أمراض الغدة الدرقية

علاج كسل الغدة الدرقية

العقد الباردة في الغدة الدرقية

لا يمكن الشفاء تماماً من كسل أو قصور الغدة الدرقية، خاصةً إذا كان السبب هو أمراض المناعة الذاتية، أو نتيجة حدوث ضرر دائم في الغدة، لذلك يحتاج الشخص أخذ دواء الغدة الدرقية لمدى الحياة، ويهدف العلاج إلى استعادة المستويات الطبيعية من هرمون الغدة الدرقية، وتخفيف الأعراض على الشخص، وحمايته من أي مضاعفات تحدث بسبب كسل الغدة الدرقية.

علاج كسل الغدة الدرقية

العلاج الأساسي هو دواء الغدة الدرقية ليفوثيروكسين (Levothyroxine) وهو هرمون صناعي بديل عن هرمون الغدة الدرقية الناقص في الجسم (T4)، يُباع تحت عدة أسماء تجارية، منها “Euthyrox” أو “Levotiron” أو “Eltroxin”، ونادراً ما يُسبب هذا الدواء آثار جانبية عند أخذه بالجرعات الصحيحة.

تعتمد الجرعة المناسبة من دواء ليفوثيروكسين على وزن الشخص ونتائج فحوصات الدم، أغلب الأشخاص يحتاجون حبة واحدة يومياً من جرعة 100-150 ميليغراماً، لكن البعض قد يحتاج فقط 50 ميليغراماً أو ما يصل إلى 300 ميليغرام في اليوم حسب الحالة، وإجمالاً يبدأ الطبيب بجرعة قليلة، ويزيدها تدريجياً حسب الاستجابة.

نقاط هامة عند أخذ دواء ليفوثيروكسين

يُعطى المُصاب مجموعة من التعليمات الهامة عند بدء استخدام دواء الغدة الدرقية ليفورثيروكسين، منها:

  • يؤخذ ليفوثيروكسين صباحاً على معدة فارغة مع كوب من الماء، قبل نصف ساعة على الأقل من الفطور أو شرب أي شيء آخر.
  • يجب الفصل 4 ساعات على الأقل بين دواء ليفوثيروكسين والأدوية أو المكملات الأخرى، خاصةً الكالسيوم، الحديد، الفيتامينات المتعددة، أدوية الكوليسترول، إذ تؤثر هذه الأدوية على امتصاص الدواء.
  • يجب استشارة الطبيب قبل استعمال أي دواء جديد مع ليفروثيروكسين، للتأكد عما إذا كان يؤثر على امتصاصه أم لا.
  • يجب أخذ الدواء بنفس الموعد يومياً، ومن الأفضل استخدام طرق للتذكير به، كالمنبه أو منظم الحبوب (يمكن شراؤه من الصيدلية).
  • إذا نسيت أخذ دواء ليفوثيروكسين، فتناوله بسرعة بمجرد تذكّره.
  • عند بدء استخدام ليفوثيروكسين، يجب عمل تحليل هرمون الغدة الدرقية (فحص دم) كل 6-8 أسابيع للتأكد من أن الجرعة صحيحة ومستوى هرمون الغدة الدرقية طبيعي، وبعد استقرار النسبة الطبيعية لهرمون الغدة، تُجرى فحوصات الدم فقط كل 6-12 شهراً.
  • يجب مراجعة الطبيب في حال الرغبة في الحمل أو حدوثه، إذ قد يقوم بزيادة الجرعة للوقاية من مضاعفات كسل الغدة الدرقية على الأم والجنين.

يجب استعمال نفس العلامة التجارية من دواء ليفوثيروكسين في كل مرة، لأن تركيز الدواء فيها قد يختلف قليلاً من نوع لآخر.

إقرأ أيضا:التهاب الغدة الدرقية عند الحامل

قد تحتاج النساء بعد انقطاع الطمث إلى تعديل جرعة دواء ليفوثايروكسين؛ نظراً لانخفاض نسب هرمون الإستروجين بشكل حاد خلال هذه الفترة.

العلاج المركّب لكسل الغدة الدرقية

في بعض البلدان تتوافر تركيبة دواء مكوّنة من هرمون الغدة الدرقية T3 وT4 معاً في نفس الحبة، لكن لا تُستخدم هذه التركيبة كثيراً؛ نظراً لعدم الاختلاف بينها وبين استخدام دواء ليفوثيروكسين (T4) لوحده.

متى يبدأ التحسن؟

يحتاج دواء ليفوثيروكسين عدة أسابيع، حتى يُلاحظ تحسّن أعراض كسل الغدة الدرقية، الأغلب تتحسّن أعراضه بدايةً بعد 2 أسبوع من بدء العلاج، وتختفي معظم الأعراض بعد 4-6 أسابيع تقريباً، لكن البعض قد يستغرق وقتا أطول من ذلك مع الحاجة إلى تعديل جرعة الدواء للحصول على نتائج أفضل.

الآثار الجانبية لدواء ليفوثيروكسين

عند أخذه بالجرعات الصحيحة، لا يوجد آثار جانبية لدواء الغدة الدرقية غالباً، لكن عند أخذه بكميات كبيرة، قد يُسبب أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، وهي:

إقرأ أيضا:أسباب مرض جريفز
  • العصبية والانفعالية الزائدة.
  • رعشة اليدين.
  • تسارع نبض القلب.
  • الإحساس بالحر أغلب الأوقات.
  • التعرّق الزائد.
  • الإرهاق.
  • خسارة الوزن.
  • صعوبة النوم.
السابق
أعراض نقص هرمون T3
التالي
ارتفاع هرمون T3: الأعراض والعلاج