا في حالات أخرى قد ينخفض إنتاج هرمون الغدة الدرقية، وقد يترتب على ذلك ظهور الأعراض التالية:

• الشعور بالتعب.
• الحساسية للبرودة.
• الإمساك.
• جفاف الجلد.
• زيادة الوزن.
• بحة في الصوت.
• انتفاخ الوجه.
• ضعف العضلات.
• زيادة الدهون.
• ألم العضلات أو تصلبها.
• ألم في المفاصل، أو انتفاخها، أو تصلبها.
• رقة الشعر.
• الشعور بالاكتئاب.
• فقدان الذاكرة.

هل يُمكن أن تختفي عُقد الغدة الدرقية من تلقاء نفسها؟

الإجابة نعم، خاصة الصغيرة منها أو المليئة بالسوائل، إلًا أنّه في بعض الأحيان قد تميل إلى أن تتطور ويزداد حجمها حتى لو كانت حميدة.

هل يمكن منع أو تجنب الإصابة بعقد الغدة الدرقية؟

الإجابة لا، نظراً لعدم ثبات والتأكد من الأسباب الكامنة وراء الإصابة بعقد الغدة الدرقية، ولكن بالرغم من ذلك يُنصح بتناول ما يكفي من الطعام الذي يحتوي على اليود، مثل: ملح الطعام، ومنتجات الألبان، والمأكولات البحرية، واللحوم، وغيرها، والتي يمكن أن تُقلل احتمالية الإصابة بعقد الغدة الدرقية المرتبطة بنقص اليود.

هل عقد الغدة الدرقية وراثية؟

الإجابة نعم، إذ لوحظ أنها تُتوارث عن طريق الأجيال، ولكن بالرغم من ذلك يُمكن أن أي يُصاب أي شخص بعقد الغدة الدرقية حتى لو لم يكن هناك أحد في عائلته مُصاب بها أو أصيب بها، وهذا يعني أنّ الجينات ليست سوى واحدة من عدة عوامل خطر معروفة لعقد الغدة الدرقية.

هل تحتاج جميع عقد الغدة الدرقية للإزالة عن طريق الجراحة؟

الإجابة لا، إذ يعتمد ذلك على ما إذا تسببت عقيدات الغدة الدرقية بحدوث مشاكل في الصوت أو البلع، فقد يوصي الطبيب في هذه الحالة بإجراء عملية جراحية لإزالة جزء منها أو إزالتها بالكامل.

هل تتحول عقد الغدة الدرقية الحميدة إلى سرطانية في جميع الحالات؟

الإجابة لا، فمن النادر أن تتحول العقيدات الحميدة إلى سرطانية، ولكن من المرجح أن يقوم الطبيب بأخذ خزعات عَرَضية لاستبعاد احتمال حدوث ذلك.

هل تُسبب عقد الغدة الدرقية الشعور بالألم؟

الإجابة لا، إذ نادرًا ما يشكو المرضى الذين يعانون من عقد الغدة الدرقية من ألم في الرقبة، أو الفك، أو الأذن.

ما هي الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها عند الإصابة بعقد الغدة الدرقية؟

يجب على الأشخاص الذين يعانون من عقد الغدة الدرقية تجنب بعض الأطعمة، مثل:

• الأطعمة المصنعة.
• الأطعمة التي تحتوي على الصويا.
• الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.
• بعض الفواكه، مثل: الفراولة، والخوخ، والإجاص.
• الكحول، والقهوة، والشاي الأخضر.
• الخضروات الكرنبية؛ كالقرنبيط والملفوف.
• جميع الأصناف التي تحتوي على حبوب الدخن (Millet).

دواعي مراجعة الطبيب

تنبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

• الشعور أو رؤية كتلة في الرقبة.
• المُعاناة من أي من أعراض عقد الغدة الدرقية.
• التعرض للإشعاع في الوجه أو منطقة الرقبة.