المحتويات
مرض الشريان المحيطي
يحدث مرض الشرايين المحيطية (PAD) نتيجة تضيق الأوعية الدموية خارج القلب، تحديداً في شرايين البطن والحوض والساقين، بسبب تراكم الترسبات؛ بما فيها الدهون والكوليسترول على جدران الشرايين، ما يقلل من تدفق الدم فيها، وإذا كان الانسداد كبيراً قد يسبب تلف الأنسجة في الأطراف تدريجياً.
أعراض مرض الشريان المحيطي
يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمرض الشريان المحيطي من أعراض خفيفة، أو قد لا يلاحظون أي أعراض، بينما يعاني بعض المرضى من ألم في الساق عند المشي، تشمل تقلصات في الساقين خصوصاً أثناء التمارين، ويكون أكثر شيوعاً في ربلة الساق، وتؤثر الحالات الشديدة من الألم في القدرة على المشي أو إكمال التمارين، وقد تشمل أعراض مرض الشريان المحيطي الأخرى ما يأتي:
- برودة في أسفل الساق أو القدم، خاصة عند مقارنتها بالجانب الآخر.
- خدر أو ضعف في الساق.
- تقلصات مؤلمة في أحد، أو كل من الوركين أو الفخذين أو عضلات الساق بعد أنشطة معينة، مثل المشي أو صعود السلالم.
- بشرة لامعة على الساقين، مع تغير لون الجلد أحيانًا.
- نمو بطيء لأظافر القدم.
- نبض ضعيف في الساقين، نتيجة ضعف تدفق الدم إليهما.
- تقرحات لا تلتئم على أصابع القدم.
- ألم عند استخدام الذراعين، مثل الوجع والتشنج عند الحياكة أو الكتابة أو القيام بمهام يدوية أخرى.
- الضعف الجنسي لدى الرجال.
- تساقط الشعر أو تباطؤ نمو الشعر على الساقين.
إقرأ أيضا:علامات مبكرة تكشف ارتفاع الكوليسترول
إذا تفاقم مرض الشريان المحيطي، فقد يحدث الألم أثناء الراحة أو عند الاستلقاء، ما يسبب صعوبة في النوم من شدة الألم، ويشعر المريض بتحسن مؤقت عند تعليق الساقين على حافة السرير أو المشي.
أسباب مرض الشريان المحيطي
السبب الأكثر شيوعًا لمرض الشريان المحيطي هو انسداد الشرايين، أو ما يعرف بتصلب الشرايين، والذي يحدث نتيجة ترسب العوالق في مجرى الدم، مثل: الدهون والكوليسترول، ما يسبب تضيقها أو انسدادها، أما الأسباب الأخرى الأقل شيوعاً فتشمل:
- عدوى أو التهاب في الأوعية الدموية.
- العرض لإصابة في الذراعين أو الساقين.
- التعرض المستمر للإشعاع.
- جلطات أو خثرات الدم في الشرايين.
- تشوهات في شكل العضلات أو الأربطة.
عوامل تزيد من خطر مرض الشريان المحيطي
أكثر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان المحيطي هو أمراض القلب، كما تزيد العوامل الآتية من فرصة الإصابة بمرض الشريان المحيطي:
- العمر (أكبر من 50).
- مرض السكري.
- ارتفاع نسبة الدهون.
- ارتفاع ضغط الدم.
- السمنة.
- قلة النشاط البدني.
- التدخين.
تشخيص مرض الشريان المحيطي
بعد أن يراجع الطبيب مع المريض جميع الأعراض التي يعاني منها، يبدأ بالفحص الجسدي لتقييم الجلد وتتبع النبض في الساقين، وإذا كان خطر الإصابة بمرض الشريان المحيطي يبدو محتملاً، فقد يتم إجراء اختبارات أخرى، مثل:
إقرأ أيضا:علامات مبكرة تكشف ارتفاع الكوليسترول- مؤشر ضغط الدم العضدي للكاحل (ABI): يقارن هذا الاختبار ضغط الدم في الكاحلين وأسفل الساقين بضغط الدم في الذراعين.
- فحوصات الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): سيتم استخدامها لفحص تدفق الدم وتحديد الأوعية الدموية المسدودة.
- تصوير الأوعية الدموية (Angiogram): يتم حقن صبغة في الأوعية الدموية، ثم تتبعها عبر الأشعة السينية، والتي يمكن أن تساعد في تحديد الأوعية المسدودة.
- اختبارات الدم: يمكن تحديد عوامل خطر الإصابة بمرض الشريان المحيطي مثل مرض السكري وارتفاع الكوليسترول بهذه الطريقة.
علاج مرض الشريان المحيطي
يمكن أن يؤدي إجراء تغييرات في نمط الحياة إلى تحسين الأعراض، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية وأي مضاعفات أخرى محتملة نتيجة الإصابة بمرض الشريان المحيطي، بينما يوصي الطبيب في حالات أخرى باستخدام الأدوية أو إجراء الجراحة، ويمكن تفصيل علاج مرض الشريان المحيطي كالآتي:
اتباع نمط حياة صحي
تشمل تدابير نمط الحياة الصحية والرعاية الذاتية الموصى بها ما يأتي:
- الإقلاع عن التدخين.
- تناول نظام غذائي صحي.
- فقدان الوزن إذا كان المريض يعاني من زيادة الوزن.
- فحوصات منتظمة للعناية بالقدم، خاصة إذا كان مصابًا بداء السكري.
- المشي بانتظام أو ممارسة التمارين الرياضي بشكل يومي.
الأدوية
يمكن أن يعالج تناول الأدوية السبب الكامن وراء مرض الشريان المحيطي، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
إقرأ أيضا:أسباب ارتفاع سيولة الدم- دواء الستاتين لخفض مستويات الكوليسترول في الدم.
- دواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
- جرعة منخفضة من الأسبرين لمنع تكون جلطات أو خثرات الدم.
- أدوية للسيطرة على مستويات السكر في الدم لمرضى السكري.
الجراحة
أحد الإجراءات الممكنة لعلاج مرض الشريان المحيطي هو إجراء القسطرة وتركيب الدعامات لفتح الشريان المسدودة في الأطراف والحفاظ عليها مفتوحة، وقد يوصى بإجراء الجراحة كملاذ أخير في الحالات الشديدة.